حتى في عهد الكيزان لم يتم ممارسة هذا الكم من الاغتيالات والإرهاب الذي يتعرض له من يقفون ضد القحاطة. فمنذ أول يوم للثورة تعرض العديد من الثوار لعمليات إرهاب واغتيال لأنهم رفضوا الإنضواء تحت جناح تجمع الوهميين، والذي تبدد بعد اداء مهمته الأولى وهي زرع شخصيات لم يكن لديها أي تاريخ نضالي ضد نظام البشير، وتسنمهم العمل العام بإسم الثورة زوراً وكذباً، قبل يومين تم اغتيال أحد ترس الجريف غرب عندما قتل في شارع الستين، وقبلها في ذكرى الاعتصام، وقبلها ابن الكلاكلة الذي رفض الاعتراف بإجراءات وزير الصحة القحاطي وفي ذات الأسبوع تم اغتيال بائع الخضار الذي رفض الاعتراف بحمدوك. تعرض ذو النون المناضل المعروف للضرب وكسر رجله على يد بلطجية قحط، أما باقي الثوار الذين رفضوا قحط فبعضهم تعرض للقتل ورميه في النيل وادعاء غرقه ومنهم فتيات، وبعضهم تعرض للسجن، وكل من عارض قحط يتعرض إما للاغتيال أو الضرب أو السجن. وذلك تحت سمع وبصر منظمات حقوق الإنسان، والاتحاد الأوروبي. أما حرية التعبير، فحدث ولا حرج، إذ سيطر القحاطة على التلفزيون والراديو، وتم تكميم الأفواه، بل وتجنيد كتائب قحط الالكترونية لتشويه سمعة كل من يقف ضدهم. هذا بالإضافة إلى الإرهاب اللا قانوني عبر ما يسمى بلجنة التفكيك، من مصادرات وفصل تعسفي من الخدمة بدون إجراء أي تحريات بل فقط عبر قوائم أسماء يتم تمريرها لمن يتم تجنيدهم داخل المؤسسات. لا تحقيقات ولا تحريات ولا توفير حق الدفاع، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وهم من تم تجنيدهم كنشطاء حقوق إنسان، فضلا عن التوظيف غير القانوني للبعثيين والشيوعيين في الوظائف العامة بدون اتباع قانون الخدمة المدنية (التمكين الجديد). لقد رفعنا كل تلك الانتهاكات وذلك الإرهاب، للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والإتحاد الأوروبي ومكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة. لكن من الواضح أن أوروبا وأمريكا يدعمان ذلك الأرهاب بغض الطرف عنه. مع ذلك فلن نألوا جهداً عن الاستمرار في الضغط على الغرب ليضغط بدوره في وقف ذلك الإرهاب الممنهج. يمكننا الآن أن نتخيل من قام بعملية فض الاعتصام وبتلك الاغتيالات بسهولة، ولذلك أرى أن نبيل أديب لم يستطع تجهيز تقريره بسبب أن من قاموا ولا يزالون يقومون بتلك الأعمال الإرهابية، هم قيادات داخل قحط، يديرون كتائب ظل ولكنها ليست كتائب ظل كيزانية، بل كتائب ظل تم تدريبها منذ ٢٠١٧ لتحمي هذه المجموعة القحطية التي لا أصل لها ولا تاريخ. حكومة حمدوك العميل، حكومة إرهاب مزروعة، بتحالف رأسمالي أمني وهو التحالف الذي تكون بين (أولاد النادي النوبي والغرب وقوش) على مر سنوات من العمل المتواصل. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سينجح هذا الإرهاب الحمدوكي في كبح جماح المقاومة وتدجين المعارضين، وتخويف من يكشفون جرائمه. الإجابة واضحة.. فلقد مارس الكيزان إرهاباً مثل هذا طوال ثلاثين عاماً ثم سقطوا..وهم كانوا أشد بأساً وقوة، لكنهم فشلوا في ترويض هذا الشعب. فما بالكم بالقحاطة الذين لم يكملوا ثلاث سنوات وهم يترنحون كمن تخبطه الشيطان من المس، ولا يجدون لهم من نصير إلا ما تدفعه لهم اوروبا من مرتبات، وما تقيمه لهم من مؤتمرات تلميع وهمية كمؤتمر باريس. الذي كشفنا زيفه في عشر دقائق فقط. لقد ذكرتني اكاذيب حكومة الإرهاب القحطي بنكتة الرجل الذي كان يدعي أنه يعرف اللغة الانجليزية معتمداً على جهل أهل قريته باللغة الانجليزية. فقد كذب القحاطة كذبا سخيفاً، كما ظلوا يكذبون منذ أن سرقوا ثورة الشباب واغتالوهم وهم يوقعون على ميثاق فض الاعتصام. ولكن.. ليس ونحن موجودون يا إرهابيي قحط.. لقد ناضلنا ضد الكيزان ثلاثين عاماً. ولم يرهبنا بطشهم. فهل سترهبنا حفنة منكم وأنتم عملاء لكل من يدفع؟ طبعا لا.. وانتظروا إنا من المنتظرين..ولو كان الغرب لكم ظهيرا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست