. تعقيباً على مقالي الذي حمل عنوان "الطبع غلاب"، وصلني رد من الدكتور معاوية يحى حاج الأمين، الأستاذ بجامعة دنقلا، كان قد نشره بعدد من القروبات الزرقاء.
. واحتكاماً لمبدأ الشفافية والإصرار الدائم على الوضوح التام مع قراء هذه الزاوية الذين يجدون مني كامل الاحترام سواءً اتفقوا مع طرحي أو اختلفوا معه، أردت إشراككم في تعقيب الدكتور معاوية، وتوضيح الصورة أكثر لمن اختلط عليهم الأمر والدكتور منهم.
. رأى دكتور معاوية أنني هاجمت تنظيم فجر الغد الذي يفخر هو بأنه أحد مؤسسيه.
. كما خُيل له أنني اختزلت تنظيمهم في شخص رئيسه، وأنني لم أتواصل مع بقية قادة التنظيم حتى أحدد موقفاً منه.
. والواقع أنني لم أهاجم التنظيم أو أضع فيه رأياً سالباً.
. والهجوم في مقالي ذاك كان مُركزاً على صحافتنا الرياضية التي يبشر بعض رموزها الأهلة بين الفينة والأخرى بتنظيم جديد ويسلطوا الضوء على رئيسه، قبل أن يقفزوا لتنظيم ورئيس آخر.
. ونقدي للصحافة الرياضية _ الذي إعتبره دكتور معاوية مردوداً على بوصفي أحد منتسبيها_ أراه ممارسة طبيعية ومطلوبة إن رغبنا حقيقة في اصلاح حالنا المائل.
. فليس ذنبي إن لم تصحح صحافتنا الرياضية أوضاعها حتى اللحظة.
. صحيح أنني أشرت في ذاك المقال للبدايات الخاطئة للكوارتي.
. والكوارتي على فكرة يا عزيزي معاوية صديق لصفحتي في الفيس بوك التي أنشر بها المقال من بين صحف ومواقع أخرى.
. انتقدت بدايات الكوارتي، لكنني قلت أيضاً أن الرجل ربما سلك طريقاً صحيحة في الآونة الأخيرة، إلا أن ذلك لا يعني أن نُصوره كمُنقذ حتى وإن قدم التنظيم برنامجاً جاذباً.
. فما أكثر التنظيمات التي بشرت بخير وفير وقدمت وعوداً وخطط عمل لم تنفذ منها شيئاً بعد ان دانت لها الأمور.
لذا كان الرأي عندي أن ننتظر لنرى ونلمس مدى الجدية في الطرح والرغبة في تقديم شيء مختلف.
. كما عبرت في ذلك المقال عن أملي في أن يقود التنظيم الهلال عبر ملايين الأصوات لا بضعة آلاف كما جرت العادة، طالما أن هذا التنظيم وبيانه الأخير يجدان قبولاً من الأهلة.
. فنادينا العريق نسميه نادي الملايين لا الآلاف.
. وما يهمنا هو أن يتولى شأن الهلال من يستحقون ثقة هذه الملايين ومن يملكون الرغبة الحقيقية في خدمة الهلال الذي كثيراً ما استفاد منه الكثيرون دون أن يقدموا له شيئاً.
. ودونكم لجنة (التطبيع) الحالية، فقد وجدت تطبيلاً مبالغ فيه من إعلامنا، لكن ماذا قدم أعضاء هذه اللجنة للهلال وجماهيره سوى (وهمة) التسجيلات، هذه الممارسة القبيحة التي لا يستهدف الإداريون من ورائها سوى الظهور المتكرر في أجهزة الإعلام والصحف!!
. لست ممن يقتنعون بأن مشاكل الهلال ستُحل بتسجيل عشرات اللاعبين الجدد كل ستة أشهر أو عام، ولهذا أعبر عن هذا الرأي مراراً وتكراراً.
. التسجيلات المتكررة مجرد وسيلة تكسب لبعض السماسرة والصحفيين والإداريين (كمان) للأسف الشديد.
. وعلى ذكر لجنة (التطبيع) لابد من توضيح آخر يخص مقالى بعنوان " استح يا هذا".
. فقد انقسمت قلة من الأهلة حوله، فيما توهم بعض من تعودوا على الاصطياد في المياه العكرة أنهم وجدوا فرصتهم في كاتبه.
. وهذا حلم بعيد المنال، لا لأن كاتب المقال بيرنارد شو زمانه، و إنما لأن الصدق في التناول سيظل سمة ملازمة لهذه الزاوية طالما بقى نفس كاتبها (طالع ونازل).
. بعض الأهلة الأوفياء رأوا أنني افتقدت شجاعتي في ذلك المقال لكوني لم أذكر عضو اللجنة المعني بالإسم.
. والواقع أنني لم أفعل ذلك لإعتبارات عديدة أهمها أن ما قصدته بالمقال هو أن تصحح اللجنة أوضاعها، وأن يتعظ الآخرون ويتجنبوا مواطن الشبهات.
. كما أن ذكر مديرة القناة التي يلتقيها العضو المقصود بالإسم قد أوضح الأمر بجلاء للعضوء المعني ولرئيس اللجنة الذي ناشدناه بأن يكون فاعلاً.
. فيما رأى أهلة أوفياء آخرون منهم صديقي أمجد ود السائح أنني ربما أسست فكرة ذلك المقال على معلومة مضللة، وأنني ظلمت العضو المقصود .
. وقد وعدت أمجد وبعض الأعزاء الآخرين بمزيد من التحقق حول الأمر، بالرغم من ثقتي العمياء في مصدر تلك المعلومة التي وقف عليها الكثيرون.
. والحقيقة أنني أوسس أكثر من ٩٠٪ من الآراء المطروحة في هذه الزاوية على قراءتي وتحليلي وتوقعاتي الخاصة.
. وفي مرات نادرة جداً و(عند الشديد القوي) فقط استند على معلومات تردني من مصادر أعرف نواياها جيداً.
. وظني ان ما تناولته في ذلك المقال يندرج تحت (الشديد القوي)، فتعامل أعضاء في لجنة تدير الهلال مع معارضين أو أصحاب مصالح شخصية ليس بالأمر الهين، ولهذا ربما بدا التناول غير مألوف لأعزاء يداومون على قراء هذه الزاوية.
. رأى ود السائح أن ما يفند تلك المعلومة ان فاطمة الصادق (هاجت) في معارضتها للجنة في البدء ثم (راقت) بعد أن اقتنعت بعدم إمكانية عودة الكاردينال.
. لكنني أنظر للأمر من زاوية مختلفة فربما أنها (راقت) بعد أن ضمنت بأن الهلال يُدار بذات العقلية (الكاردينالية)، وهذا تخوف عبرت عنه في أول ثلاثة مقالات بعد تشكيل اللجنة وأعدت التذكير به في المقال موضوع النقاش.
. ويذكرني طرح ود السائح بما كتبه الرشيد قبل سنوات حين قال أن كاتب هذه الزاوية استند في رأيه السالب حول الكاردينال على معلومات غير صحيحة على غير عادته، لتثبت الأيام بعد ذلك أن الوضع لم يكن كذلك ويعود الرشيد نفسه لمهاجمة الكاردينال.
. أشرت لهذه المقارنة رغم الاختلاف العريض في الدوافع والغايات بين ما طرحه الرشيد وقتذاك وما كتبه أمجد مؤخراً.
. وعموماً هذه دعوة مني لأمجد وغيره من الأهلة الأوفياء لكيانهم لأن يتحروا أكثر من الأمر، فليس الهم أن نكون نحن أو هم على الصواب بل أكثر ما يهمنا هو أن يكون الهلال بخير وفي أيدٍ أمينة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
كمال الهدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست