وهم أن السودان دولة مليئة بالثروات بقلم:د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2021, 08:10 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2504

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وهم أن السودان دولة مليئة بالثروات بقلم:د.أمل الكردفاني

    07:10 PM August, 02 2021

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    عندما كنت اقرأ عن الصين، اصابني الذهول، ليس لأن هناك مقاطعات في الصين ناتجها القومي وحدها يساوي ألفي مضاعف ناتج السودان بأسره كمقاطعة غواندونغ التي يبلغ ناتجها تلريون وستمائة مليون دولار، بل للكم الهائل من الثروات المائية والمعدنية والحيوانية والسمكية، إن الصين ليست فقط سلة غذاء العالم، بل هي كنز القرصان في مسلسل جزيرة الكنز. تعج الصين بالأنهار والوديان والجبال والمناخ بفصوله الأربعة وبتنوع وبتاريخ وبحضارة ممتدة منذ ما قبل الميلاد وحتى اليوم -صدق أو لا تصدق؛ هناك أسر تحمل أسماء اجدادها منذ ما قبل الميلاد حتى اليوم. وهناك دول أخرى في العالم أقل منها، فعلى سبيل المثال نحن لسنا دولة تنعم بالماء العذب كما نتصور، بل في الحقيقة نحو في المجموعة الرابعة من حيث توفر المياه العذبة (ومعنا الجنوب أيضا). اما تلك الصحارى البائسة التي تتمدد شرقاً وغربا ووسطاً، فهي قفر يباب، ويظن البعض أن ما بها من معادن شيء فريد، في الواقع كل بقاع اليابسة بها معادن، وهناك دول في أفريقيا تتمتع بثروة معدنية أكبر بكثير من السودان. فالمسألة لا تتعلق بوجود رقعة بها معادن، وإنما بالقوة البشرية. إن اليابان دولة تفتقر للثروات، لكنها من الدول الأغنى في العالم، لأن قوتها البشرية هائلة. وأثيوبيا ومصر يتفوقان علينا تفوقاً ملحوظاً في القوة البشرية على السودان، خاصة مصر من حيث المهارات الحرفية، بل دعك من مصر، فلننظر للمهاجرين السوريين، كيف استطاعوا أن يسيطروا على سوق الحرف والاستثمارات الحقيقية في الورش والمطاعم والصناعات وخلافه، فهم لم يأتوا إلينا لاجئين فقراء يشاركوننا في المأكل والمشرب كما يفعل الأثيوبيون والارتريون، بل على العكس، لقد جاءوا بقوتهم البشرية، التي اكتسبوها عبر التاريخ بالعمل الدؤوب في الحرف والتجارة. سنلاحظ كيف ينجح السوري في التعامل مع الزبائن، ويخدمهم دون أي عقد نفسية، أما التاجر أو الحرفي السوداني، ففضلاً عن تسيبه ونقص مهارته الحرفية، لا يجيد كسب الزبون، إن صاحب البقالة الذي بقربنا يرفض حتى القيام من (سريره) الذي يضعه وراء البنك ليجلب السلعة للزبون، في حين يضع السوري صبيانه خارج المحل ليستقبلوا الزبائن في سياراتهم دون أن يشعر السوري بأي عقدة نفسية من خدمته النشطة للزبون.
    إننا دولة بلا قوة بشرية في الواقع، بل حتى الزراعة لسنا خبراء فيها كل الخبرة مثل باقي الدول، والشعب يميل إلى السلفقة لكسب المال عبر أعمال غير إنتاجية، مثل قلب الدولار، والسمسرة والرشاوي وخلافه، وحتى الموظفون لو بقوا في منازلهم ما غير ذلك من الأمر شيئاً.
    وَهْم الاستثمار الأجنبي:
    يظن البعض أن هذا العالم كله يفكر في السودان ككنز، وهذا غير صحيح بالمرة. إن المستثمر الأجنبي سيفضل أن يبدأ استثماره في دولة منظمة قانونياً وإدارياً ليعلم ما له وما عليه، لذلك فالتخيلات والأوهام، بأن العالم سيغدقنا باستثماراته ستنتهي بصدمة كلما مضى بنا الزمن. إن العالم ليس جمعية خيرية ولا ديوان زكاة ليضيِّع أمواله في دولة غير مؤسسية. بحيث يمكن لموظف صغير أو انقلاب عسكري أو تغيير الوزراء أن يعرقل نجاح المشروع. على سبيل المثال- قام مدني جرادل باتخاذ قرار بمنع تصدير الماشية الحية، فما الذي حدث؟، لقد توقفت كل الصادرات بقرار بليد جداً، ولم يشتري العالم منا أي لحم مذبوح، ليس فقط لأننا لا نملك المسالخ المتفقة مع المعايير العالمية، ولكن لأن تكاليف انتاج اللحوم في السودان كبيرة جداً، مما يجعل سعر اللحوم السودانية مرتفعة مقارنة بالدول الأخرى. باء قرار جرادل ليس بالفشل بل بتخسير السودان ملايين الدولارات، فقط لأن الوزير هنا يمارس عنتريات غير علمية وغير مدروسة.
    في الكهرباء، رأينا كيف تناوشت لجنة التفكيك مع النائب العام بسبب التركي، وفي النهاية اضطرت الحكومة لإعادة التعاقد بواسطته مع الشركة الأولى، بعد توصية من خبراء. هكذا تصدر القرارات العنترية، تماما كما كان يحدث في عهد البشير، والسبب أننا دولة غير مؤسسية، لا فيها ضابط ولا رابط، وكل يسير على هواه لإرضاء القوة التي تدعمه سياسياً بما فيهم حمدوك الذي يرفض الشروع في البناء الداخلي للدولة عن عمد ليجبر الشعب الذي يعيش في ضيق مستمر على قبول القرارات الأمريكية. ومن أجل كسب المكاسب البخسة يخسر السودان الملايين. وبالرغم من ذلك، ترى الشعب فاغراً فاه والدموع تقطر من عينيه متشوقاً للمعجزة السماوية. ولكن الله تعالى قال: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم"- التوبة-١٠٥.
    وهذا الشعب مصر على اتباع نفس عقليته القديمة، من صراع لا نهاية له وفساد ورشاوي ومحسوبية ومكايدات ودسائس بل ومطاعنات الفداديات. فلا يصل إلى الله من عمله إلا السوء، فأنَّى يأته الخير.
    لا زلنا ننادي هذا الشعب بأن يتوقف عن ظلم نفسه بظلم الآخرين عبر التهميش والإقصاء وأن يشهد بالحق ولو على نفسه لينعدل مساره، هذا دعاؤنا ولا يسمع الصم الدعاء.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de