|
Re: مراجعات (1\2). الطيب صالح ووجه آخر: مصطفى سعي (Re: مازن سخاروف)
|
(7) No Fear الأرواح في مقبرة النص
نصْلٌ من فولاذ بارد يفض بكارة النص. يُعمل شفرته كمحراث بينه وبين الأرض ثأر من ماض سحيق. يحرر طاقة المتفرج الكامنة في الإنتقام ... من كل العروض السمجة التي تـُحدف في وجهه بإسم الترفيه, الثقافة أو "القبعات الزرق" قبل عار كل مجزرة جديدة . .. من كل نوستالجيا بلاطية و"دايسبورا" ثقافية تطل هذه أو تلك برأسها في الصحف والتلفاز وندوات قاعة الشارقة. أريد باستخدام القوة المفرطة أن أقتص لنفسي من إفساد حياة أمة. For the Revolution, my friend is what we said we will do and haven't yet done .. picture those desecrated headstones we have missed and will have to return to honour.
في تطهره من كل هذا البول والروث الإستعماري يغتال في تخييله للحدث أطفال أنابيب ذاكرته المشوهة بقوة مائة (وربما ثمانمائة) وعشرين حصانا. إنه القارئ حين يفيق من نومه ليستبيح مدينة النص ويهدم معبده فوق رأس صاحبه.
وها وقد نفذ من أقطار النص وعسسه إلى البوابة الأخيرة للهيكل الملعون, يرتدي زيه الوطني - عمة وجلابية آمون. هذا أنا وتلك أرضي. والتاريخ قبل الأرض أيها السادة. يتقدم في ثبات نحو غرفة المدفن المزيف. هل دار بخلدك يا مستر صالح أن سر الأسرار المدفون في مقبرة النص, سوف يــُنبش يوما ثم يلقى على قارعة الطريق؟ أن أميرات الظلام المحبوسات في سواد صحائفك سنين عددا سيخرجن إلى الضوء في عالمنا فنسمع فحيح أصواتهن المنكرة؟ أو بالأحرى ينكشف الغطاء الذي يحجبهن عنا فنرى دمامتهن رأي العين وبصرنا اليوم حديد؟
عزيزي المزيـِّـف, بكسر شدة الياء, أرأيت كيف يخترق الفضوليون متاهات السراديب الأدبية المعطونة بغبار النسيان؟ كيف يهبطون في سلم المغارات القديمة عتبة عتبة لتعرية الموميات من لفائف الموت وحنوط التوابيت؟
ما من سجن يظل سجنا إلى الأبد ولو مات نزيله ونخرت عظامه. جِنـّي الحقيقة لا يفتر من الحفر لأن الصدفة في صالحه
ماذا تبقى حين يقول المرأ "يا للبشاعة!" وصفا لما كان حتى وقت قريب أجمل ذكرياتنا. أهناك فاجعة أكبر من خيبة الأمل يا مصطفي سعيد؟
|
|
|
|
|
|