٢٥ جنيهاً في الشهر، وليس ألفان وخمسمائة وفقا للقيمة الحقيقية للنقود. هل يعرف صندوق النقد والبنك الدولي أن ركوبك للركشة لعشرين متر يكلفك ما لا يقل عن اربعمائة جنيه؟ هل يعرف البنك الدولي وصندوق النقد وحمدوكهم أن كيلو اللحمة أصبح أربعة آلاف جنيه؟ هل يعرف صندوق النقد والبنك الدولي وحمدوكهم أن المواصلات العامة وصلت لمأتي ٢٠٠ جنيه، وأن كباية الشاي عملت ١٠٠ جنيه وكباية القهوة ١٥٠ جنيه؟ هل يعرف البنك الدولي وصندوق النقد أن الكهرباء لمنزل من غرفتين يكلف اكثر من ٥٠٠٠ جنيه في الشهر، وأنك لتملأ سيارتك بنزين تحتاج لما لا يقل عن عشرين ألف جنيه؟ وهل يعرف صندوق النقد الدولي وحمدوك زجاجة البارد عملت ٢٠٠ جنيه وأن طلب الفول خاشي في ستمائة جنيه، وأن عينا طالعة أم لا يعرف؟ وحين حرر حمدوك كل شيء وترك الحكومة طرزان عارية من اي دور انساني واجتماعي تقوم به، هل كان لا يعلم ذلك؟ انا أعرف تماما استخفاف الخواجات بنا (وهم محقون في هذا الاستخفاف فنحن شعب تافه) لكن (كمان) ليس إلى هذه الدرجة. في صفحة السفارة الامريكية قبل سنة أعلنت امريكا دعم الفقراء باثنين مليون دولار فعلقت على صفحتهم مستغرباً من أن تقدم دولة بحجم امريكا اتنين مليون دولار في حين أن ابراهيم الشيخ يشتري بهذا المبلغ زهوراً مستوردة لحديقة قصره كل ثلاثة أشهر. شيء عجيب..هل من الممكن أن تنهي فقر دولة كاملة بإثني مليون دولار، لو كان الأمر كذلك فالأموال التي وجدوها بخزنة البشير وهي خمسة وثلاثين مليون دولار ستكفي لإنهاء الفقر في سبعة عشر دولة مماثلة للسودان. هل الخواجات أغبياء؟ أم حمدوك غبي؟ أم نحن الأغبياء؟ أنا أريد أن أفهم.. وهل هذه هي المعونات الإقتصادية التي قرفنا بها جداد حمدوك؟ تخيل ألفين ونصف جنيه، تساوى خمس دولارات؟ هذه اسوا من الشحاتة، أسوأ من لو أعلنت الدولة إفلاسها وطلبت هيكلة ديونها بدلاً عن تحميلنا بديون جديدة؟ هل امتلك حمدوك أي مشروع اقتصادي نفهم منه أنه سيتمكن عبره من رفع الناتج القومي؟ لا هل امتلك حمدوك أي رؤية لتسديد الديون التجسيرية والديون التي وعد بها صندوق النقد مستقبلاً؟ لا هل هناك أسرة تحتاج لألفين جنيه في الشهر بواقع ٨٣ جنيه في اليوم، أو ١.٥ سنت في اليوم؟ إذا كان كيس الدكوة الصغير بمائة جنيه؟ مرقة الماجي بسبعمائة جنيه؟ رطل اللبن ب ١٥٠ جنيه؟ كمشة الفول ب٢٠٠ جنيه.. هل نحن دولة أم معسكر نازحين؟ هل نحن بشر أم تافهين؟ فأي ثمرات تلك التي يقصدها حمدوك وصندوق النقد وبنكه الدولي؟ أي ثمرات هذه؟ وما هي معايير هذا المنح؟ دعكم من كل ما سبق؟ ما هو التأسيس القانوني والإداري لهذه الثمرات (دي سكرات مش ثمرات).. والله وانا لست كوزا كما يحاول عملاء قحط إشاعته، والله وتالله وبالله، نظام الدعم الأسبوعي الذي وضعه البشير في أول حكمه وربطه باللجان الشعبية أفيد وأكرم. لكن دعونا لا نمنح القحاطة فرصة انكار جهالتهم وأطلب منهم طلبا واحداً.. أسفله: رسالة للسيد حمدوك
بعد التحية والاحترام طلب تحويل الألفين ونص لسلع شهرية
السيد رئيس الوزراء، نرجو من سيادتكم استبدال الألفين ونص بسلع غذائية شهرية، وتوزيعها للمواطنين. ونشوف حتشتري بيها شنو؟ إذا كانت زجاجة الزيت بالفين ونص.. اشتري لنا زجاجة زيت يا سيد حمدوك..ونحن نتصرف وحق الله. سنأخذ زجاجة الزيت، ونجلس أمامها، ونحلم ببيعها ونقوم باستثمار الربح-في حلم اليقظة-، ونعمل عمارات ونتزوج وننجب أولاد وحين يعصينا الولد نضربه بالعصا هكذا..هكذا.. أمك.. القزازة اتكسرت.. ... #يسقط_حمدوك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست