|
|
 فشل مؤتمر باريس لدعم الاقتصاد السوداني بقلم:محمد القاضي
|
07:39 PM May, 18 2021 سودانيز اون لاين
محمد القاضى -مصر
مكتبتى
رابط مختصر
من المؤسف ان يفشل هذا المؤتمر الاقتصادي الذى دعت له باريس من اهم الاسباب التى ادت لفشل المؤتمر هو ان الوفد الذى سافر لفرنسا و على راسهم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان و رئيس الحكومة الدكتور عبدالله حمدوك, غير مؤهلين لقيادة هذه المرحلة و كل الوفد لم يهتموا سوى بعفاء ديون السودان , عدم حضور الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الامريكية وبريطانية والمانية والصين الخ , هو السبب الرئيسي في فشل هذا المؤتمر .
من المؤسف ان يركز الوفد السوداني على اعفاء ديون السودان واهمال الدعوة لدعم الاقتصاد السوداني و لم يطرح الوفد السوداني اى مشاريع سوف يدفع بالاقتصاد السوداني . ان تركيز الوفد على اعفاء الديون يؤدى لتخويف الدول الكبرى , من ان السودان لن يقوم بتسديد اى قرض جديد يقدم له . بل سوف تدخل هذه الدول في دوامة اعفاء الديون الجديدة , السودان غير قادر لإدارة الاقتصاد , هذه الحكومة ليست بها عقول اقتصادية يمكن ان تثق بها الدول الكبرى , (المال السائب يعلم السرقة) لا يوجد اى ضمان بان السودان سوف يقوم بإصلاحات اقتصادية , او تأكيدات على ان السودان قادر على ارجاع هذه القروض و المنح التى سوف تعطى له , لا اظن ان اى دولة سوف ترمى بأموالها في السودان بهذه السهولة و خاصة ان السودان يعتبر من اكبر الدول فسادا في العالم , و حتى الان الحكومة الانتقالية هذه لم تقدم اى احد او اتهمت احد بالفساد من النظام السابق , لا يوجد علامات , شفافية داخل هذه الحكومة ... ذهاب البرهان لهذا المؤتمر كان خاطئ بالدرجة الاولة ,,, لان الولايات المتحدة الامريكية لا تعترف بالعسكر بهذه الحكومة ..
لم يكن للسودان روية اقتصادية طرحها في هذا المؤتمر لم يبين الوفد السودانى ان حجم الفقر في السودان كبير... و الاعتراف بهذا و تحميل النظام السابق هذا التدهور لم ياتى في اى خطاب من خطابات رئيس مجلس السيادة البرهان ولا في خطاب رئيس الحكومة د عبدالله حمدوك, لم يؤكد اى مسؤول بالوفد ان الحكومة الانتقالية ماضية في محاربة الفساد داخل حكومة المخلوع عمر البشير لم يؤكد اى احد من و فد الحكومة في هذا المؤتمر ان السودان ماضي في تسليم مجرمى الحرب , و محاسبتهم عدم حضور الولايات المتحدة لهذا المؤتمر هو السبب الرئيسي فى الفشل الاساسي لهذا المؤتمر , من المؤسف ان المانيا لم تقوم بالدعم المتوقع منها بل كان دعمها عدة ملاين من الدولارات لم يتجاوز المائة مليون بل اعفت ديونها على السودان و هو رقم قليل حوالى تسعون مليون دولار . ان فرنسا التى دعت لهذا المؤتمر لم تقوم بالدعم الازم الذى يليق بحجم المؤتمر , مليار ونصف دولار لا شيء يعنى للسودان , اغفاء الديون حوالى خمسة مليار دولار و هذا غير مؤثر في الاقتصاد السوداني .من هنا اؤكد ان الوفد السودانى غير مؤهل لقيادة هذا المؤتمر , كان على هذا الوفد , ان يدعوا لمباحثات مسبقة بين السودان وفرنسا في الدعم للاقتصاد السودانى بصورة اخرى , ان دعم فرنسا بمليار ونصف دولار . و سببه الاغفاء لخمسة مليار دولار , هذا الغرض لم يذهب لخزينة السودان بل ذهب لصندوق النقد الدولى , وهذا يعنى ان فرنسا اعفت ديون السودان بحوالى ستة ونصف مليار دولار ... خمسة مليار دولار هى ديون فرنسا على السودان و مليار ونصف المساهمة في سد ديون السودان لصندوق النقد الدولي . ما اعنيه اذا كان هناك رجل واحد داخل هذه الحكومة البائسة البليدة في التفكير , من حيث ان السودان يدخل في مباحثات مع فرنسا على عدم اعفاء ديون السودان لفرنسا في مقابل جدولة هذه الديون خلال عشرون عام , بهذه الطريقة بالتأكيد كان الدعم الفرنسي للاقتصاد السوداني سوف يصل لأكثر من عشرة مليار دولار , ان المليار دولار ونصف التى خرجت من فرنسا ربما تكون تعاطف الرئيس الفرنسي ماكرون , ان اعفاء ديون السودان من فرنسا واجهته معارضة دخل الحكومة الفرنسية وهذا ياتى من خلال القرض البسيط بحوالي مليار ونصف دولار .
ان معظم الدول التى هربت من هذا المؤتمر هى لها ديون كبيرة على السودان , لن ننسي ان هناك بعض المنظمات الارهابية الموجودة بالسودان وهى لها مشاريع بالسودان حتى الان تتخوف الدول الكبرى من ان مالها سوف يهرب لهذه المنظمات التى تسيطر على الاقتصاد السودانى .. هى التى تعطل مسيرة الاقتصاد السوداني , ان رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب هذا ليست نهاية المطاف هناك عقوبات على السودان , و هذا هو السبب الرئيس في عدم مشاركة الدول الكبرى بهذا المؤتمر , هناك انتهاكات حقوق انسان ارتكبت خلال الثورة .. وحذرت الولايات المتحدة الامريكية .. الحكومة الانتقالية بمحاسبة من قام بتعذيب الثوار اولهم صلاح قوش الهارب .
الولايات المتحدة تريد ان تدعم الحكومة المدنية لكن هناك العسكر لا تعترف بهم الحكومة الامريكية . ان هذا المؤتمر ايضا اكد على الانتخابات لحكومة منتخبة .
هناك سوال للسيد الدكتور حمدوك لماذا كان خطابه باللغة الانجليزية , وهذا يعتبر عدم اعتراف بلغة الشعب وهذه اهانة للشعب السودانى انت رئيس الحكومة من المفترض ان يكون خطابك باللغة العربية . ان تعارض الخطابين بين خطاب رئيس مجلس السيادة و رئيس الحكومة هى فتنة .
ان معظم رؤساء الدول التى اتت لهذا المؤتمر هم دول افريقية فقيرة و هى محتاجة للدعم الداخلى لا اتوقع ان هذه الدول سوف تساهم بشئ . فشل المؤتمر في اعفاء ديون السودان التى فاقت ستون مليار دولار .
ان قيام المؤتمر في هذه الايام او بهذا الوقت كان غير مناسب لان ازمة كورونا هى ارهقت كل الدول و كلهم محتاجين لاى دولار , ان قيام المؤتمر بهذه الصورة , يؤكد ان الساسة في هذه الحكومة ليست لهم الخبرة الكافية لعقد مثل هذه المؤتمرات لدعم الاقتصاد . ما اعنيه ان هذه الحكومة لم تقوم بمباحثات مع الدول الكبرى التى سوف تشارك في هذا المؤتمر وتقنعهم بالمشاريع و الاستثمارات بالسودان والزامهم بالدخول بالاستثمارات بالسودان و كان على هولا اعضاء هذه الحكومة البائسة ان تدخل في حوار مباشر مع الدول التى لها ديون على السودان كبيرة , في جدولة هذه الديون تصل عشرين عام مقابل منح جديدة وان تطرح مشاريع لهذه الدول داخل السودان , في شكل معدات و تصنيع للطاقة بالسودان , وانشاء مصانع تحويلية تقوم بإدارتها الدول داخل السودان للحفاظ على حقوقهم في هذه القروض و المنح , ان ذهاب هذه الحكومة لهذا المؤتمر دون تنثيق مع الدول الكبرى كان كارثة ادى لفشل المؤتمر .
محمد القاضي
|
|
 
|
|
|
|
محمد القاضى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست