تتواتر الأخبار بما هو مفزع ومقزز ومثير للغثيان والغضب ، الجثث التي لولا انتقطاع الكهرباء لبقيت في مكانها ، أمام سمع وبصر ‘دارة مستشفي التمييز بإمتداد الدرجة الثالثة . شيء يدعو لأكثر من علامة استفهام : من جاء بهذه الجثث ؟ ومتى حدث دبك ؟ وهل هناك تسجيل لبيانات كل جثة ؟ ولماذا لم ااجذ إدارة المستشفى أي إجراء بخصوصها . ثم هل تعلم الشرطة بهذا الأمر ( وللعلم فإن ما بين هذا المستشفى ونقطة الشرطة ما لايزيد عن 500 متر فقط . وأين النيابة ؟ كل هذه الاسئلة لا تجد إجابة شافية لها . وسبق وأن كتبنا أكثر من مرة أن هناك الكثير من المفقودين بعد وقبل فض إعتصام القيادة ، ونبهنا إلى ضرورة البحث عنهم ومن أول الأماكن التي كان من المفترض البحث فيها هي المشارح ، ولكن لا من مجيب . ثم نبهنا كثيرا إلى ما ورد من بعض الناشطين بعد فض الاعتصام من أن مشرحة هذا المستشفى تغص بالجثامين ، ورد هدا الكلام في كثير من وسائل التواصل الاجتماعي ، ولم يكترث أحد . وننوه إلى أن هذا المستشفى كان مملوكا بوضع اليد للدكتور مامون حميدة حلالا بلالا ، استولى عليه وجعله لتدريب طلاب الطب في كليته . تحية لثوار الامتداد الذين يجاهدون الآن في سبيل تحقيق العدالة وكشف ملابسات هذا الوضع اللانساني . لهفي على إنسان السودان الذي أصبحت حياته تعبا ، وموته نكدا ، وقلبي مع أسر المفقودين الذين لا يعلم إلا الله حالهم بعد هذا الاكتسشاف المروع . والعار لكل من تسبب في هذه المأساة ، وسكت عليها ، وهويعلم تمام العلم أن من بداخل هذه الحاوية التي سميت مشرحة بشر مثلنا وأن الواجب كشف ملابسات موتهم ، ومعرفة أسرهم ثم دفنهم بكرامة تليق بستر الميت من المسلمين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة