عرسنا الدولي في باريس: ٨٠ جلدة من أجل بنطال بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 00:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2021, 04:53 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عرسنا الدولي في باريس: ٨٠ جلدة من أجل بنطال بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    04:53 AM May, 20 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    قال عثمان ميرغني عن لقاء باريس إنه "عرس دولي". وعنايتي بهذا العرس عنا من جهة عرسانه الشباب. فسمعنا في العرس عن ثورتهم على لسان أعجمي ما سمعناه مؤخراً من نفس ذلك اللسان عن الثورة المهدية بفضل كتاب استثنائي عن أصداء الثورة المهدية في أوربا بقلم د. محمد المصطفى موسى حامد. فقول وزير الخارجية البريطانية إنه ملهم بشجاعة صائدة البمبان صدى من تسمية تشارلز ستيوارت، الوطني الإيرلندي، نفسه ب"المهدي" خلال نضاله لاستقلال ايرلندا عن إنجلترا في أيام ثورة المهدي. فنحن من يهب البسالة للعالم.
    وكان حال بناتنا في أوربا في عهد الإنقاذ غير ما رأينا في عرس باريس. قال ماتيو رنزي، رئيس وزراء إيطاليا في ٢٠١٤، في دورة رئاسته للاتحاد الأوربي، "إنه ليوم فرح" في مناسبة بلوغ مريم إبراهيم، التي حكمنا عليها بالأعدام ثم الجلد مائة سوط للردة والزنا، روما. وكانت جاءت بطائرة إيطالية خاصة برفقة نائب وزير الخارجية الإيطالية. ولم ينقذها من براثن الإنقاذ سوى اشتداد نكير الرأي العام عليها. فلجأت مريم لشهر بطفلتها التي وضعتها في السجن إلى السفارة الأمريكية قبل فرارها. واجتمعت بالبابا لنصف ساعة ليشكرها على إخلاصها لدينها.
    وقال برنارد كوشنير، وزير خارجية فرنسا، للبني أحمد حسين، صحفية البنطال في ٢٠٠٩، "أود تقبيلك ولكني أخشى عواقب الأمر واستغلاله" فرحاً بشجاعتها التي خاضتها من أجل حقوق النساء. وهذه العبارة هي منثور كلمة رئيس وزراء فرنسا نيكولا ساركوزي الذي عرض على لبني الإقامة في فرنسا بعد محنتها في محاكم وطنها. فقضت بجلدها مائة سوط لزعمها ارتداء زي غير محتشم. وردت لبني على كوشنير:
    - إن فعلت سيدي جلدوني أنا مائة أخرى.
    وكانت لبنى من الشجاعة بدرجة. فلما أرادت الأمم المتحدة تحصينها من المحاكمة لوضعيتها كموظفة بإعلام الأمم المتحدة استقالت من وظيفتها لتلقى "الجاك متحزم عارية" (في تصوره بالطبع). ولم تقبل بالغرامة (تستر بها الإنقاذ مؤخرتها العارية أمام العالم) بالجلد طالما الجلد هو العقوبة المنصوص عليها في المادة ١٥٢ من القانون الجنائي. وقد خضعت لها ١٣ ألف امرأة في عام ٢٠٠٨. وكان ذلك “كلام رجال" من لبنى وهو عنوان بابها بالصحافة.
    لم يكن مَقْدم بناتنا إلى أوربا في الإنقاذ عرساً دولياً. كانت العبارة آنذاك، والعالم يستنفر نفسه لحماية مثل لبنى ومريم، "استياء دولي". ووجدت علي يسن الكنزي يُمَثل بالضحية (victimizing the victim) حين حمّل لبنى جلب هذا الاستياء لوطنها. فعلق الكنزي على حادثة لبنى بقوله "مالكم لا ترجون للسودان وقارا". كأن الوقار رقصة من طرف واحد.
    وكانت واقعات هواننا الثقافي تلك مناسبة لتصدر كتب الأوجاع منه مثل كتاب لبني "٨٠ جلدة من أجل بنطال". وعلى صدقه ومشروعيته إلا أنه مما سيطلع عليه جمهور انطبع الإسلام عنده كوحش التاريخ وعلى النساء خاصة. فلم تهيئه ثقافته ليميز بين الدين والتدين في مصطلح الدكتور حسن الترابي. وهذا نفسه ما أخذته أنا على جون قرنق حين راح يذيع خبر الرق في السودان بعد ارتحال حركته لأمريكا. فقلت له إنك اخترت طريقاً سهلاً لعرض قضيتك. فلن يقتضيك إبلاغ جمهورك مظلمتك لجمهورك الجديد شغلاً ولا سهراً. فأنت مصدق طالما كانت شكواك من الرق ومن رق مسلمين بالذات. ولكنه جمهورك المستجد لن يفهم شكواك من الرق إلا بمصطلحه هو ومن فوق تاريخ له مع الرق لا يزال.
    لا أعرف إن كانت لأي من أقلام الإنقاذيين، التي هَرتنا ب"حرية وسلام وعدالة" كلما طال أجراء أمني أحد أفرادها، إطلالة سبقت على حقول إهانات لبنى ومريم سوى كمال عمر المحامي الذي كان في هيئة الدفاع عن لبنى مع المرحوم جلال السيد ونبيل أديب. هل استنكروا ما وقع للسيدتين مهما كان خلافهم معهن كما يطلبون الآن من الثورة؟ هل احتجوا على منعهم التعليق، مجرد التعليق، في الصحف على واقعة لبنى؟ هل استفظعوا أن تقتصر همة نقابة الصحفيين على تبرع محي الدين تيتاوي لسداد الغرامة عنها كأنها مقبوضة في قندول بنقو لا في قضية رأى؟ هل استنكروا عنف الشرطة على التظاهرة من لابسات البنطالات المؤيدة لها أمام المحكمة؟ ألم يكن من "حرية سلام وعدالة" الاحتجاج على اعتقال ٤٣ ناشطة نُقلت ثلاث منهن نازفات إلى المستشفى، ولقيت المعتقلات الضرب المبرح؟ هل سمعوا "سمع" بالمهووسين من الرجال الذين احتشدوا حول المتظاهرات يصرخون ب"عاهرات" في وجوههن؟
    كان عرس السودان في باريس "يوم فرح" في قول الوزير الإيطالي لوطن عرض زينة شبابه على مسرح عالم مشدوه بعزائمهم ونبلهم وجمالهم. ولم يعد مثل هذا العرض يوم فرح لأوربا لتنفسها الصعداء بعد "مخارجتها" لمثل لبني من حكومة تؤدبنا لنزدجر. ولكنه يوم فرح أوربا كذلك في شيء واحد: رهانها على جواد أصيل جاء في اللفة. يتأخر ولكنه الذي يصهل طويلا.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de