تلك العناوين البارزة التي تقول عن الأحداث الجارية في هذه الأيام لا تقل أن المفسدين والسارقين في أيام الإنقاذ البائد مازالوا في الحبس ومازالوا يتواجدون في السجون ،، ولا تقل أن الحياة قد ضاقت بما رحبت وتأزمت وتعسرت أمام هؤلاء اللصوص الذين اختلسوا وسرقوا ونهبوا أموال الشعب السوداني في أيام الإنقاذ البائد ،، ولا تقل أن ألحكومة الحالية حريصة للغاية على متابعة ومعالجة قضايا الفساد التي جرت في أيام الإنقاذ البائد ،، ولكنها بمنتهى الاستفزاز والاستهتار والاهانة لمشاعر الأمة السودانية تقول : ( أن الحكومة الحالية قد جددت فترة حبس المناضل وجدي صالح والمناضل خالد عمر !! ) ،، والصورة برمتها توحي وتؤكد بأن تلك الجهات ( العدلية ) بدولة السودان تتعمد إثارة غضب وسخط الشعب السوداني !! ،، كما أنها توحي وتؤكد بأن العدالة السودانية تمارس نوعاَ من الأداء النقيض بالقدر الذي يثير شكوك الأمة السودانية !،، ولا يدري أحد أسباب تلك النزعة العدوانية بين أجهزة العدالة السودانية وبين توجهات وطموحات الشعب السوداني !!،،
من العجيب والمضحك في هذه البلاد أن السارق والناهب والمختلس يجد الدعم والسند من أجهزة العدالة بالدولة ويظل حراَ طليقاَ !!،، بينما أن ذلك المواطن الحادب الحريص الذي يسعى من أجل تحقيق العدالة ومن أجل استرجاع الحقوق المنهوبة والمسلوبة يقبع خلف القضبان في السجون !!! منتهى التناقضات في ممارسات ومسميات ( مهنة العدالة ) ,, ولا يمكن أن يحدث مثل ذلك الأمر في أية دولة من دول العالم !!! ،، ولكنها ممارسات عادية في هذه الدولة المنكوبة !! ،، وهي تلك الممارسات الخاطئة الغير عادلة والغير منصفة والغير منطقية والغير مقبولة بأي شكل من الأشكال ،، تلك الممارسات التي تثير سخط وغضب الشارع السوداني ،، وبأسباب تلك الممارسات الخاطئة تجري تلك المسيرات الاحتجاجية اليومية في البلاد ،، حيث أن المجرمين والمختلسين والسارقين طلقاء في البلاد دون حساب أو عقاب !! ،، بينما أن الساعين لتحقيق العدالة والساعين لاسترجاع تلك الحقوق المنهوبة والمسروقة يقبعون اليوم خلف القضبان في السجون!!! ،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة