وجدت من دراستي لمدة 30 سنة لأصل اليهود انهم أحد المجموعات التي تفرعت من الهكسوس المطرودين من مصر عام 1523 ق م. وفي ذلك الزمن كانوا يعرفوا بالعبرانيين. وفي ذلك الزمن لم يكن مصطلح اليهود واليهودية قد ظهر. وظهر اليهود واليهودية والتوراة العبرية (التناخ) فقط في عام 580 ق م.
والهكسوس هم خليط من اكاديين تركمنغول من شرق آسيا مع عموريين بدو من الشام والأردن والعراق. ومن المجموعات الأخري التي ظهرت من الهكسوس المطرودين من مصر نجد الكيشيين الذين صاروا البابليين ونجد المكارب الذين صاروا السبئيين ونجد الميتاني الذين صاروا الكرد. والتغييرات في مسميات المجموعات الهكسوسية حدث فور هزيمة تحالف جيوش الآشوريين والمصريين في معركة كركميش عام 605 ق م واستيلاء مجموعات الهكسوس على عدة بلاد
لذلك ما ينطبق على مشكلة التعامل مع اليهود في الماضي وفي الحاضر ينطبق أيضا على التعامل مع البابليين والسبئين والكرد. والثلاث مجموعات الهكسوسية والفلسطين لم يتم طردهم كما جري مع اليهود ولازالوا مقيمين في كل الدول. ولكن نجدهم أما مسيطرين عليهم كالشيعة البابليين والفرس في العراق ولبنان وسوريا أو يطرحوا مشاريع انفصالية ككرد العراق وسوريا أو في حرب داخلية كالحوثيين السبئيين في اليمن
او أنهم يدعموا ادعاءات اليهود بأنهم من بني إسرائيل وان ارض السريان والأوغاريت بها القدس الحقيقية وان ايلياء مدينة المقدسات المحمدية والعيسوية بها هيكل سليمان كما يفعل الفلسطين. وكل تلك المجموعات من الهكسوس والفلسطين المتواجدين في مختلف الدول يشكلوا مخاطر على الامن والمصالح الوطنية من خلال دعمهم للإرهاب والتطرف وتزييف التاريخ والدين والهويات
لاتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع الهكسوس المطرودين بمسمياتهم وتشكيلاتهم المختلفة وما تفرع منهم ومن يتبعهم من فلسطين يجب أن يسبقه أولا اكتشاف وفهم التاريخ الحقيقي بجملته ثم النظر ودراسة الحاضر ومخاطر رفضهم لقواعد التعايش وهم الاعتراف بالحقائق وطلب الصفح والتوبة وايضا جبر الأذى الذي تسببوا فيه
ولا يمكن لكيان اقامه اليهود وجلبوا له فلسطين للعمل معا لاحتلال أراضي غرب السريان وجنوب الاوغاريت أن يستمر كثيرا. ولا يجوز الاعتراف بالأمر الواقع وقبول خسارة السريان والأوغاريت لأراضيهم. وإلا فإن استقطاع أجزاء أخري بواسطة الشيعة البابليين وكذلك السبئيين الحوثيين وأيضا الميتاني الكرد سيكونون احتمالات مطروحة ستفرض للقبول قريبا وستتليهم مشاريع أخري. وعندها لا يمكن التراجع ولا يفيد الندم
لا الطرد ولا الإبقاء على مجموعات الهكسوس هما الخيارات السليمة الدائمة. بل الصحيح هو التعامل مع المشكلة بكليتها وعدم استخدام علاجات موضعية مختلفة لنفس مشكلة مجموعات الهكسوس فقط لأن مسمياتهم مختلفة وتبدو ظاهريا مختلفة بالرغم من أنه لم يعرف التاريخ والواقع الحاضر انهم مختلفين
الوعي الوطني والتاريخي وتحالف قيادات قوي الإصلاح في شعوب العرب والسريان والسومريين والأوغاريت ومصر هم العلاج الصحيح لمشاكل وأخطار مجموعات الهكسوس والفلسطين وأتباعهم.
الآمال معقودة علي تحالف وتعاون ووعي ووطنية قيادات الإمارات والسعودية ومصر في وضع العلاجات والإجراءات المناسبة للتعامل مع مشاكل واخطار مجموعات الهكسوس المطرودين والفلسطين في الشرق الأوسط
https://wp.me/p1TBMj-1hEhttps://wp.me/p1TBMj-1hE
<مشكلة التعامل مع مجموعات الهكسوس المطرودين في الشرق الأوسط.docx>
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Tarig Anter
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست