المرايا المكبرة : صورة محمود محمد طه عن نفسه وصورة الجمهورين عنه ( ٤ من ٤) بقلم:عادل ع العاطي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 08:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2021, 02:23 PM

عادل عبد العاطي
<aعادل عبد العاطي
تاريخ التسجيل: 04-05-2014
مجموع المشاركات: 92

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المرايا المكبرة : صورة محمود محمد طه عن نفسه وصورة الجمهورين عنه ( ٤ من ٤) بقلم:عادل ع العاطي

    01:23 PM August, 06 2021

    سودانيز اون لاين
    عادل عبد العاطي-بولندا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    حول المسيح المحمدي ونزوله في السودان في القرن العشرين وتحقيقه لجنة الله على الارض

    ١/ مقدمة :
    كنا قد أشرنا في الحلقة الأولى من هذه السلسلة إلى الحوار الذي أجراه الاستاذ بانقا مع محمود محمد طه، وسؤاله عن أنه سمع عن دعوى محمود العيسوية ، واجابة محمود المؤكدة لذلك ، إنه اُلقي الأمر إليه وتكرر الإلقاء ، ويرجو ان يكون صادقا.

    هذا الحوار البسيط مع محمود بنهاية عام ١٩٥٢ ، وحينما لم تكن دعوته الدينية معروفة بشكل كبير ، سنجد جذوره كامنة وفروعه منتشرة في كل تاريخ الفكرة الجمهورية اللاحق ، حتى سوف يؤقن الكثير من الجمهوريين أن محمودا هو المسيح ( المحمدي) ، الذي جاء وقت نزوله ولم يبق غير التجلي.

    ٢/ دور المسيح في الطائفة الجمهورية:
    يشكل المسيح شخصية جوهرية في الطائفة الجمهورية، ونظرتهم لهم تختلف عن نظرة بقية المسلمين له وتخالفها بالمرة ، وهذه واحدة من أسباب زعمنا أن "الفكرة" الجمهورية دين جديد يختلف عن دين القوم ، وهو أمر سنرجع له في مقال منفصل.

    ويؤكد زعمنا عن اهتمام محمود والجمهوريين بشخصية المسيح، فوق ظن محمود المعلن عنه في ذلك الحوار القديم أنه المسيح العائد ، هو افرادهم حجما كبيرا لهذه الشخصية في ادبياتهم، ومنها كتاب (عودة المسيح) الصادر في ديسمبر عام ١٩٨٠ ، وكتاب (المسيح ) الصادر في ديسمبر ١٩٨٢ ، وكتاب ( الموالد الثلاثة ، مولد محمد ، مولد المسيح ومولد السودان ) والصادر في ديسمبر ١٩٨٢ . والمتابع يلاحظ أن هذه الكتب قد صدرت في اخر سنوات حياة محمود، وأنها خرجت على التوالي في ثلاثة سنوات متتابعة في شهر ديسمبر من كل عام.

    وغير هذه الثلاثة كتب ، فيمكن أن تجد إشارة للمسيح في العديد من الكتب الأخرى لمحمود والجمهوريين، ومن أهمها كتاب (القران ومصطفى محمود والتفسير العصري) وكتاب ( التقليد ، الاصيل ، الاصلاء ) وكتاب ( أدب السالك في طريق محمد ) وكتاب ( الشيعة ) الخ الخ .

    ٣/ المسيح قد صلب ولم يرفع:
    وتأتي اول المفاجآت في الدعوة الجمهورية في زعم أن المسيح ( المسمي عندهم بالاسرائيلي) قد قتل وصلب ، وأنه ليس صحيحا أنه لم يصلب ورفع كما يؤمن اغلب المسلمين. وهنا لا بد من إيراد الدليل على كلامنا هذا من كتبهم، ففي كتاب المسيح وتحت فقرة : (عيسى الإسرائيلي عليه السلام ، قتل أم رفع ؟؟) يكتب الجمهوريون (وربما محمود) التالي :
    ( إن الذي جعل المسلمين يعتقدون في أن المسيح المنتظر إنما هو عيسى الإسرائيلي اعتقادهم في كونه لم يمت وهو اعتقاد انبنى على الآية: (وقولهم إنّا قتلنا المسيح عيسى بن مريم ، رسول الله ، وما قتلوه ، وما صلبوه ، ولكن شبّه لهم .. وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ، ما لهم به من علم ، إلا اتباع الظن ، وما قتلوه يقينا * بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما) .. وواضح أن الآية لا تعطي هذا الفهم .. خاصة إذا أخذنا في الحسبان قوله تعالى: (إني متوفيك ورافعك إلي) وقوله تعالى أيضا: (والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا) .. فالقرآن لا يناقض بعضه بطبيعة الحال ، فعبارة (متوفيك) إنما تعني أنه سيموت ، وحسب سنّة الله الجارية في خلقه بعد العمر المألوف .. وعبارة (ويوم أموت) كذلك في نفس الاتجاه ولذلك فإن الفهم المستقيم إنما يكون في أن المسيح قتل ، ثم رفع ، وهذا ما يشير إليه قوله تعالى: (وما قتلوه يقينا) وهي تعني ، دون أدنى شك ، أنهم قتلوه ، فيما يظهر لهم ، ولكنهم (ما قتلوه يقينا) ، وهي هي نفسها عبارة (ولكن شبّه لهم) .. وهذا المعنى وارد في القرآن في مواضع أخرى كقوله تعالى: (وما رميت ، إذ رميت ، ولكن الله رمى) وكقوله: (فلم تقتلوهم ، ولكن الله قتلهم) .. ومعنى هذه الآية: إنكم لم تقتلوهم ، إذ قتلتموهم ، ولكن الله قتلهم .. ولذلك فقوله تعالى: (وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن ، وما قتلوه يقينا) .. إنما يشير إلى مبلغ الاضطراب في فهم هذه القضية ، وإلى ما ينشأ فيه من خلاف .. ولكن جلية الأمر فيها أن الآيات التي تتحدث عن المسيح إنما تتحدث عن المسيح الإسرائيلي وعن المسيح المحمدي في نفس الوقت .. فالمسيح المحمدي هو الذي سيرفع .. فالذي يتحدث عن المسيح الإسرائيلي معتقدا أنه لم يقتل مخطئ ، دون أدنى ريب .. إن أمر الرفع سيصح في أمر المسيح المحمدي .. فإنه هو الذي سيرفع حيا .. وهذا هو كمال الإسلام على المسيحية الذي يوشك أن يضيعه المسلمون بالاضطراب في الفهم ، أو قول (باتباع الظن) كما أشارت إلى ذلك الآية الكريمة ) . انتهى كلام الجمهوريين .

    الواضح هنا هو التلاعب بالكلمات ، فعبارة ( وما قتلوه يقينا) تعني أنهم لم يقتلوه، ولا تعني ولا يمكن أن تعني أنهم قتلوه ولكن القاتل هو الله. ولا يصح مشابهة هذه الآية بالآية التي تقول ( وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى) ، أو التي تقول ( ان الذين يبايعونك إنما يبايعون الله) إذ فيهما توضيح للفكرة بجملة إضافية ، ولو كان القصد أنهم لم يقتلوه وانما قتله الله لقال ( وما قتلوه إذ قتلوه ولكن الله قتله) . وهذا ما اشرنا إليه في التفسير العشوائي للقرآن عند محمود والجمهوريين دون أي مرجعية لغوية أو تاريخية .

    أما نقطة الإشارة في آيات أخرى لموت المسيح فهي صحيحة جزئيا ، إذ هناك إيات عديدة تتحدث عن موت المسيح ووفاته، ولكنها لا تتحدث عن قتله اطلاقا ، لا بيد الله ولا بيد غيره . والموت غير القتل في اللغة وكذلك في القرآن. انظر الى الآية : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ ۚ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنقَلَبْتُمْ عَلَىٰٓ أَعْقَٰبِكُمْ ۚ) . فمن أين أتى محمود والجمهوريون من القرآن بزعم أن المسيح قد قتل ؟!

    الفكرة كلها تكمن في إثبات أن المسيح قتل وصلب ولم يرفع ولن يعود، ذلك أنه من بني اسرائيل ولن ينفع أن يعود في شكل مواطن من السودان . وانما الذي رفع/ سيرفع ويعود هو المسيح المحمدي والذي هو من صلب النبي محمد ، الذي يدعي الكثير من السودانيين الانتماء اليه. ولما كان السودان هو مركز دائرة الوجود ، وكان مجئ مسيح البعث الجديد مربوطا بالسودان ، حسب الجمهوريين، نكون حينها قد فهمنا الحكاية وعرفنا الغرض .

    ٤/ هل المسيح هو الله عند الجمهوريين؟! :
    لا يقول الجمهوريون صراحة أن المسيح هو الله ، كما يقول اغلب المسيحيين أنه الله أو ابن الله، ولكنهم يلتون ويعجنون في ذلك لتا وعجنا شديدا . ولمحمود في ذلك رسالة طويلة بعنوان (متى قال الله: يا عيسى ابن مريم!! أأنت قلت للناس؟؟) بتاريخ ٢٣/٧/١٩٦٣ ، والتي تتناول الآية ( وَإِذْ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِى وَأُمِّىَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ ٱللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَٰنَكَ مَا يَكُونُ لِىٓ أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِى بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُۥ فَقَدْ عَلِمْتَهُۥ ۚ تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى وَلَآ أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ ٱلْغُيُوبِ)

    يحاجج محمود حول هذه الآية بالقول :
    ( أن الله خلق في عيسى القوى التي تدعي الربوبية، والتي هي مودعة في كل فرد من أفراد البشر، وهي التي بها تمت لهم خلافة الله في الأرض.)
    كما قال محمود إن ادعاء المسيح الربوبية:
    ( أمر كان من الممكن أن يحصل من المسيح لولا أن الله نصره، واجتباه)
    وواصل محمود في تفسيره لواقعة ان السؤال كان بصيغة الاستفهام لا الجزم بسبب أن المسيح قال ذلك الزعم بلسان حاله حين قال:
    ( إن الاستفهام في: (أأنت قلت) بدلا من الجزم: (أنت قلت)، حين أفاد أن الله قد خلق في المسيح قوة العقل الكافية لصد إرادة ادعاء الربوبية، أفاد أيضا أن المسيح قد قال، بلسان حاله، ولكنه لم يقل بلسان مقاله، وحاشاه أن يقول) .

    ثم يمضي محمود أكثر ليقول إن تفسير الآية التي تقول ((وإن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم) هو التالي :
    ( المراد في السياق: فإن اتخذوا المسيح وأمه، إلهين، من دون الله، فإنما ذلك لحكمة قاهرة أرادها الله بهم، ولم يجدوا عنها (مندوحة). )

    تخريجات محمود هذه جعلت بعض الجمهوريين يقولون أن المسيح لم ينكر صراحة - وفقا لمنطوق الآية حسب قراءتهم - ان يكون قد قال إنه الله. كتب الاستاذ محمد عثمان ابو الريش :
    ( لقـد إستشهـد الأستـاذ محمـود بهـذه الأيـة مـرة، ليدلل بهـا على أن المسيـح فعلا قال (بلسـان حالـه) أنه هـو هـو الله، ولم يقل لأحـد ذلك بلسـان مقاله.. لذلك قال: "إن كنت قلته فقـد علمتـه" و "تعلم مافى نفسى ولا أعلم مافى نفسك" ثم أن الكلام الكثيـر الذى قاله المسيـح فى الرد على سـؤال بسيط، ليس فيـه ما ينفى فيه التهمـة (أقرأ الأيـة مـرة أخـرى).. حتى عبارتـه " ما قلت لهم الا ما امرتنى به" ليس فيهـا نفى قاطـع ل(التهمـة). )

    والشاهد أنه وفقا لفكر محمود والجمهوريين فإن المسيح هو تنزل من تنزلات الذات الألهية. فاذا كانت الذات الألهية مبهمة وفوق الاسماء والصفات ، وكانت الحقيقة المحمدية/ الإنسان الكامل/ الله القراني هو أول تنزل هذه الذات وواسطتها إلى البشر ، كما يقول محمود ، فإن أي شخص تتلبسه الحقيقة المحمدية / الإنسان الكامل يكون بالضرورة الله ( في حده القريب) .

    هل - مع ذلك - يقول محمود والجمهوريون أن المسيح كان من تنزلات الحقيقة المحمدية ؟! نعم وبلي. انظر لقولهم في فقرة ( ميلاد المسيح) فى كتاب ( الموالد الثلاثة) :
    ( المسيح النبي الإسرائيلي الذي بعث في بني إسرائيل إنما هو صورة للمسيح المحمدي الذي سينزل ويقيم جنة الأرض. المسيح الإسرائيلي قبس من المسيح المحمدي، وليس إياه – هو تنزل منه، كما أن آدم، وسائر الأنبياء تنزل من الحقيقة المحمدية).

    ومرة أخرى أن هذا التحقيق لإلوهية المسيح الاول ليس خال من الغرض. فإذا كان الله قد تنزل وتجسد في المسيح الإسرائيلى، وفي كل الانبياء ، فما المانع أن يتنزل في شخص المسيح المحمدي ، القادم من السودان، كما سيظهر لاحقا ؟! انظر لقول الجمهوريين في كتاب (الموالد الثلاثة) وتحت عنوان (المسيح اسم الله المجسّد) التالي :
    (المسيح إنما سيجيئ تجسيدا لإسم الله الأعظم، كما هو تأويل قوله تعالى: (هل ينظرون إلاّ أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام، والملائكة، وقضى الأمر، والى الله ترجع الأمور؟؟) و (ظلل الغمام) هي عنصر الجسد الإنساني. ولقد رأى النبي اسم الله الأعظم مجسّدا في الصورة الإنسانية، في المعراج، كما قال: (رأيت ربىّ في صورة شاب له وفرة).)

    ٥/ عودة المسيح المحمدي في السودان:
    اقتبس محمود والجمهوريون شخصية المسيح المحمدي من الصوفية، إذ يرى هؤلاء وعلى رأسهم ابن عربي ان المسيح سيعود ليحكم بالشريعة المحمدية، وربما من هنا جائت التسمية. أما من يعود من عترة النبي فهو المهدي عند الشيعة ، وخاتم الأولياء عند الصوفية .

    أما الجمهوريون فهم ينكرون المهدي ويدمجون المسيح في الرسول محمد بالنسب والارومة والتنزل المشترك من الحقيقة المحمدية. وهم في ذلك ليسوا نسيج وحدهم. فقد سبقهم إلى ذلك الأحمدية الذين يؤمنون أيضا بموت المسيح الإسرائيلي، حين أعلن زعيمهم ميرزا غلام أحمد أنه ( المسيح المحمدي المهدي ) ، وقال : ( ومن فضل الله وإحسانه أنه جعل هذا الفتح على يد المسيح المحمّدي ليُرِي الناس أنه أكمل من المسيح الإسرائيلي في بعض شؤونه) .بينما لحقهم في الامر آخيرا رجل آخر من بلادنا الحبيبة السودان يدعى سليمان أبو القاسم مـوسى، وصف نفسه أيضا بأنه (المسيح المهدي المحمدي). وما فيش حد احسن من حد! .

    لكن لنرجع للوقائع ونرى من هو هذا المسيح المحمدي وأين يأتي وكيف يأتي وما هي صفاته ؟! وفقا للجمهوريين فهو سيظهر في السودان حتماً ، انظر إلى أقوالهم في (كتاب الموالد الثلاثة ) :
    ( رسالة السودان نحو البشرية، في جوهرها رسالة روحية!! فنحن نزعم أنّ السودان سيكون هو الأرض التي سيتم على أديمها (وهو الشعب الذي سيتم على يديه) ذلك البعث الروحي الأكبر المصحوب بمجيء المسيح المحمدي، وبقيام جنة الأرض!! )

    وكذلك قولهم في ذلك الكتاب تحت عنوان ( افريقيا موطن آدم الثاني ) التالي :
    ( وإفريقيا، كذلك، هي موطن آدم الثاني (المسيح)، وذلك عودة إلى أصل الخلق الأول (كما بدأنا أول خلق نعيده، وعدا علينا إنّا كنّا فاعلين) والمسيح آدم السحنة، كآدم الأول.. قال النبي: (بينا أنا نائم رأيتني أطوف بالكعبة، فإذا رجل آدم سبط الشعر يهراق رأسه ماء، قلت: من هذا؟؟ قالوا: ابن مريم!!) ثم إنّ السودان إنّما هو روحيا، وجغرافيا، قلب إفريقيا)

    وحتى لا يكون الأمر ملتبسا على أحد ، فإن مجي المسيح مرتبط بالدعوة التي انطلقت في السودان قبل الاستقلال ( اي دعوة هي يا ترى ؟! ) . انظر لقولهم في نفس الكتاب :
    ( ثم إنّ الدعوة إلى ذلك البعث الروحي الأكبر إنّما قد نشأت في السودان، قبيل استقلاله، حتى لكأنها ولدت مع ميلاد السودان. لذلك فنحن نزعم أنّ السودان هو موطن آدم الثاني (المسيح).)

