كيف لشعب يسبح في حمم البراكين أن يقول ( شكراً حمدوك ) ؟؟ ،، فمثل ذلك الأمر لا يجوز ولا يقبله العقل والمنطق السليم ،، تلك الأحوال في البلاد كانت متردية للغاية حين انتفض وثار الشعب السوداني ،، وأراد ذلك الشعب أن يوجد في البلاد ذلك ( البديل ) الذي ينقذ البلاد والشعب السوداني من كيد وغدر ذلك النظام الطاغي الذي كان يدعي بأنه ( منقذ الشعب والبلاد ) ،، وقد جرى ما جرى حتى تمت مراحل ( الإسقاط ) في البلاد ،، ثم كانت تلك الخطوات التي أعقبت الانتفاضة العظيمة ،، وفي بداية الخطوات تعهد الشعب السوداني بأن يقول : ( شكراَ حمدوك ) إذا أحسن حمدوك القيادة والأداء والإنجازات ،، وتعهد بأن يقول ( شكراَ حمدوك ) إذا تمكن السيد عبد الله حمدوك من أخراج الشعب السوداني من تلك الأحوال المزرية القاتلة التي كانت سائدة في ظلال نظام الإنقاذ البائد ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك ووزراءه الأفاضل الكرام قد خذلوا الشعب السوداني بطريقة لم تكن محسوبة ولم تكن متوقعة إطلاقاَ عندما تولوا تلك المسئولية الجسيمة في أعقاب الانتفاضة العظيمة ،، وكل الإشارات والعلامات تؤكد بأن ذلك السيد ( عبد الله حمدوك ) لم يقدم للبلاد وللشعب السوداني تلك الإنجازات الكبيرة التي يستحق عليها عبارة : ( شكراَ حمدوك ) ،، وذلك لأنه قد عجز كلياَ أن يكون بمستوى طموحات تلك الثورة والانتفاضة الكبيرة ،، ولم يقدم للبلاد وللشعب السوداني تلك النقلة النوعية الكبيرة التي كان يتمناها الشعب السوداني ،، كما أنه لم يحقق مثقال ذرة من تلك الأحلام التي كانت تدغدغ نفوس الشعب السوداني ،، بل قد اتضح للشعب السوداني بأنه مجرد شخص يمثل الغطاء لمنصب ووظيفة كانت متاحة بالصدفة !! ،، وقد توهم الشعب السوداني كثيراَ في مقدرات وكفاءات ذلك الشخص كما كشفت الأيام فيما بعد ،، فهو شخص لم يواكب إطلاقاَ ذلك الحراك الثوري العارم الذي جرى في البلاد بتلك الهمة العالية المطلوبة في يوم من الأيام ،، بل كان ذلك الشخص البارد والفاقد للهمة والحماس الذي يليق بالثوار ،، وفي تلك الحالة المزرية من المضحك للغاية أن يقال عبارة ( شكراَ حمدوك ) لشخص لم يقدم إنجازاَ واحد يستحق عليه الشكر ،، ولا يلام إطلاقاَ ذلك الشعب السوداني الذي يسبح حالياَ في حمم البراكين حين لا يردد عبارة : ( شكراَ حمدوك ) كما يتمنى ويريد البعض من هؤلاء السذج الذين يطبلون للأشخاص في السراء والضراء بطريقة أعمى لا تليق بالعقلاء .، وكالعادة في دولة السودان يتواجد دائماَ من يجيد ذلك التصفيق والهتاف لأي قائد أو رئيس حتى ولو كان ذلك القائد أو الرئيس فاشلاَ لا يملك مثقال ذرة من الإنجازات .
ولكن مع الأسف الشديد فإن رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك ووزراءه الأفاضل الكرام قد خذلوا الشعب السوداني بطريقة لم تكن محسوبة ولم تكن متوقعة إطلاقاَ عندما تولوا تلك المسئولية الجسيمة في أعقاب الانتفاضة العظيمة ،، وكل الإشارات والعلامات تؤكد بأن ذلك السيد ( عبد الله حمدوك ) لم يقدم للبلاد وللشعب السوداني تلك الإنجازات الكبيرة التي يستحق عليها عبارة : ( شكراَ حمدوك ) ،، ----------------------------------------------------------------------------------------------------------- يا عمر عيسى لماذا لا تكون صادقا ولو مرة واحدة؟ توجه كل هجومك نحو حمدوك وحده وتغض النظر عن دور من يشاركه الحكم ويمتلك قدرات امنية واقتصادية تفوق امكانياته المحدودة تتناسى تماما انجازات حمدوك على المستوى الدولى فى اخراج السودان من العزلة وتمهيد الطريق لشطب الديون مع ازالة كل العوائق التى كانت تكبل حركة السودان لماذا كل هذا الحقد على الرجل حمدوك تشوف عسكر وجنجويد ودولة عميقة بتاعة كيزان ما تشوف؟
06-21-2021, 10:05 AM
عمر عيسى محمد أحمد
عمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825
لقد طالت الفترة ولم نلتقي بكم في ساحات مقالاتنا ،، فمرحباً بكم يا من نفرح به كثيراَ عندما يتواجد في تلك الساحات .
في موضوع ( شكراَ حمدوك ) : أنت من أنصار ذلك الرجل ( عبد الله حمدوك ) ،، وعليه أنت ترى الخير كل الخير في ذلك الرجل ،، أما أنا ففي بداية المشوار كنت مع ذلك الرجل ،، وكنت مع هؤلاء الذين كانوا يرددون عبارة ( شكراً حمدوك ) ،، أما بعد تلك المعية الطويلة والتجربة الماضية فلست مع ذلك الرجل ،، ولا أرى إطلاقاَ ذلك الخير كل الخير في ذلك الرجل !!!!!
وهنا يجب أن تلاحظ بأننا نتواجد في منبر ( الآراء الحرة ) ،، وهو ذلك المنبر الذي يعطي المجال لكافة الآراء والأفكار ،، ومن الطبيعي أن تتناقض وتتعارض تلك الأفكار والآراء ،، وعليه فأنت من حقك أن تكتب مقالاَ طويلاَ في هذا المنبر الحر وتسرد فيه تلك( الإنجازات الكبيرة والكثيرة والطويلة ) التي تجدها لذلك الرجل ( عبد الله حمدوك ) ،، ثم في أعقاب ذلك المقال من حقك أن تردد عبارة ( شكراَ حمدوك ) ،، وبنفس القدر فإن من حق الآخرين الذين لا يرون تلك الإنجازات الكبيرة والكثيرة والطويلة لذلك الرجل أن يكتبوا أفكارهم وآرائهم في هذا المنبر الحر .
والخلاصة : إذا أشاد الأخ حسين فرح بذلك الرجل وإنجازاته من واقع قناعاته الشخصية والذاتية فذلك من حقه ـ، وإذا أنتقد الآخرون سياسات ذلك الرجل وأكدوا بأنه لا يستحق مثقال ذرة من تلك العبارة ( شكراَ حمدوك ) من واقع قناعاتهم الشخصية والذاتية فأيضاَ من حقهم ذلك !!! ،، وذلك الأمر يجب أن لا يثير حفيظة الأخ حسين فرح بأي شكل من الأشكال ،، فتلك القناعات ثابتة لدى الآخرين كما هي ثابتة لدى الأخ العزيز حسين فرح ،، وكل شخص حر بقناعاته ،، وتلك الخلافات في وجهات النظر واردة في كل الأحوال ويجب أن لا تفسد للود قضية ،، وشعار ( حرية ) هي في مقدمة تلك الشعارات العظيمة المرفوعة بعد الانتفاضة الأخيرة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة