|
Re: ثم ماذا بعد استقالة رئيسة القضاء والنائب (Re: محمد الحسن محمد عثمان)
|
الأخ الفاضل / محمد الحسن محمد عثمان لكم خالص التحيات وللقراء الكرام وكل عام والجميع بخير
يتمنى الشعب السوداني أن تعود الهيبة والرزانة لسلطات العدل السودانية بذلك القدر الذي يحق الحقوق ويطرد الشكوك والظنون ويفارق حالات الميوعة والليونة !!،،، لقد بكت الأفئدة كثيراَ في ظلال تلك الصورة الهابطة المخزية التي أكدت بعد الانتفاضة الأخيرة بأن أجهزة العدالة السودانية في حالة إجازة طويلة !! ،، وهي تلك الحالة التي قتلت ثورة الشباب في مهدها ،، وهؤلاء النفر الذين تواجدوا في تلك المناصب الهامة في الكثير من المواقع ولم يكونوا بمستوى الأحداث الكبرى في البلاد قد تسببوا في انهيار تلك الطموحات الكبرى للشباب والأمة السودانية ،، ويبدو أن العجالة في اختيار الكثيرين من أبناء وبنات السودان في بدايات الخطوة بعد الانتفاضة الأخيرة قد أوجدت الكثيرين من هؤلاء الفاشلين في تلك المناصب الهامة في البلاد ،، وتلك الحالة قد مثلت خللاَ كبيراَ في مسار ثورة الشباب السوداني ،، ولمعالجة ذلك الخلل الكبير فيما بعد قد تم إبعاد العديد من هؤلاء الوزراء من مناصبهم ،، كما أن البعض منهم قد قدم استقالته من تلقاء نفسه عندما أكتشف أنه عاجز وفاشل بالفطرة عن أداء تلك المهمة !! ,, والملاحظة الهامة التي يراها الشعب السوداني أن الأوضاع في البلاد لا تتحسن إطلاقاَ إلا بعد إبعاد هؤلاء الفاشلين من الوزراء والمسئولين في تلك المناصب ،، فهؤلاء الفاشلين يتواجدون في تلك المناصب لمجرد خلق القلاقل والمشاكل في البلاد ،، وهي تلك القلاقل والمشاكل البلاد في غناَ عنها ،، والشعب السوداني لا يملك ذلك الوقت وذلك الفراغ لضياعها مع هؤلاء أهل الهوامش في الأداء ،، والشعب السوداني يريد الجدية في الأداء ولا يريد إطلاقاَ تواجد أمثال هؤلاء أصحاب تلك الفلسفات الفارغة ،، وهي تلك الفلسفات الفارغة التي قد أوصلت البلاد إلى متاهات الضياع ،، ومن المضحك للغاية أن هؤلاء الذين تسلقوا الأكتاف حتى تمكنوا من تولي تلك المناصب والوظائف والوزارات كانوا يتوقعون من الشعب السوداني ذلك التصفيق والتهليل ،، وكذلك كانوا يتوقعون أن يهادنهم ويجاملهم الشعب السوداني كالعادة المعهودة في البلاد منذ استقلال البلاد ،، ولكن ذلك الشعب السوداني كان حازماَ وجازماَ ورادعاً في أحكامه بعد الانتفاضة الأخيرة ،، وقد هجر كلياَ مظاهر النفاق والمجاملات لهؤلاء المتوهمين أهل الكفاءات الزائفة ،، وهي تلك المجاملات الفارغة التي أضاعت دولة السودان لأكثر من ستين عاماَ .
وفي الختام لكم خالص التحيات
| |
|
|
|
|