التحول من خلال تراجع النمو؟ التخيلات المتعددة واليوتوبيات الحقيقية للمجتمع المدني (4 ـــ 3) بقلم فر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 02:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-19-2021, 09:45 PM

حامد فضل الله
<aحامد فضل الله
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التحول من خلال تراجع النمو؟ التخيلات المتعددة واليوتوبيات الحقيقية للمجتمع المدني (4 ـــ 3) بقلم فر

    09:45 PM March, 19 2021

    سودانيز اون لاين
    حامد فضل الله-برلين-المانيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    التحول من خلال تراجع النمو؟ التخيلات المتعددة
    واليوتوبيات الحقيقية للمجتمع المدني (4 ـــ 3)
    بقلم فرانك أدلف (Frank Adloff)
    تقديم وترجمة: فادية فضة و حامد فضل الله (أوراق ألمانية)
    مدخل:
    نقدم هنا بحث عالِم الاجتماع فرانك أدلف بالعنوان أعلاه، والذي نشر في مجلة (Mittelweg 36)، التي يصدرها معهد هامبورج للبحوث الاجتماعية. والبحث يقدم لمحة عامة عن مجمل الأفكار المتداولة على الصعيد العالمي في سياق أزمة كورونا وتداعياتها على المجتمعات والاقتصاد العالمي، كما يقدم استعراضاً للأفكار المستقبلية البديلة والتي يجري تداولها في العالم الشمالي والجنوبي. نستعرض النص مكثفا في 4 حلقات. الترجمة الكاملة للنص مع الهوامش والمصادر، موجودة في حوزة المترجم، ويمكن أرسالها عن طريق البريد الاِلكتروني، لمن يرغب.
    التخيلات الراديكالية (الجذرية)
    يشير التشكيك الجذري، أي الراديكالي، لنموذج النمو الغربي بالمعنى الاقتصادي والسياسي والثقافي إلى موضوع تصور المساحات البديلة والمستقبل. فالمستقبل في العصر الحديث، متعدد وينشأ في خضم ممارسات وتصورات الحاضر التي يمكن أن تنتج عقوداً مستقبلية متباينة. يعتمد الشكل الذي سيبدو عليه مستقبل المجتمعات الحديثة بشكل طبيعي، على ما يتم فعله في الوقت الحاضر. يعتمد العمل الفعلي على الإجراءات السابقة - أي على التاريخ - من جهة، كما أكد ماركس بالفعل - وعلى التصورات التي يمتلكها المرء عن المستقبل من جهة أخرى. (راجع Abbott 2019). لقد صنع التاريخ الظروف ويتم التصرف في ظلها اليوم وهي تؤثر على المستقبل، المرغوب فيه والقابل للتحقيق. لا يحدد التاريخ بالطبع، أي مستقبل سيصبح حقيقة - لا سيما وأن تفسير التاريخ نفسه متنازع عليه أيضًا. لكن كيفية تخيل المستقبل في المجتمعات، هو ما يقرر المستقبل الذي سيكون حاضراً. إذا لاحظنا اليوم أن الأزمة البيئية تزداد أهمية وأن المرء في كل مكان يحاول إنشاء مجتمع مستدام، وهو ما يظهر الأهمية الاجتماعية لتخيلات المستقبل أيضاً.
    أصبح مفهوم الخيال أو بالأحرى التخيل الاجتماعي في الدراسات الثقافية مثمرًا بشكل متزايد في السنوات الأخيرة. (قارن على سبيل المثال Lüdemann 2004؛ Adams / Smith 2019). حيث يؤخذ في الاعتبار، حقيقة أن الأفراد والجماعات لا يفهمون العالم إدراكياً ويمثلونه لغوياً فحسب، بل إن الصور والتصورات والأمزجة والمشاعر أو السرديات تشكل تفكير الإنسان وأفعاله أيضاً. يتحدث المرء في السياقات الأنجلو ساكسونية عادة عن "التخيلات الاجتماعية" „social imaginaries“ ولا يستخدم مصطلح الخيال (Imagination)، حيث يستخدم الأخير بشكل أساسي في التقليد الفلسفي ويفهم بمعنى قدرة الأفراد (Bottici 2011). يُنظر إلى التخيلات الاجتماعية في معنى أبعادها الجماعية المشتركة، وتستند غالبًا إلى العمل الرائد للفيلسوف اليوناني الفرنسي كورنيليوس كاستورياديس (Cornelius Castoriadis) (1984).
    من خلال التخيلات يتم إعادة إنتاج الممارسات والهياكل كما يتم إنشاء الجديد. لا يتعلق الأمر برؤى أو معرفة جديدة فقط، فالتخيلات لها جانب تأثيري وتقييمي يندمج مع الأبعاد الادراكية (راجع Adloff / Neckel 2019). تبدو بعض أفكار المستقبل لبعض المجموعات على أنها ذات صلة وفاعلية ومعيارية وواضحة، في حين يحجب بعضها الآخر تماماً، حتى لو كانت "الأدلة العلمية" تتحدث نيابة عنها، كونها ترتبط في التخيلات للأبعاد الادراكية والتقييمية والعاطفية لخلق عوالم جذابة أو سلبية. مثل هذا الفائض من الواقع المتصور يرافق الاجتماعي باستمرار.. وبالتالي، فإن التخيلات ليست في المقام الأول مسودات فكرية على نمط انعكاس نظري منفصل. فهي ملتزمة ومتشابكة مع الحياة اليومية. يؤكد تشارلز تيلور (Charles Taylor) أن تفسير العالم والمستقبل "لا يتم التعبير عنه بمصطلحات نظرية، بل يتم نقله في صور وقصص وأساطير" (2004: 23). لكن التخيلات لا تنشأ من تلقاء نفسها، بل ترتبط ارتباطا وثيقا بالممارسات. هناك علاقة حميمة بين التخيلات والممارسات الاجتماعية: تستطبن الممارسات داخلها معنى خيالي ضمني، ولا تستوجب صياغته بشكل صريح من قبل الفاعلين (Langenohl 2010)، كالإشارة إلى ممارسات العيش المستدام، كمثال شكل الاكتفاء، والقناعة، وحركة انتقال أخرى والنزعة النباتية خلافا للادعاءات البديلة المصاغة للحياة الجيدة، مثل ممارسات الاستهلاك المفرط.
    يعتبر في هذا السياق، مفهوم كورنيليوس كاستورياديس للخيالات الاجتماعية مهماً. يوضح كاستورياديس في كتابه المجتمع كمؤسسة خيالية (1984)، أن المجتمع يقوم على عمليات إضفاء الطابع المؤسسي التي تنشأ دائماً من الإبداعات الثقافية الجديدة. بمحاذاة ذلك يتمثل مسار الخط الفكري ما بعد الماركسي لكاستورياديس، في بناء مجتمع مستقل يتخلص من أشكال الاستقلالية النموذجية للرأسمالية. ومن المثير للاهتمام أن أعمال كاستورياديس تلعب دوراً مركزياً في خطاب تراجع النمو. نشر سيرج لاتوش (Serge Latouche) (2014) عملاً عنه كما يشير مؤلفون آخرون لحركة تراجع النمو، إلى مفاهيمه عن الاستقلالية والتقييد الذاتي أيضاً (انظر Asara / Profumi / Kallis 2013 ؛ Kallis 2019).
    جنبا إلى جنب مع كلود ليفورت (Claude Lefort)، جاء كاستورياديس مع نظريات الديمقراطية التحررية والمجتمع المستقل في وقت مبكر في خضم المواجهة مع الشمولية من النوع السوفيتي. منذ أواخر الأربعينيات من القرن الماضي كانا يعملان في مجلة (الاشتراكية أو البربرية) (Socialisme ou Barbarie) حول نقد الشمولية الستالينية ونظرية ماركس (راجع Rödel 1990) وتوصلا إلى فكرة مجتمع مدني مستقل ذاتي التوليد لا يخضع لأي سلطة. يشترك كلاهما في نقد فهم السياسة المرتكز على الدولة، التي تعتبر أن المجتمع المدني غير مهم أو تعتبره مجالًا غير مسيس. يجب أن تظل السلطة في المجتمع المدني وألا يتم استيعابها في مؤسسات الدولة المستقلة. تنظم المناهج والمؤسسات الديمقراطية كيف يمكن للمجتمع المدني أن يمارس سلطته بنفسه أثناء الأزمات. بالإضافة إلى ذلك، وبحسب ليفورت (Leforts) (1990: 293)، في الديمقراطية يجب أن "يظل مكان السلطة فارغاً". في الماضي كان الأمير يجسد حرفيا السلطة السياسية. ولا ينبغي للديمقراطية أن تحاول احتلال المكانة السابقة للأمير بسلطات رمزية جديدة مثل "الشعب" أو "الطبقة" أو "الأمة"؛ فعندئذٍ يعتبر هذا خيالاً كليأً خطراً مهددا ومعاديا للديمقراطية. إن التغلب على الخصومات الاجتماعية والسياسية - كما تدعي المجتمعات الشمولية لنفسها ذلك - يعني في الواقع القضاء الشمولي على الديمقراطية.
    يمكن ربط ما يسمى بالاختلاف السياسي، بين السياسي (le politique) والسياسة (la politique)، والذي تمت مناقشته بشكل مكثف في السنوات الأخيرة، بهذا: بالنسبة إلى ليفورت و كاستورياديس، لا يجب اختزال السياسة في الفضاء المؤسسي للسياسة (قانون الانتخابات، مؤسسات الدولة، إلخ)، ولكن يجب فهمها على نطاق أوسع وأكثر انفتاحًا (راجع Marchardt 2010). يجب ألا تضيع التخيلات الراديكالية في التخيلات المؤسسية، أي في المؤسسات الملموسة. بالنسبة له، فإن الاغتراب هو نتيجة "استقلال المؤسسة وهيمنتها على المجتمع" (Castoriadis 1984: 226). يمكن للمرء في المؤسسات ان يغترب، ولا يعد بإمكانه التعرف على نفسه، ويتوقف الإبداع الراديكالي، لتشييد صور بديلة للعالم.
    على الدوام يستمد المجتمع من الخيال مشروعاته في تصور المستقبل. تمتد هذه الإبداعات والمعاني الجديدة لتتجاوز الأشكال والرموز الموجودة في المجتمع. كما توفر المعاني الخيالية إجابات لأسئلة أساسية مثل "من نحن كمجتمع، ماذا نريد، ما الذي نفتقده؟" تتشكل المجتمعات من خلال أفعالها في تقديم إجابات لهذه الاسئلة - وبالتالي تظل في الواقع إجابات ضمنية في كثير من الأحيان – (المرجع نفسه: 252). بالنسبة إلى كاستورياديس، فإن خيال المجتمعات المعاصرة الحديثة هو التفكير في نفسها على أنها عقلانية تماماً. ومع ذلك فإن الأهداف المرتبطة بالنمو والترشيد والسيطرة على العالم هي في الحقيقة، أهداف تعسفية وعقلانية زائفة. لأنها تتخذ أشكالًا مهددة، على سبيل المثال، في استقلالية التكنولوجيا المطلقة. هنا تصبح المؤسسة (التكنولوجيا) مستقلة عن المجتمع الذي يؤسسها – حينئذٍ لم تعد التكنولوجيا مجرد وسيلة لتحقيق الغايات، بل تخلق منطقاً خاصاً بها يتكيف معها المجتمع.
    التفكير في مجتمع آخر، وتخيله والشروع في ممارسات بديلة يعني، وفقاً لمسار كاستورياديس، تطوير تصورات اجتماعية جديدة، تخيل وإنشاء مشروعات اجتماعية أخرى. ما هو قائم في حالة توتر مستمر مع ما سوف يقوم، وبالنسبة لكاستورياديس يعيش الناس في عالمين: في المحدد وغير المحدد، مما يخلق مراراً وتكراراً أشياء جديدة من خلال القوة الإبداعية للخيال الفردي والجمعي. ومع ذلك، هذا الآخر هو دائماً جزء من الممارسات. يتحدث الكيمياير وبوشمان (Alkemeyer- Buschmann) (2019: 132) عن "قوة تحويلية غير قابلة للاختزال يمكن أن تظهر وتتطور في القيام بشيء مختلف". باستخدام مثال المجتمعات البيئية، فإن ممارساتهم تظهر أحتوائها على "تصور مستقبلي للظروف والعلاقات الاجتماعية الأخرى" (المرجع نفسه: 133). في السياق العملي الحالي يُتوقع مستقبل أفضل ويجعله مرئياً. يجري في القرية البيئية زيبن ليندن (Sieben Linden) التي قاموا بدراستها، تنفيذ مشروع سياسي "حيث المستقبل حاضر بالفعل" (المرجع نفسه). وهكذا، فإن بلديات (كزيبن ليندن، وبلدية نيدركاوفونغين (Niederkaufungen)، تعتبر أمثلة جيدة للمجتمعات المقصودة والعمليات الديمقراطية الأفقية الهادفة إلى الاستدامة التحويلية والأفكار السياسية البديلة. (راجع Kunze 2009؛ Grundmann 2011؛Marcus 2015)
    يتم تعيين الحدود في هذه الممارسات، ويتم تنفيذها من قبل الجهات الفاعلة نفسها ولا يبدو أنها شيء خارجي عن البيئة الحاضنة أو المجتمع. فهي تفرضها على نفسها بمحض إرادتها ولا تستند إلى حدود مطلقة أو طبيعية يتعين قبولها. لذا فإن مشروع خفض النمو لا يعتمد على برنامج مالتوسي محدث للحدود الطبيعية (Kallis 2019). بالنسبة لكاستورياديس وحركة تراجع النمو، فإن المجتمع غير القادر على فرض قيود على نفسه هو في حالة من الغطرسة، ويتم التعبير عنه ايضاً، بالنسبة لكاستورياديس، في مفهوم أساسي للمجتمعات الغربية، وهو مفهوم التنمية. فهذا المفهوم له معنى اجتماعي خيالي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحداثة والعلوم الطبيعية. المعرفة لا تعرف الحدود، لذلك لا يمكن أن تكون هناك نقطة مرجعية ثابتة للتنمية. تتحول المرجعية باستمرار في اتجاه المزيد والمزيد (Castoriadis 2014b: 258): "المزيد من السلع، المزيد من سنوات العمر،
      المزيد من المنشورات العلمية
        ، لأن "المزيد" هو "جيد". وهكذا بالنسبة له " النظام الاجتماعي الغربي يعتمد على نموذج تنموي للنمو اللامتناهي.
        يدعو كاستورياديس في ضوء الأزمات البيئية التي ظهرت منذ عقود، إلى تقييد الذات الجماعية، مع وجوب شملها لعلاقة جديدة بين الناس والطبيعة (راجع Adams 2012). الاستقلالية بمعنى التشريع الذاتي تعني له، وجوب التغلب على الجانب الآخر من الحداثة، أي العقلية الزائفة بالهيمنة غير المحدودة على العالم. فالاستقلالية والسيطرة على الإنسان والطبيعة، بالنسبة له، تتعارض مع بعضها البعض، والاستقلالية لا تتطلب عمليات ديمقراطية داخل المجتمعات البشرية فحسب، بل لبدء علاقة بيئية مع الطبيعة أيضاً. فحسب كاستورياديس (2014a)، كانت الحركات البيئية في ثمانينيات القرن الماضي تعبيراً عن البحث عن مجتمع مستقل – الاستقلال الذاتي بمعنى تقييد الذات والتغلب على الغطرسة الحديثة في شكل تخيلات القدرة المطلقة. (انظرKonvivialistische International 2020).
        E-mail: [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de