    ٦/ رسالة المسيح المحمدي هي الرسالة الثانية من الاسلام:
    ولكي لا نجهجه الناس ونتركهم حيارى في كنه هذه الدعوة، وفي شخص هذا المسيح المحمدي، النازل الينا في السودان، نوضح لكم اي رسالة سيأتي بها ، وهل سيطبق الشريعة المحمدية كما قال بذلك السادة الصوفية ، ام أن له دعوة أخرى ورسالة أخرى سيحكم بها ؟!

    يقول الجمهوريون في كتاب (الشيعة) وتحت عنوان (التمهيد الروحي بين عهدي الرسالة المحمدية (الرسالة الأولى) والرسالة الأحمدية (الرسالة الثانية) ) التالي :
    (وكذلك عاد المسلمون إلى جاهلية ثانية، لا يحتفظون فيها من الدين إلاّ بقشوره، وقد فرطوا في لبابه، شأن كل جاهلية، في كل فترة تسبق كل بعث ديني. وذلك حتى يجيء البعث الديني، هذه المرة، في مستوى الرسالة الأحمدية (الرسالة الثانية )، بمجيء المسيح المحمدي – محقق الحقيقة المحمدية علي ظهر الأرض، كما هي النبوءة النبوية أيضا)

    كما يقولون ( لاحظ أن القرن العشرين فات وانقضى) التالي في كتاب (عودة المسيح) :
    (ولذلك فقد جاءت الرسالة الأولى مفصلة، في القرآن، وظلت الرسالة الثانية مجملة، فيه، لم يقع عليها التفصيل إلا في معنى ما عاشها النبي. وسيجيء المسيح الأخير ليفصلها، ويطبقها، على مجتمع القرن العشرين الذي أعدته المسيحية واليهودية والإسلام، في رسالته الأولى، إلى هذا المستوى الرفيع.)

    وكذلك يقولون في نفس الكتاب :
    (لقد ختمت النبوة بمحمد، ولم تختم الرسالة، بمعنى أنه قد جاء بالرسالة الأولى (الرسالة المحمدية) وبالرسالة الثانية (الرسالة الأحمدية)، كليهما، موحى إليه بهما في القرآن، فعاش، في نفسه، الرسالة الثانية (كنبوة أحمدية)، ولم يطبق على مجتمعه إلا الرسالة الأولى (الرسالة المحمدية)، وذلك بعد ظهور قصور ذلك المجتمع عن شأو (الرسالة الأحمدية) مما أوجب الهجرة من مكة إلى المدينة بعد ثلاثة عشر عاما من الدعوة (بالرسالة الأحمدية)- الرسالة الثانية من الإسلام. وسيجيء المسيح المحمدي ليطبق الرسالة الثانية (الرسالة الأحمدية) على المجتمع المعاصر.. ولذلك فإن الرسالة لم تختم.. ختمت النبوة، ولم تختم الرسالة.. وأدل الدلائل على عدم ختم الرسالة هو بشارة النبي الكريم نفسه بمجيء المسيح ليطبق شريعة الرسالة الثانية، وينظم الحياة البشرية وفقها، فيختم هو الرسالة!!) .

    ولقد كان الجمهوريون يجلسون ويتحلقون حول محمود محمد طه وينشدون، وهو مبتسم بينهم غير معترض ، قصيدة عوض الكريم موسى التي تقول كلماتها :
    أنت ابن مريم فينا * لم يبق غير التجلي
    فانشر لواء سلام * وانزع كوامن غلي
    واحي الوجود بنور * من ناظريك مطل

    فهل عرفت ايها السوداني الكريم، والقاريء الكريم من هو هذا المسيح المحمدي، رسول الرسالة الثانية وخاتمها، الذي هو الانسان الكامل ، والحقيقة المحمدية، و هو الله المذكور في القران، الذي وعدونا بنزوله وتفصيله وتطبيقه للرسالة الثانية ، وتحقيق جنة الله على الارض ، فلا نزل ولا تجلى علينا، ولا طبّق ولا حقّق شيئاً!

    عادل ع العاطي
    ٤ اغسطس ٢٠٢١م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de