تفاءل الشعب السوداني بمؤتمر باريس أيما تفاؤل، حتى أنني لأخجل أن أطفئ نار تفاؤله. ولذلك أهنؤه بنجاح المؤتمر، ونتمنى أن يكلم حمدوك نظيره الفرنسي (مع احترام التراتبية) بفتح باب الهجرة لنا كمواطنين. وخاصة من تجاوزوا الأربعين لأنهم لن ينتظروا عشرين سنة أخرى حتى يبدأ الوضع في التحسن (نقولها بصراحة)، فلو أننا كنا لا نعرف (الطلس) من عنوانه لساقونا بالخلا مع باقي المسوقين. لكنني أقول: ليس وقته كي نقول الحقائق المرة، فلكل مقام مقال. وخلال بضعة أشهر سيسمع الشعب بأن كل دولة أوروبية قدمت عرضاً بقرض تجسيري، وهم لا يعرفون معنى القرض التجسيري، ولا يهمهم أن يعرفوا، وأنا شخصيا لا يهمني أن يعرفوا، فقد أصبح هذا الشعب ميؤوسا منه. المهم؛ نلتمس من السيد حمدوك أن يكلم السيد الفغنساوي لكي يسهل تأشيرات الهجرة للسودانيين وليس العكس فقط. أقول ليس العكس، لأن المشروع الأوروبي سيبدأ بعد بضعة أشهر في بناء مستوطنة داخل السودان لنقل المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين من اوروبا إليها وتوطينهم فيها. والمستوطنة في مرحلة أولى ليست سوى ولاية جديدة في الخلاء، كنا قد رفضناها في عهد البشير، كما رفضتها ليبيا عام ٢٠١٨ وكما رفضتها تونس ومصر والجزائر والمغرب. أنظر الرابط: تونس ترفض..المغرب ترفض... ليبيا ترفض .. مصر ترفض..السودان يقبل... خازوق جديد تدقه ... السودانيةتونس ترفض..المغرب ترفض... ليبيا ترفض .. مصر ترفض..السودان يقبل... خازوق جديد تدقه ... السودانية لكن بعد قليل ستتوقف اوروبا حتى عن تمويل تلك الولاية الجديدة ليبدأ المستوطنون بالنزوح إلى الداخل، ومع أزمة الخبز والبنزين والكهرباء والماء والعلاج، سيتشارك هؤلاء معنا المأساة (حبابكم عشرة)، ويزيد الانفاق الحكومي لملايين، وتزداد الدولة فقرا، لذلك يجب على أوروبا ان تفتح لنا -بالمقابل- باب الهجرة إليها. كصفقة رابحة للجميع. هذه الحكومة تقبل كل شيء، كامرأة لا ترد يد لامس، إلا معنا، وكل زول حر في حقو ويدي العايز يديهو...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة