عائشة تستقيل وتطعن الفيل بقلم:اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 04:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-23-2021, 04:20 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عائشة تستقيل وتطعن الفيل بقلم:اسماعيل عبد الله

    04:20 PM May, 23 2021

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    باستقالتها المسبّبة تكون عضوة المجلس السيادي الأستاذة عائشة موسى قد طعنت الفيل، إذ أنها لم تستكن لمغريات ظل القصر الظليل، وقدمت مثالاً حياً لأدب عوف المنصب كسلوك حضاري افتقدته ساحات السلطة بالبلاد لسنوات عجاف مضت، فالكبار يعلّمون الصغار ببذلهم للأنموذج العملي للسلوك النبيل ولا يركنون للحديث النظري المنمّق، لقد وضعت السيدة موسى زملاءها المدنيين في (فتيل) بشرحها الوافي والكافي لأسباب التمترس المصاحب لمسيرة الشق المدني الممثل لرأس الدولة في هذه الفترة المؤقتة، والمفاجآت الكبرى الواردة في خطاب الأستاذة يشيب من هولها الولدان، ويكفي أنها أقرّت بأن قالت: (اصبح “المكون المدني” فى السيادي وفى كل مستويات الحكم مجرد جهاز تنفيذى لوجستي” لايشارك فى صنع القرار” بل “يختم بالقبول فقط”، لقرارات معدة مسبقا، بينما تضخمت الصلاحيات والوجود والاجتماعات المكثفة لمجلس الشركاء، لدرجة تضاءلت امامها اهمية الاجتماعات المشتركة للجهازين التنفيذي والسيادى والحاضنة السياسية)، وبهذا القول الفصل تكون جهيزة قد قطعت قول كل خطيب.
    ويبدو أن العضوة المستقيلة قد وصلت لحالة يأس كبير من اصلاح الاجهزة العدلية في اشارة منها لعدم جدوى تغيير الأشخاص دون القيام بالخطوات الفعلية التي ترسي دعائم القوانين الضامنة لسير العدالة، ومما يؤكد يأسها من تحقيق العدالة رجاءها الحزين لتنفيذ حكم الأعدام بحق قتلة الشهيد المعلم احمد الخير، والتقصي خلف الأسباب الحقيقية وراء تأخير نشر نتائج تحقيق مجزرة فض الأعتصام، فموضوع القصاص من مرتكبي المجازر هو المقياس الدقيق لمدى ثورية ومصداقية من تقلدوا المواقع الدستورية الانتقالية، ولحد اليوم تكون السيدة عائشة هي أول من سمع نداء الواجب الوطني واستجاب لوخز الضمير الانساني من مجموع رجال ونساء طاقم الأنتقال، ستظل العدالة هي الركن الثالث من شعار الثورة المجيدة والصخرة الصماء التي تتكسر على سطحها وعود الحكام الجدد، والمحك القاسي المختبر لوفاء المحمولين على ظهور الثوار لسدة الحكم المؤقت، فالخوف المسيطر على مستغلي دم الشهيد في تحقيق مأرب الوصول قد كشفته هذه السيدة الفاضلة والشريفة التي عافت الكرسي المسنود بأرواح الشهداء الميامين.
    ما تعرضت له هذه الكنداكة العظيمة في خطابها المفصّل يوحي بأن الخطاب في حقيقته نعي أليم لموت حكومة الثوار، وتشييع حزين لجثمان سلطة الشعب الممهورة بدماء المراهقين الأغرار، هذا النعي الأليم مختوم بدمع سخين لهذه المرأة الاستثنائية، وهو نداء وتذكير أخير للمدنيين الجالسين على جثة المجلس الفطيس المعلن عن نفوقه بعد ولادة مجلس الشركاء، وصافرة لقطار غادر محطة الحقيقة وتاه بين كثبان رمل الوهم المغطى بزيف اللحى وكذب الجلابيب البيض والعمائم وربطات العنق الحمراء كلون دم الشهيد، ابنة موسى طالبت بالبت في واجب اعادة هيكلة القوات النظامية والعسكرية والأمنية وتقنين السلاح، وشددت على وجوب قيام المجلس التشريعي كاستحقاق أساسي لا حياد عنه، وطالبت بحل مجلس شركاء الفترة الانتقالية الذي وصفته بالمتغول على صلاحيات غير معلنة،.واخيرا ناشدت هؤلاء (الميتين) بنقل السلطة الى القوى المدنية حسب ما تقتضيه الوثيقة الدستورية، انها وصايا مودع ومغادر لديوان سلطة شعب آيلة لسقوط مريع بأيدي المرابين البائعين والمستبيحين لهذه الأرض الحلوب، فيا عائشة خبّرينا كيف بدلنا الكذوب بانتظارك بالكذوب؟.
    أنّة الجرح العميق لم يستطع أن يخفيها الصوت المتهدج لهذه السيدة المظلومة بقهر الرجال، فبانت بكائية الصوت الحزين في الاعتذار المرسل عبر الدموع لكل نساء السودان، اللائي ما زلن يعانين الاقصاء وعدم الاشراك في صنع القرار، وأبدت أسفها وعميق ألمها لتقصيرها بحق أمهات الشهداء والجرحى والمفقودين، ولكل الطلاب والطالبات، والاطفال واصحاب الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وسجناء الواجب الوطني والمرضى، ولتجمع القوى المدنية، ولكل جماهير الشعب السوداني ولافراد حكومة السودان، وجهات اخرى كثيرة، أعتذرت هذه المرأة الشامخة لهؤلاء جميعهم عن قلة حيلتها وهوانها على شركاء الحكم، ويأسها و################ها من اكمال المسير على الدرب، الذي تمنت لو أكملته مع جوقة المرحلة المؤقتة حتى توقف وتعطل آلة القتل والظلم والفقر والمعاناة، وكما هو التاريخ السوداني البعيد والقريب يخبرنا برائدات الوطن الجريح العاكفات على صون كرامته، فلله درها من امرأة شجاعة أبيّة لفظت الكرسي من أجل الوطن.

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]
    23 مايو 2021























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de