الكيزان .. وتجربة جامعة ستانفورد ..! بقلم:عبدالمنعم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-10-2021, 10:49 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الكيزان .. وتجربة جامعة ستانفورد ..! بقلم:عبدالمنعم عثمان

    10:49 PM June, 10 2021

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    مقدمة :
    الصديق عوض ، أحد أهم الاسباب التى تمنعنى من التخلى عن الواتساب تماما ، برغم انه أصبح الشغل الشاغل وعامل المشاكل فى الاسرة ومع غيرها ، حيث اصبح يشغل اغلب اليوم فى المراجعة والردود والحكى للآخرين عما ياتيك من طرائفه ! غير ان الصديق عوض غالبا ماير سل ما يدفعنى دفعا للتفكير والكتابة ، هذا الى جانب فكاهاته التى يحكى اغلبها عن اهله الشايقية ، وآخرها تعليق أحدهم على الفرنسى الذى " صقع " الرئيس ماكرون "كفا صاموتى "، وهو ماقد يصلح لمقال آخر ، اما هذا فسيكون حول موضوع آخر ، وهو ماجاء فى آخر رسائله عن تجربة جامعة ستانفورد العجيبة عن احوال النفس لبشرية . فماهو اصل الرواية ؟
    ملخص التجربة :
    ( فى دراسةاثارت جدلا واسعا ، قام عالم النفس الامريكى الكبير "فيليب زيمباردو " بتجربة شهيرة سميت " سجن ستانفورد ". قام الرجل بتقسيم مجموعة من الطلبة لمجموعتين ، لعبت احداهما دور مساجين والاخرى سجانين ، فى سرداب جامعة ستانفورد الذى تم تقسيمه ليبدو كسجن . قام الرجل باحكام الحبكة لدرجة أخذ الطلبة " المساجين " من بيوتهم مقيدين بالاصفاد ، على يد الطلاب الذين لعبوا دور السجانين وقد ارتدوا زى ضباط شرطة .
    كانت القاعدة الوحيدة فى اللعبة هى : لاقواعد .. على السجانين اتخاذ كل التدابير اللازمة ، كما يحلو لهم ، دون مسائلة من اى نوع . وكانت النتيجة كارثية ، اثارت جدلا واسعا فى الاوساط العلمية .. راقب الرجل فى قلق التحول المرعب الى حدث للسجانين الذين يشعرون الا مسائلة لهم مهما فعلوا .. فقد فوجئ وهو يراقبهم عبر شاشات المراقبة ، كيف أصبحوا يتعاملون بخشونة وعنف لدرجة تعذيب زملائهم ، رغم انهم عرفوا بتهذيبهم وهدوئهم وتفوقهم الدراسى الذى جعلهم يلتحقون بهذه الجامعة العريقة .. أوقف الرجل التجربة فورا .. وقد استنتج شيئا اصبح موجودا فى كل مراجع علم النفس الاجتماعى الآن .. وهو " ان السلطة المطلقة تخرج أسوأ مافى النفس البشرية " ).انتهي
    وهو مااصبح يعبر عنه ايضا فى علوم السياسة بان السلطة المطلقة مفسدة مطلقة ، او باللغة الانجليزية " absolute power corrupts absolutely " ، وهو ماجعل البلدان الديموقراطية تتمسك بفصل السلطات ، حتى لاتتجمع السلطة فى يد واحدة وتصبح مفسدة . فالسلطات المنفصلة والتى لها ادوار الرقابة والحكم على بعضها البعض فى انفصال واستقلال تامين ، حتى ، وبالاحرى وعلى الاخص ، فى الجوانب المالية . ولذلك فى تلك البلدان التى تتمسك بمبادئ الديموقراطية ، برغم تسلط راس المال وبعض المؤسسات السياسية ذات الاغراض الخاصة مثل الصهيونية وغيرها ، فان من يجرى وراء حقه بجدية قد يصل الى بعض الانصاف ان لم يكن كله . ولنفس السبب فان البلدان التى فقدت هذا التمسك بسبب الدكتاتورية ، وان كان بادعاء نوع خاص منها ، مثل دكتاتورية البروليتاريا او نوع خاص من الديموقراطية ، مثل الديموقراطية الاجتماعية أو الشورى غير محددة المعالم والاوصاف ، وصلت فيها السلطة الى حالة "الاطلاق " وتبعها مباشرة الفساد !
    أما فى الحالة " الكيزانية " ، فان للسلطة المطلقة عدة تبريرات ، تنبع جميعها من فهم أو "فقه " مغلوط للاوامر الالهية . فبينما تعطى نصوص قرآنية الحرية للانسان من حيث المبدأ،حتى فى اعلى الدرجات التى هى الايمان بالله او الكفر ، فان الكيزان يفتون بضرورة الخضوع للحاكم تبعا لحديث ازعم انه لايمكن ان يصدر عن الرسول ، يقول مامعناه ان يخضع المسلمون للحاكم ولوكان " عبدا حبشيا " يضيف بعض الرواة " رأسه كزيتونة "! وبينما يقول ابوبكر فى خطبة تسلمه الخلافة : اطيعونى مااطعت الله فيكم .. ألخ ، وليس طاعة مطلقة . اما تبريرهم ، الذى قد لايذكر صراحة ولكنه يتاكد من كل اعمالهم واقوالهم ، وهو انهم شعب الله المختار ، فهم ،كما قال زعيمهم الاكبر سيد قطب، المسلمون الوحيدون بين كافة من يدعى الاسلام من الآخرين الذين عليهم ان يؤدوا الشهادة من جديد ، وطبعا على ايدى المسلمين الاخوان ! والدليل على هذا الزعم انهم يفعلون كل مانهى الله عنه ولكنهم مع ذلك يظنون انهم اول من يدخل الجنة ، بل ويدخلون من يشاؤون من اتباعهم . فقد شاهدت قبل قليل فيديو الاستاذ على عثمان وهو يدعو اتباعه ل "shoot to kill" ويقول فى رد على مذيع الجزيرة الذى ساله ان كانت اوامر قتل المسالمين من متظاهرى 2013 قد صدرت من الحكومة : ان التحقيقات جارية لمعرفة من اطلق الرصاص !! وهكذا فان السلطة لدى الكيزان ليست مطلقة فحسب وانما هى مباركة وذات صلة مباشرة بالسماء، وبالتالى فلايمكن لبشر ان يقاومها او يقف ضدها باى صورة !
    وفى الحديث عن السلطة المطلقة ، لايفوتنى الحديث ايضا عن السلطة المطلقة التى تركزت فى يد السكرتير العام للحزب الشيوعى فى الاتحاد السوفيتى واوروبا الشرقية ، ومن بعده وعلى اثره بلدان الحزب الواحد فى بعض بلدان اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا وامريكا الجنوبية . ولعله من نافلة القول بأن التبريرات التى سيقت وتساق لنوع خاص من الديموقراطية ، قد اثبتت التجارب العملية انها غير مجدية ، وانه مالم يتم فصل السلطات على النمط الديموقراطى المجرب ، فان النتيجة النهائية لابد ان تكون سلطة مطلقة تحت عناوين واسماء واشكال مختلفة ولكنها فى النهاية تؤدى الى نفس النتيجة التى هى الفساد بأشكاله والوانه المختلفة المعروفة . ولعل تجربة الاتحاد السوفيتى حتى فى العهد اللينينى التى خفف من وطأتها صفات خاصة به ، ادت الى تراجعه عن بعض القرارات الخاطئة فى المجال الاقتصادى ، ولكنها بمنعها للرأى الآخر الصادر عن بعض جهات واشخاص غير معادين للاشتراكية ، انتهت ايضا الى دكتاتورية الفرد ، التى استلمها ستالين فطور من معاول الدكتاتورية . وعندما جاء خروتشوف ، الذى بدا عهده بهجوم كاسح على سلفه ، انتهى هو الآخر الى نفس ماأخذ على سلفه لأن نظام الحكم قد اصبح يؤدى الى ذلك من غير اعتبار لنوعية الشخص . وهو بالضبط ما ذهبت اليه تجربة ستانفورد !
    وعليه ، ولكى تصبح الاشتراكية عائدة وراجحة ، على اسلوب الراحل الصادق المهدى ، فلابد من ان يكون جناحها الاخر هو الديموقراطية " ست الاسم " !وأذكر هنا من اقوال الاستاذ نقد فى الحوار الذى اجرته معه مجلة الثقافة المصرية فى هذا المضمار ، حيث قال ، لافض فوه ، ان حكم الحزب الواحد ، ولو كان الحزب الشيوعى غير وارد فى بلد كالسودان سمته الاساسية هى التعددية . وكذلك قال ان الحزب الشيوعى يسعى الى تحالف مع احزاب الجبهة الوطنية الديموقراطية ، التى تعبر عن الفئات الاجتماعية ذات المصلحة فى انجاز المرحلة ، وان هذا التحالف لن يكون كتحالف احزاب اوروبا الشرقية مع احزاب لاوجود حقيقى لها بين الجماهير او فى توجيه المرحلة ببرامجها المختلفة .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de