لماذا تخلت حكومة الثورة عن شعارات الثورة ولماذا انفصلت الحطومة عن الثوار ؟؟ هل فعلا مجلس الوزراء بقيادة حمدوك محاصر من قبل مجلس السيادة بقيادة البرهان وهو يعتبر الوجه الأخر البشير؟؟؟ ما دور الأحزاب السياسية المكونة بما يسمى بالحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية ( قحت ) و المنبوذة شعبية في اجهاض الثورة وطمس معالمها ؟؟؟/ ميوعة سلطة مجلس الوزراء بقيادة السيد حمدوك جعلت السودان يحترق واوشكت أن تشب فيها النيران في كل مكان لعدم وجود حكومة تفرض هيبة الدولة بفرض الأمن لتأمين حياة الموطن التي أصبحت مهددة من كلط النواحي لا أمان له وهو يمشي في الشارع ولا أمان له حتى وهو في عقر داره إذن ما فائدة وزارة الداخلية وجنودها واجهزتها الأمنية وما يصرف عليهم من أموال وعتاد؟؟؟ مع الفارق الزمني ولغة الاجيال لم نكن نعرف معنى كلمة ماسورة ولكننا وبعد عصف ذهني غرفنا أن القصد منها خازوق بمعنى الماسورة اعتملت في خازق يا للجريمة الكبرى أن تصبح حكومة الثورة خازوق. ما جعلنا نطرح هذا السؤال عبارة عن عنوان لهذا المقال هو لأننا لم نسمع السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يوما يتحدث للشعب السوداني بخصوص مشاكل الوطن بصدق وأمانة وكانه في واد وحياة الشعب في واد آخر ولا إذا السيد رئيس الوزراء عبد حمدوك وهو يتحدث يقول ما يريد قوله للشعب مباشرة من عنده لتصل الرسالة للشعب كمكاشفة وصراحة ونحن كغيرنا ظللنا دائما نشك في ان الكلام الذي يقوله السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك للشعب السوداني بانه نابع عن مسئوليته الوطنية وحفاظا على الامانة الثورية لأنه يتحدث خارج الواقع مثل لاعب الكرة الذي يسجل اهداف على نفسه بدلا من أن يسدد ركلاته في شباك خصمه . افانني وقد يشاركني كثر في إحساسي تجاه السيد رئيس. الوزراء نشعر انه عبارة عن شخص غير المناسب لهذا المنصب الحساس منذ الوهلة الأولى بعد نجاح ثورة مهرها الشعب السوداني بدمائه الغالية وكما أظن فان الظن لا يغني من الحق شيئا لقد أوتي بهذا الرجل ووضع في هذا المكان لسد فجوة ما ويحيطه ابالسة الكيزان تمليء له ما يجب قوله وما يجب فعله وكل ما يقوم به السيد حمدوك عبارة وصفة مخدرات مركبة بعناية لتخدير الشعب السوداني لا لتسكين ألامه وجراحه بل لإلغاء عقله وإخماد همته، ويمنع الرجل مما يجب قوله لصالح الشعب السوداني وكثيرا ما يتم او مصادرة قراراته واحيانا يصدر قرارات تشبه الفول السودان ملبس بالشوكولاتة وسرعان ما تذوب في عالم النسيان يعني الرجل محكوم وليست حاكم وهذا يجعلنا نشفق عليه ويبدو أن حمدوك ضحية وقعت بين فكي كماشة اسنانها حادة جدا الفك الاعلي هو المجلس السيادي مولود المجلس العسكري بصفته الرسمية الكيزانية اللجنة الأمنية لحكومة المؤتمر الوطني وهم الذئاب الحقيقيون الذين دمروا البلد لمدة ٣٠سنة ثم عادوا في سكون وما يزالوا يستثمرون في عذاب الشعب السوداني كهربا ومويه وعلاج وخبز وغيره. والفك الاسفل هم مجموعة قحت، احزاب الفكة التي سمت نفسه قوى الحرية والتغيير وهم الثعالب في تشكيل عصابي يقوم بهندسة سياسة العود الناعمة الكيزان وتمكين أخزاب التوالي مع النظام السابق تقسام السلطة فيما بينها ودحرا للأطراف الاخرى والهامش و لقد تفنن هذا التشكيل في المتجارة بالوزارات والوظائف السيادية في الدولة بإدعائه الكاذب بأنه الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية والتعريف الصحيح هو الخاطفة الحقيرة لثورة الشعب المجيدة حيث تم تجييرها لحسابهم واتباعهم من الانتهازيين والمتهافتين من أبناء النخب السلطوية والشمال النيلي.. ويبدو لنا بأن المجموعتان ( المجلس السيادي والوزاري ) في ظاهرهم مختلفان ولكن ولكن جوهريا هم نفس الناس ونفس الفكر والموروث السفاحي وما أن نجحت الثورة سال لعابهم على السلطة كما تسيل لعاب الكلاب للحم عندما يشم ريحتها ومن هنا يعيش الشعب خديعة نعم لقد خدعوا الشعب وكذبوا عليه فسرقوا ثورته اختطفوها وقتلوا الثوار في ابشع مجزرة في تاريخ السودان وامام قيادة جيشه بل الجيش وحراميها كلهم مشتركين في الجريمة وهم الذين اجتمعوا وفكروا ونفذوا المجزرة ثم كما كذبوا على الشعب كذبوا على الله وتظاهروا بالرحمة يترحمون على الشهداء كذبت ويعزون ويواسون ذويهم وطبق المثل القائل يقتل القتيل ويمشي في جنازته. سرقوا الثورة وتطايروا بها ليجدوا الدعم والمساندة وكانت المسرحية مكشوفة في الطيران بين السعودية والامارات وغيرها من الدول المجاورة لعمل مصالحات بينية مدفوعة الاجر امتصاص غضب الشارع الثائر ولقد تحدثت بعض الاخبار عن وفود من قحت والمجلس العسكري سافروا إلى الخليج وعادوا بشنط محملة بالدولارات واكتشف فيما بعد ان بعضهم امتلك عقارات فلل وشقق وبملايين الدولارات . فأن اجهاض ثورة الشعب السوداني بعد و سرقتها كلف بعض الدول العربية والمجاور مبالغ كبيرة لانها تدفع ثمن اتثبيت الوضع بالطريقة التي تمكنهم من السيطرة على البلد والمحافظة على مصالحهم منها وفيها ولقد.نجحوا السيد حمدوك ركب القطار بتذكرة ومقعد محجوز عن طريق المجموعتان ( المجلس العسكري + قحت ) واصبح في موقف الحيرة اما أنه مشارك في الجريمة من اولها او انه كما ذكرنا سابقا الرجل وقع ضحية مؤامرة محكمة الأركان تم فيها اصطياده كفريسة سهلة بواسطة ذئاب المؤتمر الوطني وثعالب الاحزاب في مكون قحت ووضع في القفص رهينة ظروف البلد وكلف على حسب علاقاته الدولية أن يعمل على تنظيف وساخة الكيزان وإعادة السودان إلى وضعه الطبيعي وكأستراتيجية طويلة الامد لتعود الفائدة لاحقا للكيزان. تم عمل مسرحيات على شكل لجان وأهمية وأهم لجنة هي ما يعرف بلجنة تفكيك النظام البائد ووتشكلت هيئة قضائية صورية لعب على منصتها مسرحية محاكمة رموز النظام السابق وليس في جرائم تدمير البلد ولا في بيعه ورهن أراضيه لدول مجاورة لمئات السنين عن ترك النظام أراضي السودان تحتلها دول مجاورة ولا محاسبة الجناة الذين نفذوا مجزرة اعتصام القيادة العامة التي تم فيها قتل وسحل واغتصاب وإغراق أبناء وبنات الشعب السوداني في النيل ولا حتى محاكمة الذين أشعلوا حروب الابادة في دارفور وجبال النوبة هذه الجهات العدلية التي اوجدتها حكومة الثورة للفترة الانتقالية تركت كل تلك الجرائم وعرضت مسرحية ضد البشير حيازة دولارات في بيته ثم عرجت إلى محاكمة الذين قاموا بالانقلاب العسكري في ٣٠ يوليو ١٩٨٩م ولم نسمع كلمة حق واحد تشفي غليل الشعب السوداني . هذه مهزلة بجد ومذلة بماذا تفيد محاكمة منفذي الانقلاب العسكري المزعوم ومع ذلك لم يحدث شيئا يذكر، ولكن هي العقلية اللا وطنية مستحكمة في عقول اولئك النخب السلطوية في المركز حيث عمدوا إلى صرف انتباه الناس في الفقاعات و فسحوا المجال للمجرمين ان يشعروا بأمانوبل ويفلتوا من العقاب بأنهم لم يكونوا مجرمين وتركهم يستمتعوا بأموال الشعب ومنهم من لايزال يدير شركاته التي بناها بأموال الشعب المنهوبة من الدولة ومنهم من فتحت له حكومة الفترة الانتقالية ابوابها ليتمكن من تهريب أموال الشعب المنهوبة الى خارج السودان هذا جرم اكبر من الذي مضى لذلك نقول أن بعضا من هولاء لا يؤمن بانه سوداني او لا يريد أن يكون سودانيا ويفضل بأن يظل السودان كما هو مكان للنهب والسرقة ويجد هو فيه نفسه يسرق وينهب ويتاجر وينهش فيه كما يريد . نواصل .
العنوان
الكاتب
Date
حكومة الفترة الانتقالية هل هي حقا حكومة وطنية أم ماسورة . ١/٢ بقلم:محمود جودات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة