*يقول الشاعر (بلة البلولة) في قصيدته الصماء (إن في الكلام كلام) : *تعالوا نتحاور .. تعالوا (نقعد) .. تعالوا نتشاور .. عشان ما نتشاكل .. عشان ما (نتكاسر) !!.. *أتذكر هذه الأبيات كثيراً كلما شاهدت على الشاشات أو تابعت تصريحات و مقالات و اجتماعات و بيانات و مؤتمرات و تأكيدات هؤلاء الساسة و الخبراء و (الختراء) الذين يقدمون الروشتات و التوصيات و النصائح في هدوء و تظاهر بالحكمة و الكياسة و الفطنة و الحنكة و الوقار .. و بأنه لا طريق ولا حل ولا مخرج إلا عن طريق الحوار !!.. *و في ذمتكم .. *كم عدد جلسات الصلح و (الجودية) و الحوار التي دارت - وساقيتها لسسسسة مدورة - بين مختلف القبائل السودانية المتناحرة - خاصة في معظم ولايات و مدن و نجوع و قرى دارفور - بلا أية فائدة تذكر؟!.. *و الأحزاب .. *الأحزاب التي تتكاثر بلا حساب .. *تتناحر فيما بينها .. يقولوا حوار .. *و الحركات المسلحة .. *و حركات الكفاح المسلح .. *و الكفاح (المجنح) !!.. *و الكفاح (المصلح) !!.. *وحوار لا أول له ولا آخر بين (العسكر و المدنيين) خلال جميع أنظمة الحكم المتعاقبة .. *والفشل ياهو ذاتو الفشل !!.. *و الزعل ياهو الزعل !!.. *او(حوار وطني) بلا أجل ابتدعه الكيزان واستمر و (اتمطة) لأكثر من (10) سنوات كاملة بلا حل وبلا بارقة أمل !!.. *و نفس الموال ينطبق على حوار الخارج .. *يقومون و يهددون و يقعدون و (ينفخون) ثم يقولون : *مشكلة حلايب لابد من حلها بالحوار .. *بينما مصر شغالة (تمصير) ليل نهار .. *و مشكلة الفشقة .. *و مشكلة سد النهضة .. *و مشكلة (النبقة) !!.. *حسناً فعل (بلة البلولة) وهو يعترف بأننا أمة تهوى (النقة) إلى يوم يبعثون .. *ولا مجال لأي إستقرار أو نهضة أو تطور إذا ما (تحنطنا) داخل هذه (القوقعة) الكلامية المؤذية .. *صديقي المهندس الزراعي حسين عوض الكريم (زهج) من (النقة) الكثيرة في السودان .. فشد الرحال إلى إحدى دول الخليج قبل عدة سنوات حيث طابت له (الونسة) هناك مع الطماطم و الخيار و (الفقوس) !!.. *يعني كلام وعمل .. *بينما تجد أحدهم في السودان يقول لك : السواي ما حداث .. و هو أكتر شخص (لغلاغ) !!.. *و *الله في ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة