علي عثمان طه يبحث عن الطعام . .! بقلم:الطيب الزين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 02:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-07-2021, 07:50 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علي عثمان طه يبحث عن الطعام . .! بقلم:الطيب الزين

    07:50 PM June, 07 2021

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بقلم الطيب الزين فعلاً، لن يضيع حق ورائه مطالب، في عام ٢٠١٧، كتبت مقالاً عن عثمان محمد طه بعد مقابلة أجرتها معه (سودانية 24)، وها هي الأيام تثبت ما جاء في المقال وإليكم مضمونه. 04:27 AM July, 02 2017 سودانيز اون لاين الطيب الزين- مكتبتي رابط مختصر من تابع مقابلة علي عثمان محمد طه، التي بثتها إحدى الفضائيات، من بيته الواقع في قلب مزرعته، يقتنع تماماً أن السودان لن ينهض وطناً ودولة ومجتمع، ما لم تذهب العصابة الحاكمة.
    ما نقوله: هنا ليس كلاماً فائضاً لغوياً، أو حلماً طابوياً، لا علاقة له بالواقع والحياة، أو هو تمني خاص خارج دائرة الأولويات الوطنية، كفائض الطعام الذي يبحث عنه علي عثمان محمد طه، بين موائد الأغنياء، من أجل توزيعه على الفقراء ..!
    ما أتعس حظ الفقراء الذين يبحث لهم علي عثمان طه عن فائض الطعام، بين موائد اللئام . . .! في وطن فيه كل مصادر الطعام، فيه نهرين، وثروة حيوانية تقدر بالملايين، وأراضي خصبة تسد العين، وفيه الغاز والنفط، والمعادن، فيه الحديد، والنحاس والذهب، وفوق هذا كله، فيه الإنسان الذي يتقاسم النبقة . . !
    السودان كان سيشق طريقه نحو الريادة والسيادة والإكتفاء، فقط لو وجد قيادة تعرف معنى الحرية، والديمقراطية، والعدالة ..!
    قيادة تتحلى بقيم العدل وصحوة الضمير، ويقظة العقل . لكن بين التمني والواقع مسافة كبيرة. . . الصفات أعلاها لا تتسق او تتلائم، مع تركيبة الطغمة الحاكمة . . وهنا بيت القصيد، أو مربط الفرس كما يقولون. المقابلة التي بثت، أكدت ان الإنقاذ قد هزت وخلخلة أركان المجتمع السوداني، بعد ان عبثت بالحكم والإقتصاد، كما شاء لها هوى النفس الأمارة بالسوء، فعصفت بقيم وأخلاق المجتمع، كما تعصف الرياح والعواصف والزلازل بالأشجار والمباني وتحيلها الى حطام . المقابلة أكدت ان كل رجالات الإنقاذ بلا إستثناء هم أناس مسكونون بحب المال والسلطة والجاه والنعمة والثراء الحرام . . والشاهد، إفادات الفريق طه عثمان المقال حديثاً، عن املاك عمر البشير وزوجته، وداد بابكر، وإخوته، الذين كانوا فقراء، يكدون العظام، كما يكدها الآن الفقراء. . !
    سبحان الله مغير الاحوال . . ها هُم بعد ثمانية وعشرين عاماً من الحكم المطلق . . امتلكوا الأموال وبنوا القصور، لم يتركوا للسواد الأعظم من الشعب الا العظام المجرودة من اللحم، وحياة الفقر. . والفقر طبعاً هو سيد العيوب، ومبدد الجيوب . الوضع الطبقي صار في عهدهم هو الميزان ومقياس الحكم على الناس . فصاحب المال هو الذي يتصدر المجالس، ويفتي في شؤون الحياة المختلفة. لذا لاذ الشباب الى دائرة الفن والغناء، والشيخنة . . وقد لا يعدم هؤلاء اداة الوصول الى مبتغاهم بأقصر الطرق، وأيسر الوسائل. . فالواقع المعيشي السييء في عهد الإنقاذ، باب مفتوح على مصراعيه لكل من يرى مأرباً أو مخرجاً من دائرة الفقر اللعينة. أما الفقير الذي لا حول ولا قوة له، فقد سرقت الإنقاذ ما في جيبه، فساء حاله، وخبت ملامح وجهه، فأصبح أشقى الناس . . لا يقام له عن مقعد، ولا يبش له منافق، وما أكثر المنافقين . . ! لقد جالت في ذهني صور البؤس والمعاناة وضحايا الحروب والامراض، وآخرها الكوليرا التي تفتك بالمئات إن لم تكن بالآلاف هذه الأيام . . فتكاثفت في دواخلي مشاعر الاسى والحزن لحال الفقراء وضحايا نظام اللا عدل.
    لم أخلد إلى النوم أو الراحة في تلك الليلة التي إستمعت فيها لتلك المقابلة، برغم أني منذ ان جاءت الإنقاذ لم اطفيء سعيراً في صدري، حتى يندلع مثله آخر . . !
    المقابلة عكست أن علي عثمان طه، قد حقق حلمه، بعد أن تقلب في مناصب الدولة، بدأ عهده بالإنقاذ مدبراً ومخططاً من وراء الكواليس، وحينما أطمأن خرج للعلن فتولى وزارة التخطيط الاجتماعي، وختمه بمنصب النائب الاول للرئيس، وطوال هذه الفترة التي قضاها في مواقع المسؤولية وصنع القرار عجز عن رؤية معاناة الفقراء. . . الذين هم اكثر الشرائح الاجتماعية معاناة. . . نتيجة تردي اوضاعهم المادية، وتهشم طموحاتهم، وإنحناء كواهلهم تحت أوزار الحاجة، التي فاقمتها الإنقاذ . . . وعدم قدرته على تحمل اعباء العلاج والمعيشة والتعليم، في ظل إرتفاع معدلات الغلاء الذي لم يبق لهذه الفئة احتياطياً تتكل عليه لدرء الفاقة، والوقوف في وجه الانهيارات المتواصلة، في وقت تراكم فيه المال الحرام في أيدي اللصوص الذين ثقلت جيوبهم ، وتضخمت حساباتهم المصرفية، وفاضت مقتنياتهم من الاثاث الفاخر، وكثرت عقاراتهم، وأصبح كلامهم السطحي، مثل المقابلة التي تمت مع علي عثمان طه، امثالاً تتناقلها الألسن، وتهفو أسماع البعض..!
    اللصوص تمكنوا من التحكم بموارد الدولة، ومن ثم إشاعة ثفافة الفساد في الحياة العامة ، فكثر الإنتهازيون من السياسيين والمثقفين والإعلاميين والصحفيين والكُتّاب الذين لا عد ولا حصر لهم . وما يزيد الأمر سوءاً وتشاؤماً، الضمور الخلقي، الذي واكب رداءة الحياة السياسية في السودان، منذ مجيء الإنقاذ، مع غياب المسَاءَلة، لذا إختلت الموازين، وإنتشر الفساد كإنتشار النار في الهشيم، وتباعدت القواسم المشتركة، بين الناس، بين الأخ وأخيه .. بين الأغنياء والفقراء .. بين الدولة والمجتمع .!
    الفقراء، الذين يبحث لهم علي عثمان طه، عن طعام بين موائد اللئام، لم يعد لديهم من خيار، سوى خيار الثورة لتنهدم الحواجز بين المواطن والوطن.
    سبحان الله مغير الأحوال، إخيراً إنهد المعبد على رؤوس ساكنيه، بإندلاع الثورة، وإخيراً، قرار لجنة إزالة التمكين وإسترداد أموال الشعب، الذي بموجبه إستردت البيت الذي بناه له جهاز أمن النظام السابق من أموال الشعب.
    تباً للمستحيل، وعاشت ثورة ديسمبر المجيدة.
    الطيب الزين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de