جمع السودانيون بين سلبيات العرب وسلبيات الأفارقة بقلم:د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 07:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2021, 12:57 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2504

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جمع السودانيون بين سلبيات العرب وسلبيات الأفارقة بقلم:د.أمل الكردفاني

    12:57 PM June, 29 2021

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    إن الشخصية السودانية؛ وأعني بها الشخصية المتسيدة على الواقع الثقافي والسياسي (الشمال)، شخصية هجين، وهي هجين بين زعم عروبي، وحقيقة جينية أفريقية.
    وبما أن العروبة مجرد ثقافة، فإن الثقافة في الواقع تتغلب على الجينات، فالجينات (كعرق) لا تحمل داخلها أي مكون معرفي، ولكنها قد تحمل (أليات التلقي والتحليل للثقافة- ابستمولوجياً) وهذه مسألة محل جدل بيولوجي وفلسفي.
    على أي حال، فالشخصية السودانية لم تحصل من كلا الجهتين سوى على السلبيات. سلبيات الثقافة العربية:
    - الظاهرة الصوتية.
    - تزييف حقيقة الذات.
    - الارتماء في الماضي.
    - الكذب الصادق.
    - العنف الجبان.
    - الأنانية.
    - الإنهمام بالجنس والولادة.
    - ضعف الملكات التحليلية.
    - انعدام القدرات الإبداعية.
    وهذه السلبيات اختلطت بسلبيات الوعي السلوكي الزنجي؛ مثل:
    - السرقة.
    - حب الرقص.
    - الكسل الذهني.
    - ضعف الاستبصار.
    - الإنهمام بالجنس والولادة.
    وسلبيات أخرى كثيرة لا يمكن إجمالها في هذه السانحة الإشارية.
    يمكننا بسهولة أن نتقصى ماضي هذه الشخصية، لنجد أنها شخصية لا يمكن الوثوق بها، ولا يمكن أن تستقر علاقاتها وتفاعلاتها عموماً استقراراً متيناً. فهي شخصية لا تعي نفسها، ولا تعي أهدافها ولا حقيقتها ولا سلبياتها. وبالتالي فهي شخصية خارج الواقع، وفوق هذا فهي لا تستطيع أن تتجاوز ذلك الواقع الذي تحاول إنكاره. إنها شخصية تحلم بالعظمة دون أن تعرف كيف تبلغ تلك العظمة، لذلك يستقر حالها على الصراع المادي (وهذه صفة عربية أصيلة) وهو الصراع الذي يفضي إلى الصراع حول السلطة من أجل الثروة. إذ لم يتمكن العرب حتى اليوم من إحداث اختراق عالمي، بعد وفاة الرسول (ص). وحقبة النبوة هي الحقبة الوحيدة التي تعد إنقلاباً ثقافياً حقيقياً مهَّد لما بعده من تطورات نراها طبيعية جداً. لم يكن الإسلام ديناً فقط بل قاعدة ثقافية وصفية جديدة مكنت من البناء فوقها؛ أشبه بجمع المعلومات المشتتة وترتيبها وتنسيقها وتبويبها بحيث يمكن استخلاص نظريات عامة منها.
    تعيش الشخصية السوداني في إضطراب مزمن، لا يتعلق بالهُوية كما يُعتقد، بل تتعلق بالترجيح الثقافي. إذ أنها شخصية لم تُكمل -حتى الآن- وعياً ثقافياً شاملاً أو حتى شبه شامل- فيما يتعلق بموقفها من ذاتها وموقفها من العالم. إن السوداني الشمالي يكره العرب ويكره الأفارقة في نفس الوقت، ولكنه يبني تفاعلاته المحلية على أساس الإثنين معاً. ولذلك فالشخصية السودانية غير قادرة على ترجيح موقف على آخر، ومن هنا يتعزز الإضطراب. هذا الإضطراب يتمدد ليستغرق سلوكه الأخلاقي، فهو لص ومتدين في نفس الوقت، غادر وعاطفي، وطني وجاسوس ولا مانع. منصف في مصالحه وأعمى تماماً فلا يرى أبداً مصالح الآخر. ينعكس ذلك الإضطراب على سلوكياته العامة وليست السياسية فقط، فحركة المرور وقيادة السيارة، وصفوف الخبز والبنزين، تفضح ذلك التناقض وتكشفه، وليس فقط الصراع السياسي. إن الشخصية السودانية شخصية تائهة ومستقرة في توهانها. وهذه من سمات الثقافة الزراعية، وليس الرعوية. فالمزارع يريد أن يكون شيئاً خارج زراعته. ولكنه لا يملك غير زراعته. أما الرعوي فيربط عظمته بعظمة ماشيته. إنه معتد بها، بل وقد يعتبر الرأس الواحد من بهائمه أكثر أهمية من أولاده. المزارع محكوم بحدود الأرض وبالتالي فإرادته محجَّمة وأمانيه مقيدة لذلك يحلم كثيراً، أما الرعوي فلا حدود للأرض أمامه ولذلك يمتلك شعوراً أوسع بالحرية. المزارع يخشى من المخاطر، أما الرعوي فهو يحيا داخل المخاطر.
    الشخصية السودانية شخصية زراعية، تعاني من عدم قدرتها على الإندماج مع أي حضارة مدنية، إن السودانيين مهما هاجروا فإنهم يفشلون في الإندماج مع تلك الحضارات، بل ربما يناصبونها العداء، وفي أفضل الفروض فإن السوداني يظل يشعر بأنه غريب باستمرار. ويتحدث عن تلك الحضارات كشيء منفصل عنه. وهذه سمة الثقافة الزراعية أيضاً، التي تعتنق القرار في مكان واحد منذ الميلاد وحتى الموت.
    منذ الإستقلال، فشل السوداني الشمالي في الإندماج "الرحيب" مع الثقافات التي تحيط به. حتى باعتباره سيداً عليها، فهو لم يتمكن من استعمار تلك الثقافات. بل فشل حتى في التطبيع معها، وجذبها إليه. لقد ظل نافراً ومنفراً، لذلك فشل في بناء تماسك قومي للرقعة التي منحته بريطانيا السيادة عليها. تلك السلبيات -التي أشرت إليها أعلاه- أفضت -ليس إلى فشله في بناء دولة فقط- بل إلى تدمير ما تبقى من الدولة، وعزز من فرص تفككها. وبات هو ذاته مهدداً بفقد السيادة السياسية الممنوحة له من المستعمر. لقد فشل حتى في توظيف الثروات التي تحت حيازته مثلما فشل في توظيف الثروات التي بحيازة غيره بسبب اجتماع كل تلك السلبيات (العربزنجية) في شخصه.
    إن الشخصية السودانية لم تكن عملية بالمرة طوال ظهورها على الدولة الجديدة. إذ تميل إلى العجلة في الثراء، والعجلة في استقاء المعلومة، والعجلة في طرحها، والعجلة في التمتع باللذات، والعجلة في الحصول على النتائج، دون أن يواكب ذلك، الصبر اللازم في النشاط الذهني والبدني. ولذلك فهي شخصية تنبهر بكل ما تنتجه حتى لو كانت تلك المنتجات تافهة ولا ترقى لمستوى وصفها كمنجزات، وهذا ينعكس على الخطاب الشعبوي والسياسي، فالحكومات تعدد ما تعتبره إنجازات (كانشاء الجسور والطرق) رغم أن هذه مسألة طبيعية عند الحكومات الأخرى التي يتمثل الإنجاز عندها في الطفرات الصناعية والتكنولوجية واختراق الفضاء والمخترعات الدوائية، وسن المنظومات القانونية المتكاملة..الخ. ولا يختلف ذلك المستوى البائس في الخطاب الشعبوي، بل والفردي. فهناك دائماً تقييم مغالى فيه وأعلى من حقيقة الأشياء. لذلك يسقط ذلك المنجز الخطابي في أول اختبار يخوضه خارج حدوده المحلية.
    إن الشخصية السودانية متهافتة جداً، ولذلك لا تحبذ صلادة الأصول، وضوابط التوازن. ومع ذلك فهي تتمنى أن تبلغ تلك المرتبة، كأحد خواص تناقضاتها الذاتية. إنها شخصية تعتمد على شخصنة كل الأشياء من حولها وردها إلى العَرَض لا الجوهر ك(الجنس، القبيلة، اللون). وبالتالي فهي لا تستطيع أن تحيا داخل مؤسسات صارمة، ومن ثم لا تستطيع سن قوانين تقييدية لبناء دولة المؤسسات.
    ▪️الشخصية السودانية والغيبيات:
    لم تنفصل الغيبيات عن الواقع المادي للإنسان. لقد ظل الدين مهما لملء فجوات المعرفة لكل ما لا يمكن للإنسان مقاومة خطره كالصواعق والزلازل والأعاصير والجفاف والفيضان. لقد بلغ أضطراب الشخصية السودانية منطقة الدين، حيث الدين حل للضعفاء، وهنا يكون حضوره قوياً. إن الشخصية السوداني، تستطيع بسرعة الوقوف في الوسط، إن سلوك الحركة الإسلامية الفاسد، ليس شاذاً عن السلوك الإجتماعي الذي نشأت فيه الحركة. في الواقع، كل ما حدث هو أن الضوء قد سُلط عليها فقط، فبانت سوأتها. وأينما سُلِّط الضوء على فئة بانت سوأتها يساريين ويمينيين وما بينهما. إن الغيب لا يلعب دوره الوازع، بل دوره المربح. فالتاجر الذي يسرق ويصلي ليس حركة إسلامية، والشيوعي الذي يختلس المال العام ويقبل بالخضوع لقوانين صندوق النقد، ليس حركة إسلامية. والعروبي الذي يطبع مع إسرائيل ليس حركة إسلامية، كل مافي الأمر أنهم جميعا تعرضوا لتسليط الضوء عليهم، فتكشفت تلك الشخصية كقاسم مشترك بينهم، أي الشخصية السودانية، التي تعيش تناقضاتها دون حذر. ورغم ذلك فالسودانيون من أكثر شعوب الأرض ممارسة لتصنيفات زائفة. إن التصنيف هنا تصنيف رُتبة لا تصنيف وعي (الحلم بالعظَمة دون معرفة كيفية بلوغها)..ولذلك فالتخلي عن العقيدة (أيا كانت تلك العقيدة) أيسر ما يكون عند مقايضتها بالعظَمة. (لقد تم استبدال الوثنية بالمسيحية بلا مقاومة تذكر مقابل العظمة)، واستبدلت المسيحية بالاسلام بسهولة وبلا مقاومة مقابل العظمة، ويمكن استبدال الأسلام بدوره بأي مفهوم آخر كمقابل للعظمة..ولكن هل نالت الشخصية السودانية تلك العَظَمة المنشودة بعد كل تلك التنازلات المستمرة عبر التاريخ؟
    (يتبع)..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de