لسنا بحاجة للمهرجانات السياسية بقلم:اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 11:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2021, 01:54 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لسنا بحاجة للمهرجانات السياسية بقلم:اسماعيل عبد الله

    12:54 PM September, 10 2021

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    دائماً اتساءل عن مدى جدوى تجمهر هذه الاعداد المهولة من الافندية العطالى حول التنفيذيين الحكوميين - رئيس الوزراء ووزراءه؟، ما الفائدة المرجوة من هذه البطالة المقننة التي تصرف عليها الدولة المرتبات والمخصصات ووسائل النقل وايجارات الدور السكنية؟، ما المنفعة المنتظرة من التنظيمات والحركات الكثيرة المتوالدة والمتناسلة والفارضة نفسها على منجزات ثورة الشباب؟، في اعتقادي أن منظومات الحكم في بلادنا وعلى مر الحقب الحديثة قد عمّقت جذور البيروقراطية في مؤسسات الدولة، ليست هنالك ضرورة لمحاصرة الحكومة التنفيذية بهذه الاعداد المهولة من الحزبيين بمختلف مسمياتهم، حواضن حزبية ومهرجانات وتظاهرات سياسية، جعلت من (قاعة الصداقة الشعبية الصينية) منطلقاً لاجتماعات الترف السياسي غير المنتج منذ عصور جميع الديمقراطيات والدكتاتوريات السابقة، لا ارى داعي للطاقات التنظيرية المهدرة والتوصيات المكتوبة والمرمية في علبة المهملات، طالما أن القضية الوطنية واضحة وليست بحاجة الى هذا الزخم العاطل الذي يُصرف عليه من مال الخزينة المركزية، ولا يقوم برفدها بفلس واحد.
    الاعلان السياسي لقوى الحرية والتغييرالشامل لعدد من الاحزاب والمنظمات، هو امتداد طبيعي للقوى التقليدية العاطلة والمنعدمة الموهبة والابتكار منذ ستة عقود، هذه الجماعات والزعامات جعلت من ديوان الدولة مصدراً للرفاه والانصراف عن القضايا الجوهرية، ملامح حشودها متشابهة ولافرق بين المايوية والانقاذية والانتقالية منها، ففي ذروة ازمات المعيشة وانقطاع الكهرباء ترنو اعين هؤلاء العاطلين الى المكوث تحت تكييف الصالات والقاعات المغلقة يرددون الهتافات القديمة البالية، ويهتفون بأمل الأمة الذي لم يصلح الأمة، ويلهجون باسم الهاشمي الذي لم يغادر مائدة الطعام الشهي المبذول بموائد قصوره المنيفة داخل وخارج البلاد، هكذا قُدر لهذا الشعب الكريم أن يتلوى تحت وطأة من لا يستشعرون مآسيه، فكلما ظن بنفسه الظنون الحسنة واستبشر خيراً بمقدم المُخلّص موسى، فوجيء بفرعون آخر يدوس على عنقه بالحذاء الثقيل، فيظل ولزمن يستطعم الحديث الخطيب اللبق المتفوه به من قبل اساطين الخطابة واللباقة والبلاغة وحسن القول، بينما معدته فارغة من لقمة الخبز المطلوبة لسد الرمق وشفاء الغليل وتهدئة غليان الامعاء المتضورة جوعاً.
    الشعوب السمراء على يقين من أن الحرس السياسي القديم مازال قديماً قدم الأيام الأوائل، لم يتعلم جديداً ولم ينس قديماً، فقذفت بعصا هذه التكتلات البائدة على قارعة الطريق ولم تعد تعبأ بالاتكاء على هذه العصا الرزيئة الناخر فيها السوس، الشباب المقاوم يعلم هذه الحقيقة لذلك لم يكن حضوراً ضمن جوقة العطالى المتبطلين، فهو جيل قد استبان درب الخلاص وشق طريقاً حديثاُ لوحده بعيداً عن توصيات ضوضاء العقول المزهمرة، جيل لا يتوقف كثيراً لهرطقات المهرطقين وخطرفات المخطرفين وهواجس من هم في خريف اعمارهم، ويعلم تمام العلم أن قطار التغيير ماض ولو كره اجدادهم القدماء، ولا محالة منتصر ولو خرجت مومياء رمسيس من صندوقها وقالت توقفوا، مثلما قال احد اقوياء شركة هوواي الصينية عن حتمية اجتياح الاقتصاد الصيني لامبراطورية اليانكي بأن من يعترض امواج التسونامي الصيني كمن يحاول الوقوف بالاتجاه المعاكس لانجراف مياه شلالات اعالي جبال التنين الصيني، إنّه نفس الموج الكاسح الذي دشّنه الذين قالوا: إنّ الطلق الناري لا يقتل بل الذي يقتل هو صمت الناس.
    لو افسح هؤلاء العطالى المجال لرئيس الوزراء وحكومته التنفيذية لكان خيراً للبلاد والعباد ولهم، ولو ادّخروا جهدهم المبذول هباءًا لما بعد اكتمال عملية الانتقال، لكفوا جيل الصبّة شرهم المستطير والمتطاير الشرر منذ انبلاج فجر (الاستغلال)، أنّهم فاقدون للأشياء الجميلة ومالكون للاشياء القبيحة، لذلك وسموا وجه الحكومات الوطنية الأولى والثانية والثالثة بالقبح وبالبشاعة، فلم ينثروا علي جبينها الورود والزهور والرياحين، فجاءت تجمهراتهم العاجزة معيدة ومكررة لقصص الماضي، وللروايات الملولة والمفزعة والغارقة في محفّذات الكوابيس اللعينة، من يخبر عنا حسناء الثورة الديسمبرية المجيدة أننا بدلنا الصدوق الناشرة لعطر العود والعنبر المخضّب لبنان الشهداء الشباب الغر الميامين، بالكذوب، كيف خدعنا الشهداء الذين نزعوا الاقمشة عن الصدور وواجهوا الطلق الناري كالنسور، من منا يملك الجرأة ليقول لحسناء الثورة السودانية أن المرابين استباحوا بقرتها الحلوب، وقطفوا ثمار بستانها النضير وبدلوها بالغضوب اللعوب.

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]
    10 سبتمبر 2021























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de