الدكتور عبد الله علي إبراهيم لرئاسة الجمهورية (٢٠١٠): لتثقيف السياسة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-13-2021, 05:29 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1962

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدكتور عبد الله علي إبراهيم لرئاسة الجمهورية (٢٠١٠): لتثقيف السياسة

    04:29 AM July, 13 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    اجراه: عيسى الحلو

    كتب الصديق العتيق كمال الجزولي في روزنامة الأسبوع الماضي عن زياراتنا للمرحوم عيسى الحلو، وأنا قيد العمل المتفرغ السري في الحزب الشيوعي في النصف الأول من السبعينات، في خافية الليل نتجاذب معه أطراف الحديث. وكان يستقبلنا رحباً سخياً غير مكترث للمخاطر التي ربما جررناها نحوه. وحين عقدت العزم على الترشح لرئاسة الجمهورية في ٢٠١٠ حرص على لقائي ليجري حواراً معي ل"الرأي العام" حول مخاطرتي التي أساء فهمها من ادخرتهم لفهمها. وشطحوا. وأراد أن يعرف عبر أسئلة ذكية أين تقع الثقافة من مغامرتي. وأهداني خلال الحوار مفهوماً للمخاطرة حين خلص من الحوار قائلا: "يعني انت عاوز تثقف السياسة". وصرت كل ما عرضت فكرتي من الترشح على صفوة ضجرة قلت إنه لتثقيف السياسة. رحم الله عيسى. حليلو بلا غلط.


    *عشنا فترة «ما بعد الاستقلال» في ظلال انقلابات عسكرية ارادت اسعادنا عن طريق السيف!
    *لديّ قبعة السياسي وقبعة الثقافي. . .. أرواح بينهما!
    *الأطر الاغترابية أخرجت بعض متعلمينا من دائرة النفع العام
    *المثقف في الداخل كان وما يزال رهين عزلة
    ü الدكتور عبد الله علي ابراهيم كان منذ تكويناته الأولى يكدح في سبيل إعلاء الشأن الثقافي السوداني. وكان هذا الكدح كدحاً فكرياً وسياسياً. ثم اتجهت جهود الدكتور عبد الله الى الثقافي في إطاره الأكاديمي، حتى وصل الى نضوج المنهج من طرفيه الأكاديمي والشعبوي. وهو حين ينزل إلى الواقع فما ذلك الا محاولة لرؤية التجربة كلها وهي تتخلق ما بين النظرية والتطبيق «المحرر».

    ü أيهما أكثر صدقا السيف أم الكتب! السلطة أم الثقافة.. من تجربة المثقف في العالم الثالث؟
    - من تجربتنا فإننا قد جربنا بيض الصحائف وسودها. عشنا فترة ما بعد الاستقلال في ظل انقلابات عسكرية أرادت المسارعة الى اسعادنا عن طريق السيف أو فوهة البندقية. وأنا لا أفسر وانت لا تقصر. ويبدو أن الذي لم نجربه حقاً هو الشوكة الأخرى وهي بيض الصحائف وأعني بها الثقافة. فكثيراً ما ظن الانقلابيون وصحبهم ان بوسعهم حرق مرحلة الفكر والتربية والوعي التي هي مصابرة ومثابرة. وقال عنها انطونيني قرامشي، الفيلسوف الماركسي الايطالي المعروف، إنها «الثقافة» وهي مما يعمل على المدى الطويل. والثقافة ليست "ورجقة". وقيل وقال إنها مما يعدل «الرأس» وهي شوكة مؤكدة أو قوة مؤكدة بالمحصلة النهائية.
    ü لماذا إذاً تقدمت مرشحاً لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة؟ ألتفعل ما لم تستطع الثقافة فعله؟
    - اعتقد أنني كما يقول الأوروبيون أرتدي أكثر من قبعة، فأنا لدي قبعة السياسي وقبعة الثقافي وأرواح بينهما. فطلبي لرئاسة الجمهورية ليس ضيقاً بالثقافة فما أطلبه منها هو ما تمليه علىّ قبعة السياسة. ولكن وددت لو أنني لم أطلب هذه القبعة والرفعة في مثل هذا العمر الذي تراكمت فيه مشروعاتي الثقافية تراكماً محرجاً مع العمر. ولكني استخرت في هذا الترشيح ملكاتي جميعاً وخبراتي جميعا. فقد صح أن بلادنا تجتاز خبرة وتجربة مضنية مضرجة بالدم ومؤسفة في طريق بناء الوطن القائم على المواطنة. ومن أسف أن الثقافة لم تحط بهذه التجربة لتعرف مغازيها. فهذه التجربة القيمة الجوهرية هي في نظر مثقفينا مجرد فوضى وعرقيات وإثنيات، وسيادة للعقل البدوي، فهي باختصار "الزمن القبيح" والرجوع منه أوجب إلى زمن قديم جميل مضى.، فقد كنت أقرأ البارحة لكاتب يذكر أيامه في خلاوي ام درمان في الستينيات ثم انتهى الى سطر يقول "هكذا كانت ام درمان في زمانها الجميل فأنظر عاقبتها الآن". هذا مثل لما اتفق لي من هذه التجربة السودانية الغراء لم تجد بعد من يقبض على زمام معناها، وتمثلت مراراً بقول الشاعر الانجليزي «ت. س. اليوت» لقد عشنا التجربة ولكن غاب عنا معناها. اعتقد انني بملكتي في الثقافة والسياسة قد عشت التجربة بحذافيرها. وكنت اتصنت دائماً لمعناها كمشتغل بالثقافة. فأنا ربما كنت محمد سامي بارودي الزمان «رب لسيف والقلم».
    ü ما هو كسبنا من هجرة المثقف السوداني خلال العقود الأخيرة؟
    - جرت هجرة الكثير من المثقفين في اطارين الاغتراب في بلاد النفط والاغتراب السياسي في بلاد الغرب. وما يزال موضوع كسبنا الثقافي من هذا الاقتحام للعالم موضوعاً لم ننشغل به بكفاية. فمغترب بلاد العرب وجد نفسه في جامعات أدنى من جامعاتنا من جهته التفتح الفكري والسياسي والعلمي فتضارى. ونجد آخرين قبلوا الأطر الفقهية الفكرية للثقافة الاسلامية الطاغية هناك فألهتهم عن طلب الثقافة الغربية التي نشأوا في طياتها. وهذه خسارة استثنى من ذلك مثقفاً مثل دكتور فيصل عبد الرحمن علي طه الذي أينعت ملكته التاريخية في بلاد الاغتراب النفطي. وتركت هذه الأطر الاغترابية أثراً سالباً على متعلمينا أخرجت بعضهم من دائرة النفع العام. فقد وجدت بينهم من استفحل عداؤه للعروبة وللإسلام من واقع اقتصاد الكفيل. وهي علاقة استغلال فاضح كانت هي صورتهم للعربي. فأنكروا من بعد ذلك انهم عرب. وبعضهم خسر في سوق المنافسة على الوظائف لمصريين أو فلسطينيين. وصارت له موجدة على العروبة. فجاؤوا الى مناقشة الهوية السودانية، شغلنا الشاغل في العقود الأخيرة، جاءوا بحصادهم هذا من الحزازات والغبائن على العروبة فأفسدوا المناقشة كلية لأنهم حاقنون ولا رأي لحاقن.
    اما الذين ذهبوا إلى الغرب فلقد توافق ذلك مع سيادة نظرية العولمة والأصل في العولمة تلاشى الوطن، أي تلاشى الدولة الوطنية. وترافق هذا مع خيبة اكثرهم في معارضة التجمع الوطني وتكتيكاتها المجازفة في أسمرا وفي غير أسمرا. وبتأثير هذين العاملين أصبح حسهم بالوطن ضعيفاً، بل غائباً. ولا نتوقع من هذا الرجل أو هذه المرأة، اللذين بغير وطن ان يعتنيا بالثقافة.، فأقصى ما يبلغه الواحد منهم من الوطن ان يشجب الحكومة لظلاميتها وكفى. فلم تقم مدرسة علم بينهم لدراسة الثقافة السودانية الا ما فتح الله به على الدكتور حيدر إبراهيم. ولم تقم مدرسة مذاكرة في علم السودان وحب السودان. فهم يحبونه بشروط وهي سقوط نظام الانقاذ ولا غير. فلا تجد لهم منابر وان وجدتها فهي سجالية لم تتجاوز سقف اركان النقاش في الجامعات السودانية. ولا تجد لهم تقحماً بالثقافات الغربية التي عاشوا في طياتها. فهم في هذا السياق حامدون شاكرون لفضل الغرب عليهم لا يسألونه على ما قال عنا برهانا. ربما كان هذا وجهه مسرفة. ولكنني شديد الاقتناع بأن فرص استثمار هذه المهاجر لتنشئة حب حقيقي للسودان كانت عظيمة. وكان سبيلنا إلى ذلك هو الثقافة والثقافة السياسية لا النعرات الحزبية والمعارضية. وبدأ لي أننا قد اهدرنا هذه الفرصة أيضاً. كما أهدرنا فرصاً أخرى كثيرة:
    النيل وخيرات الارض هنالك ومع ذلك ومع ذلك
    ü تحت هذه الاضاءة كيف ترى المشهد الثقافي السوداني الآن؟ أي كيف هم مثقفو الداخل؟
    - المثقف في الداخل كان وما زال رهين عزلة فرضتها سياسات النظام القائم. وهي عزلة عن موارد تشكلنا نحن في كنفها من حيث الاطلاع، والنموذج التي نشخص له، والفصاحة والصلة بالعالم. وهي موارد أعلنت الحرب على النظام وقاطعته جزاء وفاقا. فبتدهور اللسان الانجليزي في تعليمنا. فتمكنت هذه العزلة في الجيل الطالع. وقد قرأت بعض رسائلهم الجامعية وهي حسنة جداً وتدل على شغف بالمعرفة. ولكنها عرجاء لا تحلق في عوالم النظرية، والاعمال المستجدة في الحقل المعين. وهذه خسارة. وينبغي أن نفكر بشكل جدي في انشاء هذه المعابر الى الغرب لا استكانة ولكن جراءة وعلماً وقوة. بشكل عام أيضاً مثقف الداخلي في براثن مناخ سياسي قابض من جهة الحكومة التي ما فرطت من شيء في ترويعه. ومعارضة ضريرة تحسن الشكوى ولا تفكر في المستقبل. وكان هذا ما أصاب مثقف الداخل بسقم كثير. وأكثر ما عانيت منه كمرشح هو هذا السقم "APATHY". فحاستهم للتغيير من فوق منصاتهم الوطنية تآكلت. وأصبحت علاقتهم ببلدان الغرب كوكلاء لا النشطاء. فهم يعملون بجد في مشروعات غربية "عن انتخابات السودان، وسلام السودان، ومواثيق السودان" ولكنهم ليسوا الأصل في المبادرة فزمامها منعقد لغيرهم. هذه هي صورة مثقف الداخل.
    ü كيف يمكن العمل على أحياء الأمل وتجاوز هذا السأم. هل انخراط المثقف في العمل السياسي بشكل مباشر يمكن ان يمثل طريقاً؟
    - هذه الفئات من المثقفين لم تزهد في السياسة. وآفتها أنها ربما تورطت في سياسة عقيمة. فالحل ليس في "داوني بالتي كانت هي الداء". الحل في ترميم البنية الثقافية والاكاديمية والاشتراك في دوائر المعارف على الشبكة العنكبوتية التي توفر مادة من الصحف والمجلات العلمية وغيرها للراغب. واشتراكها في الولايات المتحدة بمبلغ عشرة ألف في السنة بينما متاحة لأفريقيا بنحو ألف دولار. وليس هذا بكثير على الله. وهذا مثل على ما أعنيه بترميم البيئة الثقافية ووصلها بما يستجد في المعرفة في العالم بشكل مؤسسي. ومثل هذه الخطط كثيرة نتدارك بها عصراً جاهلياً حقاً في ثقافتنا واكاديميتنا ساده السلاح المجرد، «بيض الصحائف» وتوارت «سود الصحائف». فقل لي بربك من عاد من المعارضين بصحيفة، أو كتاب منير، أو دار نشر، أو معهد علم. بينما أن تكلفة أيٍ من هذه لا تساوى شيئاً بإزاء ما قد صرفوه على المجنزرات والراجمات والكلاشينكوفات. فلماذا كان المال وفيراً مع "بيض الصحائف" وشحيحاً مع "سودها". فقد تراخينا عن المعرفة في عقود تنامت فيه المعرفة بمعدلات فلكية. وما لم يستقم بين صفوتنا هذا العرج الثقافي فلا شفاء من داء السقم.

    أدناه رابط لفيديو لانترفيو مع تلفزيون في ولاية ميسوري عن مخاطرتي الانتخابية























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de