مفاهيم الفواصل والشولات مفقودة في هذا البلد المنكوب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2021, 07:37 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مفاهيم الفواصل والشولات مفقودة في هذا البلد المنكوب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    07:37 AM May, 07 2021

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    مفاهيم الفواصل والشولات مفقودة في هذا البلد المنكوب !!

    نحن شعب لا يجيد إطلاقاً استخدام الفواصل والشولات ،، ونفتقد كلياَ مهارات الاحتفاظ بالجيد والمفيد في محتويات الغربال ،، بل يسهل علينا التخلص من كافة محتويات الغربال في مكب النفايات !! ،، وذلك لمجرد التخارج من عناء التمحيص بذكاء ،، منتهى الغباء في أقوام لا يجيدون الاحترافية في أداء المهن بالطريقة الصحيحة السليمة ،، ومنتهى البلادة في أقوام لا يملكون مثقال ذرة من عدة النبوغ والذكاء ،، وعيبنا الوحيد بين شعوب العالم أننا لا نملك تلك المقدرات العقلية التي تمكننا من التفكير السليم في الوقت السليم ،، ولا نملك تلك المقدرات والصبر الطويل بالقدر الذي يفيد البلاد ،، وكما يقال : ( الكل عند العرب صابون ) فالكل لدينا بدولة السودان يتساوون في المحاسن والسيئات عندما نحكم على الآخرين ،، والكل لدينا يجب أن يقابلوا بالرفض والمواجهات مهما كانت فداحة وجسامة الخسائر !! ،، والمرفوض في عرف البعض من أبناء السودان هو ذلك المرفوض جملةَ وتفصيلاَ فقط من أجل ذلك الانتقام والتشفي ،، ونحن شعب بمنتهى الغباء نرفض الآخرين ونحكم عليهم بالإقصاء بصورة نهائية لا تقبل الأخذ والرد !! ,, وتلك الصورة تمثل منتهى الغباء والحماقة لدى الشعوب الفاهمة العاقلة ،، وطوال السنوات بعد الاستقلال وإنسان السودان يمارس نفس تلك الوتيرة الخائبة الساقطة التي تعمل من أجل التشفي والانتقام ،، وهي تلك الممارسات القبيحة التي تجتهد لتصفية الآخرين بالجملة عندما تتاح الفرصة ،، وذلك دون أية مراعاة للمصلحة العليا للبلاد ،، فالقديم في عرف البعض من أبناء السودان هو ذلك المرفوض جملة وتفصيلاَ من الألف للياء !! ,, وإنسان السودان مهما يعلو ويرتقي شأناً وثقافة وتأهلاَ وكفاءةَ ومهارةَ لا يعرف الفرق إطلاقاً بين تلك القرارات الصائبة التي تفيد البلاد والوطن وبين تلك الضغائن والعداوات الشخصية التي تهلك الحرث والنسل ،، وفي كل مرة يمتطي منصة القرارات جاهل من جهلاء السودان ليصول ويجول كيف يشاء ،، وهو ذلك الإنسان ( الأبله الممقوت ) الذي يبادر بالتصفيات بالجملة فقط لمجرد الانتقام والتشفي والخصومات القديمة .

    في كافة أرجاء العالم فإن العقلاء من الناس يجتهدون عادةَ ليزيلوا مكامن العيوب والسوالب في البلاد ،، وفي نفس الوقت يجتهدون بشدة للاحتفاظ بتلك المكتسبات والخبرات والشخصيات المفيدة للبلاد ،، أما نحن في دولة السودان فالعداوة هي العداوة والخصومة هي الخصومة ،، وأهل مرحلة من المراحل السابقة في عرفنا هم هؤلاء المرفوضين بالجملة ،، ولا نجتهد كثيراً لنفرق بين الصالح والطالح منهم في يوم من الأيام ،، وكذلك لا نبالي إطلاقاَ بتلك التبعات والمضار التي تلحق بالبلاد حين نعادي الجميع بالجملة دون الاحتفاظ بالمفيد ،، ومنذ استقلال البلاد ونحن نمارس تلك العادة القبيحة الغبية الممقوتة ،، حيث يأتي أهل المرحلة الجديدة ليدخلوا في حروب ضروسة مع أهل المراحل والنظم السابقة ،، وفي تلك الحروب الصبيانية الواهية الغبية تفقد البلاد الكثير والكثير من أهل المؤهلات والكفاءات والمهارات والخبرات ،، وكل ذلك يحدث في دولة السودان لمجرد الانتقام والتشفي ،، وتلك الصورة السوداء الكالحة تجري في هذه البلاد منذ استقلال البلاد ،، حيث في كافة تلك المراحل السياسية السابقة كانت تتواجد تلك الجهات التي تتولى أحوال التشفي والانتقام والتشريد ،، وذلك دون المراعاة لتلك التبعات التي تجلب المضار للبلاد .

    المنطق والعقل السليم لا يرفض إطلاقاَ تصفية أهل الفساد والمفسدين في أي وقت من الأوقات ،، ولكن يجب أن يتم ذلك الأمر في نطاق من الحكمة والنظرة الثاقبة ،، حيث لا يمكن بأي حال من الأحوال الانتقام والتشفي من الأشخاص بالجملة لمجرد أنهم كانوا ينتمون لمرحلة من المراحل التي لا توافق الأمزجة ،، وتلك الصورة السوداء الكالحة قد أصبحت سنة ثابتة في هذه الدولة المنحوسة منذ استقلال البلاد ،، وهي تلك الصورة الانتقامية الوقحة الغير مسئولة والتي لا تليق بالشعوب الواعية المتقدمة ،، وتلك الممارسات الصبيانية البلهاء قد أفقدت البلاد الكثير والكثير من أهل الكفاءات والمهارات في مراحل عديدة ،، ومن المؤسف حقاَ أن تلك الكفاءات والمهارات العليا كانت ومازالت تنتفع بها دول العالم لغباء الأغبياء في هذا البلد ،، ويلاحظ أن كافة التجارب والمراحل السياسية السابقة كانت تمارس نفس الظاهرة بمنتهى الغباء دون أن يفكر أحد في تبديل تلك الصورة السالبة !! ،، وتلك الحكومات والنظم المتعاقبة بدولة السودان كانت لا تبالي ولا تهتم كثيراً بتلك الخسائر الفادحة والناجمة بكيد هؤلاء الأغبياء من الناس ،، وهي تلك الخسائر الفادحة التي كانت تتمثل في فقدان تلك المؤهلات والكفاءات والمهارات والخبرات البشرية الهائلة ،، وبنفس القدر فإن نظام ( عمر حسن البشير ) البائد كان يمارس بكثافة شديدة حالات التشريد والتصفيات من مفاهيم الولاء والانتماء دون ذلك الاهتمام بالمصالح العليا للبلاد ،، وذلك النظام البائد كان لا يبالي إطلاقاَ بالآخرين من أفراد الشعب السوداني الذين كانوا خارج الولاء والانتماء ,, وبنفس القدر كان لا يبالي إطلاقاَ إذا تشرد في أرجاء العالم نصف سكان السودان !! ،، وفي مفاهيم جماعات النظام البائد فإن مسميات ( الشعب السوداني ) كانت لا تطلق إلا على هؤلاء الذين كانوا يوالونهم بالهتافات والتصفيق والتهليل والتكبير ثم ذلك الرقص في الحلبات !! ،، أما غير هؤلاء من الناس فكانوا لا يدخلون إطلاقاً في مسميات ( الشعب السوداني ) ،، وهؤلاء الجماعات في نظام البشير البائد كانوا ومازالوا يجهلون أن ذلك التهليل والتكبير يبذلها المسلمون في السودان وفي غير السودان لواجب الدين وليس من شروط التكبير والتهليل ذلك الانتماء لنظام البشير أو خلافه .

    الشعب السوداني بعد الانتفاضة الأخيرة كان يرجو أن تنتهي عهود التصفيات والانتقام والتشفي بالجملة ،، وأن لا يعود البعض من أبناء السودان لحالات الإقصاء والتصفيات البشرية إلا بذلك القدر الذي يزيل المفسدين والطالحين عن الساحات ،، وذلك دون تلك العقوبات الجماعية التي لا تفرق بين الصالح والطالح ،، والتي تفقد البلاد الكثير والكثير من تلك المؤهلات والكفاءات ،، ولا يمكن بأي حال من الأحوال استخدام نفس أساليب نظام البشير البائد في الانتقام والتشفي ،، ولكن يجب على الآخرين أن يكونوا أفضل من جماعات ( نظام البشير) البائد في المعاملات الإنسانية ،، وأن يتعاملوا فقط مع المفسدين من أهل الماضي دون ذلك الإجماع في العقوبات والتشريد ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك التصفيات والعقوبات التي تجري وتتم في الكثير والكثير من المواقع والمصالح والمؤسسات تتم بطريقة شمولية جامعة لمجرد الانتماء لأهل الماضي ،، وهي نفس المواصفات لحالات التشفي والانتقام ،، والبلاد كالعادة بدأت تفقد الكثير والكثير من أهل الكفاءات والمهارات في الكثير من المواقع ،، والخاسر الوحيد في تلك المعركة هو ذلك الشعب السوداني الذي يجب عليه أن يبدأ الخطوات كالعادة من جديد ويبدأ في إيجاد أهل الكفاءات والمهارات والخبرات الذين سوف يطردون ويشردون بدورهم في يوم من الأيام حين تحكم الأقدار ،، وعليه فإن الشعب السوداني يناشد تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة أن لا تمارس نفس حالات الانتقام والتشفي بالجملة كما كان يحدث في الماضي ،، بل يجب عليها الاحتفاظ بشدة على هؤلاء أهل الكفاءات والمهارات من أبناء السودان في أي موقع من المواقع ،، وقد كل ومل الشعب السوداني من ظاهرة الإقصاء والتشريد لمجرد العداوات والخصومات ،، يكفي في الماضي تلك الأخطاء التي أفقدت البلاد أمهر العقول في مجالات الأمن والمباحث ،، ويكفي في الماضي تلك الأخطاء التي أفقدت البلاد الكفاءات والمهارات في مجالات التخطيط والبناء ،، ويكفي في الماضي تلك الأخطاء التي أفقدت البلاد الكثير والكثير من أهل الاختصاصات .

    لا يمانع الشعب السوداني إطلاقاَ في تلك المحاسبة والعقوبات على كل من أرتكب وأخطأ وأختلس وأفسد في هذه البلاد ,, ولكن يطلب الشعب السوداني أن يتم ذلك بطريقة مهنية ومحترفة تخلو من الانتقام والتشفي ،، وأن لا يعاقب الصالح بجريرة الطالح في أية لحظة من اللحظات ،، وبنفس القدر يجب أن لا يعاقب ولا يشرد أهل النظام البائد بالجملة لمجرد الانتماء إلا بعد إثبات المفاسد عليهم ،، فهؤلاء في نهاية المطاف هم أبناء السودان ،، والانتماء لجهة من الجهات السياسية ليست بتلك الجريمة الكبرى التي تلزم التشريد والمعاملة بالمثل ،، ولو ثبت أن جماعات النظام البائد كانوا يمارسون ذلك النوع من التشريد والإقصاء والتصفيات التعسفية فيجب على الآخرين أن يكونوا أفضل من هؤلاء ألف مرة ,, وأن لا يسقطوا في نفس الحضيض بتلك الممارسات القبيحة التي تطابق ممارسات الظالمين في درجات الظلم .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de