لا شرعية للمدنيين ولا للعسكريين من غير انتخابات حرة نزيهة والقول بغير ذلك يضع الطرفين في خانة الديكتاتورية وما تخفيه من شر. أين الشعب صاحب الحق الأصيل والكلمة الفصل. يجب أن تكون هناك دعوة لانتخابات وألا تطول الفترة الانتقالية. الدعوة لطول بقاء الفترة الانتقالية هي دعوة تخفي وراءها دكتاتورية وحكم استبدادي يستوي في ذلك العسكريين والمدنيين. بعد أن اخترقت الوثيقة الدستورية المعيبة أصلاً بالتعديلات المتكررة وغير الدستورية من شريكي الحكم، فقد أصبحت لاغية. لماذا يخاف المدنيون والعسكريون من الانتخابات، كلهم في خانة العداء لهذا الشعب الذي اكتوى بنار الدكتاتورية العسكرية والدكتاتورية المدنية الزائفة من غير انتخاب. على الطرفين المدني والعسكري ان يدركوا ويعوا انهم لصوص مغتصبون. دعوا الشعب ليختار من يختار وهيئوا له في أقصر فترة لا تتعدى شهور الدعوة لانتخابات حرة ونزيهة برقابة دولية. وليكن هذا انجازكم بعد التردي المخزي والفشل الذريع. من العار أن تطول الفترة الانتقالية في خضم عداء مستحكم بين المدنيين والعسكريين شركاء الأمس.. الاستحقاق الشعبي والواجب الوطني هو الدعوة لانتخابات مبكرة والا ستكون خيانة وطنية وفساد كبير. ارحموا هذا الشعب وردوا اليه امانته ولا تغيبوه ولا تصادروا حقه في انتخابات حرة نزيهة. ومن المؤكد أن الشعب سوف لن يختار من هم أفشل منكم.
حسين إبراهيم علي جادين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/13/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة