قائد منتخب المانيا لبطولة أوروبا للشباب والذي فاز بها عام ٢٠١٤ ولاعب نادي ناشفيل الأمريك هاني مختار سوداني من مواليد ١٩٩٥ اعلن رغبته في أن يلعب لمنتخب السودان في البطولات المختلفة. وأنا انصحه بالابتعاد عن السودان ما استطاع سبيلا، ففيه من الحسد ما سيدمر مستقبله كما دمر مستقبل العديد من اللاعبين الممتازين. فلاعب دولي بل محترف، سينغص السلام الروحي لبقية اللاعبين السودانيين من آكلي الويكة والكسرة. وسيجعلهم يعادونه عداءً شديداً. في الغالب سيحاولون في البداية تجاهل وجوده داخل الملعب، وعدم تمرير باصات له، او تمرير باصات صعبة لإشعاره بأنه غير متمكن، ثم سيهاجمونه ويشكونه إلى المدرب والإدارة "سراً وجهراً"، وهكذا يتم وضعه على الرف، وييأس ويترك كرة القدم تماماً ويفتح طبلية أقاشي في شارع الهوا. فحتى في المدارس كان الطلبة الذين يحصلون على مرتبة "الأول" في السودان يتعرضون للحقارة والضرب بل والتحرش، فالحسادة متأصلة في الجينات حتى عند الأطفال. عشرات من الناجحين تم تحطيمهم، ولذلك لا يصل للسلطة من وزراء وغيرهم إلا ضعيفي القدرات والمهارات ممن لا يملكون سوى مهارات الدسائس والمؤامرت. الولد هاني غلام نظيف البشرة، تربية خواجات، ويبدو أنه يبحث عن جذوره مثل كونتا كنتي، وهو لا يعرف أن جذوره هذه مضروبة في سوق المواسير. دعنا لا نلقي الكلام جزافاً، فاتحاد كرة القدم السوداني، لديه علم مثبت ومسبق بوجود هذا اللاعب الخطير، بل أن اللاعب أرسل عشرات الرسائل الإعلامية مبدياً استعداده للعب للمنتخب، فلماذا لم يستدعه الإتحاد؟ الإجابة ببساطة أن استدعاءه سيمنحه تلميعاً إعلامياً، تماما كما حدث لحمدوك الذي لمعوه في يوم واحد فأصبح رئيس وزراء الحمام الغمران. غير أن الفرق هو أن هاني مختار لديه مهارات حقيقية وليس لديه أجندة خارجية خلافاً كحمدوك. لذلك أنصح هاني بأن ينسى موضوع السودان هذا ويندمج مع تلك المجتمعات النظيفة والمنظمة والمتمتعة بمؤسسات وقوانين وضوابط ومعايير. فهنا لا يوجد سوى الفوضى والمعايير الشخصية المتسمة بالبلادة الذهنية كمعايير القبيلة واللون والجنس والدين والطائفة والشلليات السياسية التي يسمونها زورا وكذباً بالأحزاب. اقعد مكانك يا ود يا هاني.. ولا تستبدل الذي هو ادني بالذي هو خير، فيحيق بك غضب من الله. إني لك من الناصحين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة