تمنح درجة الدكتوراة للأكاديميين أو ذوي الخبرة في مجال معين، على أن تكون مشروطة بعبقرية حامل تلك الشهادة، حيث يقترح برامجا غير مألوفة، كما أنه يسعى لحل الإشكالات المستعصية في المجتمع حسب المجال، إلا أن هذه المواصفات قلّما تجدها في حاملي درجة الدكتوراة في المشهد الراهن، الأمر الذي جعلنا نتسائل لمعرفة الاسباب والمسببات !؟ في العام 2009 أجرت المذيعة الرائعة لمياء متوكل عبر البرنامج الاذاعي " حلو الكلام" حوارا معي عن بنية الأدب السوداني بحكم أني فزت بجائزة أدبية في العام 2006 . في نهاية الحوار سألتني عن مستقبل الدراسة، فذكرتُ لها بالحرف أنني بصدد عمل دراسة لمراجعة شهادات الماجستير والدكتوراة وكيف مُنحت لأعرف لماذا لم يستفد منها في تطور هذا البلد الذي تاريخه أفضل من حاضره وربما مستقبله! تركتُ السؤال مفتوحا عند محطتها الاذاعية وهاجرت منذ تلك اللحظة، وفي وداعها لي أوصتني بالبحث والمضي قدما! بعد اثني عشر عاما من تلك الواقعة، وعلى الرغم أني لم اتفرغ للبحث بطريقة علمية، ولكن تأكدتُ مع مرور الوقت أن حملة الدكتوراة فيهم جهلة هم من أقعدوا هذا البلد، وحتى تكتشفوا ذلك راقبوا تصرفات حملة الدكتوراة وعندها ستصلون لنفس النتيجة. أقول البعض منهم وليس الكل لأن عينتي العشوائية التي بنيت عليها مقترح البحث وقتها وجدتها تتكاثر مع الزمن، بل وجدتُ من يحملون هذه الدرجة لا يفقهون في علوم الدنيا شيئا، بل يوجد من لم يكتفِ بالتزوير فقط وإنما تمادى لدرجة نشر الجهل والتخلف في المجتمع باسم حملة درجة الدكتوراة . نميري مجاور
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
نميري حسين مجاور
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست