الاحتجاجات والتنديد الصوري لا تعالج إطلاقاَ مشاكل وأزمات السودان الحالية !!
التجارب لأكثر من ستين عاماَ قد علمت الشعب السوداني بأن لا يؤمن إطلاقاَ بممارسات ( التنديد ) والاستنكار والوقفات الشكلية الاحتجاجية المظهرية السالبة ،، والبعض من هؤلاء أبناء السودان مع الأسف الشديد يظنون أنهم بتلك الخطوات الغبية البليدة السالبة يقدمون خدمات جليلة للسودان ولقضايا الشعب السوداني !! ،، ومن المضحك للغاية أن يقال في هذه الأيام أن جهة من الجهات المهنية أو أن نقابة من النقابات قد نظمت وقفات احتجاجية صورية في قناة من القنوات التلفزيونية الفضائية !!! ،، وفي اعتقاد الشعب السودان أن مثل تلك الممارسات الهزلية تعد مهزلة ما بعدها مهزلة في أزمان التحديات والجرأة والشجاعة التي تليق بالرجال الثوار !! والبلاد تمر بمرحلة الإيجابيات الثورية الفورية ،، ولا تمر بمرحلة الشكليات المظهرية الفارغة ،، ولسان حال العقلاء من أبناء السودان في هذه الأيام يردد عبارات : ( إلى متى وأمثال هؤلاء البلهاء من الناس يؤمنون بتلك بالمظاهر الجوفاء الفارغة البلهاء ؟؟؟ ) ،، وفي اعتقاد الشعب السوداني أن صاحب المهنة أو النقابة يجب أن يمارس واجبات المهنة وواجبات النقابة فوراَ دون ممارسة تلك المظاهر السلبية الفارغة ،، والمطلوب هو التنفيذ الفوري لمعالجة القضايا التي تهم الشعب السوداني ،، وليس التنديد والاحتجاج عبر وسائل الأجهزة الإعلامية ،
العاملون في مجال التعليم يجب أن يجتهدوا ويعملوا من أجل إزالة ومعالجة تلك العوائق التي تعرقل مسارات التعليم في البلاد بطريقة إيجابية جريئة ،، وليس عن طريق التنديد والوقفات الاحتجاجية والاستنكار عبر أجهزة الإعلام ،، والعاملون في المجال ( الصحي ) و ( الأدوية ) يجب أن يجتهدوا لإزالة تلك العوائق التي تعيق المسار الصحي في البلاد ،، وأن يجتهدوا لتوفير تلك الأدوية في البلاد بارخص الأسعار ،، وذلك عن طريق المعالجات المهنية المطلوبة وبعض التنازلات ،، وليس عن طريق التنديد والاحتجاجات والعصيان المدني في أجهزة الإعلام !! ،، والرجال العاملون في مجال الحقوق والعدل : أمثال القضاة والمحامين يجب أن يراجعوا ممارسات السلطات العدلية والحقوقية بالبلاد من الألف للياء ،، وذلك عن طريق اتخاذ الخطوات القانونية السليمة الضرورية العاجلة ،، وليس عن طريق التنديد والمظاهر الجوفاء الفارغة في الفضائيات التلفزيونية ،، وهكذا وكل صاحب مهنة من المهن بدولة السودان يجب أن يتحرك إيجابياَ لمعالجة تلك الأزمات التي يواجهها الشعب السوداني ،، وكفى البلاد تلك المظاهر والممارسات الغوغائية الفارغة التي تعني فقط التنديد والاستنكار عبر أجهزة الإعلام ،، وهي تلك المظاهر السالبة التي كل ومل منها الشعب السوداني لأكثر من ستين عاماَ ،، وهي لا تقدم ولا تؤخر ،، ولا تعالج أزمات الشعب السوداني في يوم من الأيام .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست