استوقفني ذلك الرجل الذي أرغى وأزبد مغاضبآ بلؤوم شديد جدآ مستنكرآ تحرير الوقود ورفع الدعم
تخشى النظم الشمولية غضبة الشارع لذلك عمقت هذه النظم ثقافة الرشى أي كانت تشتري صمت الشعب مقابل رشوة دعم الوقود والدقيق وغيرها لعل المغاضب يبكي الرشاوى الحكومية من قبيل دعم المحروقات
حديث الوزير جبريل ابراهيم حول رفع الدعم هادف وموضوعي لأن الرجل توكأ على منهجية علمية تعتمد المنطق من منظور الواقع وليس الاماني الوردية والاحلام العذبة هل تعلم ياحبيب وعلى لسان الفريق قوش أن دعم الدقيق كان يكلف حكومة البشير ١٠٠ مليار جنيه يوميآ هذه الرشوة كان يشتري بها المخلوع صمت الشعب وخنوعه صارت الخزينة خاوية ولم يستطيع المخلوع شراء الصمت الشعبي بعد نفاد المال كان هذا عاملا حاسمآ في تدحرج كرة الثورة التي انداحت في كل بقاع السودان اعود لناشط قحت الذي لا اعلم مرجعيته الحزبية والذي هدد باسقاط الحكومة بعد ان وصمها بأنها حكومة الجوع رد عليه الوزير الدكتور جبريل ابراهيم بأن اسقاط الحكومة لايعني حل المشكل الاقتصادي لأن جذر المشكل يظل موجود لا اعتقد ان هذا الناشط صاحب غضبة الجوعى كان يجرؤ بما هرف به في زمن الانقاذ وبحضور وزيري المالية والصناعة الامر الذي يعني أن ناشطي قحت دعاة هرجلة ويجهلون حقائق الواقع المعاش
مثلهم كمثل المتبطل الذي يجلس على الرصيف يأمل نضوج الفاكهة ليس في ذلك أدنى تهكم او تطاول بل هي حقيقة اولئك الذي يعلمون علم اليقين بأن رفع الدعم وتحرير الوقود هو لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تردي
رفع الدعم يحفظ للمواطن كينوته واعتباره ويقطع الطريق امام المهربين وتجار السوق الاسود يدعو الوزير جبريل ابراهيم الي الاقتصاد الرسمي وليس الموازي او المجنب كما في الحقبة الظلامية صار أصحاب شركات الوقود حيتان نهب ومن ثم صار اصحاب المحطات تماسيح ارزاق كل ذلك بسبب الدعم على الوزيرجبريل ابراهيم ان يمضي قدمآ في مساره التصحيحي ولايأبه لمواء العاطلين او عواء الثورجية ختامآ هل واجب الدولة هو رعاية مصالح المواطنين ؟
ام دورها هو القيام بإقامة أود الجوعى المتبطلين من ناشطي وناشطات قحت ومن تبعهم !!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة