|
Re: مراجعات (1\2). الطيب صالح ووجه آخر: مصطفى سعي (Re: مازن سخاروف)
|
14 مايو 2021 (2) باء
وقفنا هنا:
Quote: في المقام الثاني, يقول الطيب صالح في تفكيك "الواقعية السحرية" بإن "كل نظرتنا إلى الدنيا هي خليط بين الواقع والأسطورة". أي ييتحدث عن أثر التراث في القص الروائي. وسأعرض لذلك باختصار فيما يلي في الجزء (2) باء
|
في ذات الموضوع بموقع الراكوبة, عمل الزميل محمد بابكر مداخلة هذا نصها:
Quote: محمد بابكر الحقيقه الانترنت كشفت انه لايمكن للخيال المطلق انتاج الرواية فانا لا اوافق مع اي احد في العالم انه توجد منتجات غير واقعية فحتى كتابات ما قبل الاستعمار اثبتت الدراسات انها مزيج من اساطير مختلفه في الظرفية المكانية و الزمانية عودة الى ازمنة عقليه مختلفه حكمتها الاساطير وليست نتاج واقع سواء تحول الى تاريخ او ما زال معاشا . اذن خارج زمن الاسطوره فالروايه هي رصف لغوي يعبر عن معاني محددة كمفردات و معنى اخر كوحدة و تعطى القارىء صورة ذهنيه تعتمد على البيئة الذهنية للقارىء السينما الامريكية الجنوبية ليست وسيلة تعبيرية تعبر عن الامريكيين و لكن الاجراس اللفظية و الشحنات الاسطورية تجعل من واقعية الكاتب مغلفة بالحليات التي تجذب للقراءه و الدخول الى عالم الكاتب و الذي هو مجهول بصورة اكبر و مجهولية بيئة الكاتب هي من ما يجعل القارئ المتعطش اكثر اهتماما بالبحث عنها و اذا وجد ما هو غريب عن حدود وعية بالواقع هذا يرضيه .. واهم ما اريدك ان تنتبه معي عليه اثناء النقد هو الترجمة و حرفية المترجم احيانا تقرء الرواية من لغة لا تمسك و عندما تقراها من لغه اخرى فتمسك كقارئ وفقأ لميولك الذهنية .,. ده طلع اطول من بتاعك, منتظرك يا حبيب ترد لي رد اطول من ده
|
وكان هذا ردي عليه:
Quote: مازن سخاروف غير واقعية, بالتأكيد موجودة إن قصدنا تصنيف الرواية. غير الواقعي, لا يعني أنه مُفرغ منه أو مجاف له, بل هو لون روائي مختلف عن الواقعي. مثل الرومانسي والرمزي. بالنسبة لكتابات ما قبل الإستعمار, والدراسات النقدية لها لو فهمتك جيدا, فالعودة إلى أزمنة عقلية مختلفة هو تكنيك في السرد أكثر منه ركيزة بنائية للنص. أتفق معك تماما في جزئية الرواية كمزيج من أساطير مختلفة, إن قصدنا مادة تلك الأزمنة المرجوع إليها, وهذا بشكل عام يسمى بالتراث, ومنه شعبي, أسطوري, صوفي, إلخ. ولدينا في هذا المعترك دراسات سودانية عن أثر التراث في الرواية, وإن كان التركيز على الرواية التاريخية لكن السياق العام هو النوع الروائي قياسا إلى غيره من الفنون, والتراث كمكون مهم فيه, وهذا لا يعني أنه المكون الوحيد. من هنا, فقولك الآخر ألا يكون المكتوب نتاج واقع سواء تحول إلى تاريخ أو ما زال معاشا, فهناك من الأكاديميين السوادانين (وأشاطره الرأي) من سيشير بقلب إقتراحك رأسا على عقب, فيقول ببيان وإيجاز البلاغة بإن التراث, إقتباس .. "ليس إمتدادا لبقايا ثقافة الماضي ,بل هو تكملة لثقافة الحاضر والواقع"(9). إنتهى الإقتباس. وهذا يعني أن الواقع هو أساس مادة النص, والخيال الروائي الذي يستعين بالتراث ومكونات أخرى هو التكميلي في المقرر. شفت كيف؟
السينما كلون مختلف من الفنون, أقترح للسيطرة على شعاب الحديث, يمكن أن نفرد لها مساحة منفصلة كان ربنا مد في العمر ولقينا الوقت.
تعريفك للرواية ليس لدي مشكلة معه, ولا مع ما قلته حرفيا بإنها, "تعطي القارىء صورة ذهنيـه تعتمد على البيـئة الذهنيـة للقارىء". لا بأس. هذه صياغة بكلمات أخرى لرؤية للمدرسة الظواهرية في النقد, والتي تشير إلى ما يسمى بـ (أفق التوقعات للقارئ) (10). يحسن بنا أن نسمي المدارس النقدية للأدب بأسمائها حتى نستطيع ضبط أضابير النقاش بشكل جيد. شخصيا, مخلصك متأثر بالمدرسة الروسية إبتداء بالمدرسة الرصينية إن صحت ترجمتي لـ Formalism School/Russian Formalism بصرف النظر عن ملائمة التسمية للمسمى, مرورا بالخيال متعدد الأصوات لباختين (11), وإلى نصل إلى الرواية الإسفيرية (شبْـككة الرواية إن جاز الوصف) حسب رؤيتي اليوم.
على أية حال, الفنيات الروائية ليست بيت قصيدي تماما. فمقصدي هو الأجندة والأدلجة للكاتب كما النص. يعني جيتك من الآخر. والرؤية دي موجودة كذلك في المدرسة الروسية وفكر الإنتاج الأدبي كخميرة وعي Socially-conscious Literature وليس أدبا من أجل الأدب فحسب Art for Art’s sake.
مقصدي من هذا البوست هو تفكيك أيديولجية موسم الهجرة إلى الشمال وأجندة الطيب صالح (الوجه المظلم). ومن منظور سوداني. إقتباس: "الرواية ترويها جداول ثقافية, والثقافة مأخوذة من التاريخ" (9). إنتهى الإقتباس. لكني أعتقد أن الإقتباس غير مكتمل. فأكمله وأقول بإن الثقافة ليست مأخوذة فقط من التاريخ, بل كذلك من الأدلجة والإمبريالية (صراع الهيمنة الجيوسياسية بإيجاز) كذلك. أتمنى أكون غطيت معظم النقاط لديك.
|
هذا في شأن الدالة الكبرى من علاقة المزج بينن الواقع والخيال أي في المكونات. هناك دالة صغرى هي "بصمة الواقع في الصياغة الفنية" أو "الفن المتعمد" (12) وسنعرض لذلك أيضا
------------ (12) الصياغة أوردها زميل منتدى سودانيز أونلاين, الناقد عبد المنعم عبدالله عجب الفيا. بقية تفصيل الهوامش كما وعدنا سيأتي بعد أن نقطع شوطا في بحثنا هذا.
(عدل بواسطة مازن سخاروف on 05-21-2021, 11:05 AM)
|
|
|
|
|
|