بالتمعن وفحص الفئات التي جمعت ثروات ومناصب ومكانات في المجتمعات التي يعيشون فيها في شمال او جنوب او شرق او غرب او وسط مستعمرة السودان والحلب في كل أقاليم جنوب وادي النيل علي يد احتلال السود والبربر من غرب وشمال افريقيا والترك والحلب من شرق وغرب اسيا تجد بينهم صفات واضحة مشتركة.
لمن لا يلاحظ التشابه الواضح جدا بين تلك الحقب والفئات القذرة يجب عليه مراجعة قدراته وامكاناته العقلية. المناصب والثروات والمكانات في مستعمرة السود والحلب لا تقوم على أي كفاءة او إنجاز او محتوي مفيد بل توزع بواسطة جهلة ومجرمين ومنحرفين علي من هم اكثر جهلا واجرام وانحراف
يتضح التشابه بين تلك الفئات والحقب منذ استعمار العلوية عام 1820 ومواصلة باستعمار دجل المتمهدي الفلاتي ثم الاستعمار الثنائي اليهودي العلوي ثم استعمار سودنة واحزاب العملاء والخدم والمرتزقة من غرب وشمال افريقيا ثم استعمار لقطاء غرب وشمال افريقيا بشتى مسمياتهم سواء انقاذ او إسلاميين او المستعربة او المتأفرقين او اليساريين او اليمنيين وغيرهم ثم الآن باستعمار مليشيات وحركات الجريمة المنظمة
تجد دوما في مستعمرة السودان والحلب ان أطراف الخيوط التي تقوم بتحريك وتشكيل الفئات وهندسة المجتمعات في يد مجموعة صغيرة لا تتعدي الشلة تعمل في الخفاء وليسوا ابدا في السلطة الحاكمة. شلة تشكيل المجتمعات في مستعمرة السود والحلب يمارسون سلطات الخالق الرازق في توزيع الحظوظ وفقا لمعاييرهم. ومعايير الشلة الخفية لإدارة المستعمرة بسيطة للغاية بقدر بلادة عقلهم.
القواعد المستخدمة لتوزيع الحظوظ ورفع وخفض الافراد والمجموعات هي القدرة على القتل والقدرة على السرقة والقدرة على التخريب. فلو ان فردا اثبت لشلة إدارة المستعمرة قدرة إجرامية لتصفية خصوم الشلة ونظامها فيكون له نصيب من الثروة والمناصب والمكانة. ولو ان فردا اظهر مهارات في سرقة ونهب ثروات ومال الشعب فهو مفيد ويستحق الثراء والمكانة والمنصب. ولو ان تافها او تافهة استطاع افساد اخلاق او سلوكيات او اذواق او التاريخ او الثقافة او الفنون او الدين فان منفعته للشلة يكون جزائها الثراء والسلطة والمنصب
الأغاني المبتذلة والذبح في دارفور ونهب الموارد وغلاء الأسعار ورداءة الحياة والسجون القذرة وغيرهم كثير جدا لم يجتمعوا ابدا مصادفة وليسوا ابدا نتائج طبيعية. بل كل مظاهر القتل والسرقة والتخريب هم اعمال من تدبير شلة إدارة مستعمرة السود والحلب والتي كان من أوضح مكوناتها الزول بوخة وشلته
المشكلة الأساسية في الحكم والثروة والامن في أقاليم جنوب وادي النيل فيما يعرف بالسودان منذ 200 سنة هي في برامج القتل والسرقة والتخريب فساد المتعمد. وتكون في اشكال تزوير التاريخ وخداع القوميات والمنطقة والترويج ونشر واستخدام تفسيرات وسياسات مضللة.
تلك الشلة والفئات الغازية المحتلة لازال لديهم فرصة أخيرة للحقيقة والمصالحة وجبر الأذى الذي تسببوا فيه منذ عام 1500 ميلادي. بخلاف ذلك فلا سبيل لطمس الحقائق ونتائج التعنت ستكون عنيفة على الفئات الأجنبية الغازية المحتلة في الإدارات الاهلية والاثرياء وقيادات المليشيات والعسكر والحركات المسلحة والأحزاب.
الشعب والبلد في مواجهة شلة من نحو عشرون شخص يتحكمون في كل شيء عبر بضع مئات من الإدارات الاهلية والاثرياء وقيادات المليشيات والعسكر والحركات المسلحة والأحزاب. وبإزالة ألف شخص يمكن إنقاذ ملايين من البشر وبلد كامل وإنقاذ الدين
ناقوس الخطر يدق بوضوح والاخطار صارت تهدد المنطقة المحيطة كلها والأوضاع المنهارة قد وصلت الي حدود لا يمكن ابدا تحملهم او السكوت عليهم او تجاهلهم او السماح باستمرارهم.
لذا يجب تحرير كل قوميات جنوب وادي النيل والتاريخ والهوية من الإدارات الاهلية والاثرياء وقيادات المليشيات والعسكر والحركات المسلحة والأحزاب. فإما التحرير أو تترك ضباع الخلا البليدة تدمر الشعب والبلد والدين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة