ببساطة، يمكن اغتيالك برصاصة قناص روسي لو فتحت فمك وتحدثت عن هذا الموضوع. وفي الواقع احد القناصة الروس قام بالفعل بقتل مواطن ضمن متظاهرين، ضد شركات تعدين روسية. هذا السودان بئر عميقة بل وسحيقة جداً.. الفساد فيها دولي، منذ اغتيال غسان الغلبان، وحتى عمليات الاغتيالات التي تتم دون ان يثار حولها اي غبار، لأنها تتم بأساليب باردة (بدون دم). نحن جميعنا نعرف أن شركات روسية ضخمة تقوم باستخراج اليورانيوم من السودان منذ عهد الكيزان وحتى اليوم، وكل الاوراق والمعلومات لا أعتقد بأنها لم تقع في يد حكومة الجواسيس الحمدوكية. لكنهم عملو غمرانين. استخراج اليورانيوم في السودان يحقق ارباح مليارية، وكل بضعة اشهر يتم دفع تلك المليارات لأشخاص محددين. والأشخلص المحددون يدفعون لأشخاص محددين آخرين. هناك أشخاص في السودان يملكون مليارات الدولارات بسبب الصمت. والشعب السوداني مغيب تماماً، ويعتقد أن الدولة مفلسة. نعم الدولة مفلسة ولكن الأشخاص المحددين ليسو مفلسين. تلك المليارات اليورانيومية تتوزع على البنوك الدولية، وقليل منها يبقى هنا في أيدي أشخاص لا يتعدون عدد أصابع اليد الواحدة. هناك كتائب روسية تحمي مصالح تلك الشركات، وهناك مواطنون يغتالون وهناك آخرون ياكلون. وكل بحسب ضميره وأمانته وثوريته. لماذا لم تتحدث لجنة التفكيك عن ذلك؟ ولماذا لم تتحرك وزارة العدل في هذا الملف؟ ولماذا لم يتحدث نادر العبيد حول هذا الموضوع رغم تعرضه لكل ما تعرض له من مؤامرات؟ لماذا كل هذا الصمت؟ لأن المسألة هنا اكبر بكثير من قطع أراضي يتم نزعها، القضية هنا مليارات الدولارات، كان صلاح قوش على علم كامل بها؟ الجداد القحاطي ليس سوى جداد الكيزان القوشي فقط أعطوه أوامر بأن يصرخ في الاتجاه المعاكس لكي يحدث جلبة تمنع الشعب المستغفل عن سماع صوت الحق والحقيقة. هؤلاء كلهم ليسوا فقط جواسيس بل يحصلون على ملايين الدولارات مقابل القيام بخدمات الاستعباط والصمت. ولكن.. هل سيستمر ذلك إلى الأبد؟ نعم سيستمر وسيكون الوضع أكثر سوءً مما هو عليه. ألا هل بلغت.. اللهم فأشهد..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة