هل ذلك الدعم فقط هو الذي يوجع أكباد هؤلاء المسئولين ؟؟
دولة السودان هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تبالي بأوجاع شعبها ،، فالشعب فيها محروم بكل القياسات ،، وتعد من أكثر الدول الظالمة والمجحفة فوق وجه الأرض ،، دولة تنفق تسعة وتسعين في المائة من مواردها ودخولها المتاحة والمكتسبة على تلك المخصصات والامتيازات والوزارات والترقيات والمناصب ورفاهية المسئولين فيها ،، كما أنها تصرف تسعة وتسعين في المائة من دخول البلاد بذخاً وإسرافا على تلك المظاهر البروتوكولية الفارغة ،، وفي نفس الوقت لا تبالي إطلاقاً بأوجاع ومعاناة شعبها ،، ومن المؤسف حقاً أن هؤلاء المسئولين بدولة السودان يجتهدون ليلاً ونهاراً لرفع وإسقاط ذلك الدعم القليل والنادر الذي يقدم للشعب السوداني ,, والذي يمثل تلك الخدمة الوحيدة التي تقدمها الدولة للشعب ،، وهؤلاء المسئولين يبالغون في ذلك البذخ والإسراف الفارغ عندما يتعلق الأمر بتلك المخصصات والامتيازات التي تخص شأنهم !! ,, فبالله عليكم أية عدالة تلك العدالة في هؤلاء المسئولين الممقوتين بالفطرة ؟؟؟ ،، وحين يتم إعداد تلك الميزانيات لدولة السودان كل مرة تنال تلك الوزارات والمناصب والوظائف والامتيازات اهتمامات هؤلاء المسئولين في تلك الحكومات المتعاقبة ،، ويكون لها نصيب الأسد في بنود الميزانيات ،، وهي تلك البنود التي تلاحق بالزيادات الرهيبة عاماً بعد عام ،، ولكن حين يتعلق الأمر بمنافع ومصالح الشعب السوداني فإن هؤلاء المسئولين بالبلاد تغلي نفوسهم بتلك الأحقاد والحسد ،، وكل مرة تتناقص حصص الشعب السوداني من الدعم على السلع والخدمات في بنود تلك الميزانيات المتعاقبة ،، وهي تلك الحصص القليلة والنادرة في الأساس !.. وهؤلاء المسئولين في البلاد بأشكالهم وألوانهم واتجاهاتهم الفكرية يرون أن الشعب السوداني لا يستحق إطلاقاً ذلك الدعم والخدمات !! .. والملاحظ لأحوال وظروف الشعب السوداني يكتشف أن هؤلاء المسئولين في البلاد يتخذون ذلك الشعب المغلوب على أمره بمثابة ( الحائط القصير ) الذي يمكن وطاءه عند الحاجة والضرورة !! ،، وكذلك يلاحظ بأن تلك الحكومات تلو الحكومات كانت ومازالت تجتهد كثيراً لترفع ذلك الدعم الذي يقدم للشعب السوداني رغم قلته وندرته !! .. ولا تجتهد إطلاقاً في يوم من الأيام لزيادة ذلك الدعم الذي يعين ويساعد الشعب السوداني على مجابهة ومواجهة تلك الظروف الحياتية العصيبة ،، وبالمختصر المفيد فإن هؤلاء المسئولين بدولة السودان يعتقدون جازماً بأن الشعب السوداني لا يحق له بأن يتمتع بالقليل من تلك الخدمات التي تقدمها الدولة تحت مسميات الدعم ،، والمعروف أن تلك الدول في أرجاء العالم تقدم الكثير والكثير في ميادين الدعم والمساعدة لشعوبها ،، أما هؤلاء المسئولين بدولة السودان فلا يرون إطلاقاً بأن الشعب السوداني يستحق مثقال ذرة من تلك الخدمات والمساعدات كما هو الحال في دول العالم .
في تلك الميزانيات المتعاقبة لدولة السودان حين يجري الحديث عن تلك البنود المالية التي تخصص للجيش السودان فحدث ولا حرج !،، ورغم ذلك لا يبالي أحد ولا يسأل !! ،، وحين يجري الحديث عن تلك البنود المالية التي تخصص لتلك الوزارات المختلفة لزوم تغطية تكاليف الامتيازات والمخصصات لهؤلاء الوزراء والتابعين وتابع التابعين فحدث ولا حرج ،، ورغم ذلك لا يبالي أحد ولا يسأل !! ،، وحين يجري الحديث عن تلك البنود المالية التي تخصص لتغطية السفريات ورحلات الرفاهية لهؤلاء المسئولين والوفود لزوم تلك المهمات الوهمية الواهية فحدث ولا حرج ،، ورغم ذلك لا يبالي أحد ولا يسأل !! ،، وحين يجري الحديث عن تلك البنود المالية التي تخصص لتوفير تلك السيارات الفاخرة والمنازل بأثاثاتها الفاخرة لهؤلاء المسئولين في البلاد فحدث ولا حرج ،، ورغم ذلك لا يبالي أحد ولا يسأل !! ،، وحين يجري الحديث عن تلك البنود المالية التي تخصص لزوم الاحتفالات والبروتوكولات الشكلية الفارغة فحدث ولا حرج ،، ورغم ذلك لا يبالي أحد ولا يسأل !! ،، ولكن حين يجري الحديث عن تلك البنود المالية التي تخصص لدعم بعض السلع والخدمات الضرورية التي تقدم للشعب السوداني فعندها تقوم القيامة لدى هؤلاء المسئولين بالبلاد ،، وذلك رغم قلة الدعم وقلة الخدمات التي تقدم للشعب السوداني ،، فهؤلاء المسئولين في دولة السودان مبتلين بذلك الحقد الشديد في أعماق نفوسهم ،، لا يبالون إطلاقاً حين يرتعون في تلك المباهج والمخصصات والامتيازات التي تلاحقهم بالنعيم والرفاهية ،، ولكنهم يبكون حقداً وحسداً حين يتعلق الأمر بالشعب السوداني ذلك المغلوب على أمره !! .. فهؤلاء بمنتهى الدناءة والتفاهة يحللون لأنفسهم تلك الامتيازات والمخصصات ،، وفي نفس الوقت يحرمون ذلك الدعم القليل الذي يقدم للشعب السوداني المغلوب على أمره !! .. فكأن ذلك ( الدعم ) الذي يقدم للشعب السوداني يدفع من جيوبهم الخاصة أو يدفع من أموال آبائهم وأجدادهم !!،، وبمنتهى التفاهة والسخافة فإن هؤلاء المسئولين يزعمون بأن ذلك الدعم القليل الذي يقدم للشعب السوداني هو الذي يهلك الاقتصاد السوداني !!.. ولا يرون إطلاقاً بأن ذلك البذخ والإسراف الذي يقدم إليهم في صورة الامتيازات والمخصصات هو الذي يهلك الاقتصاد السوداني !! .. فيا عجباً ويا عجباً على هؤلاء المسئولين في البلاد أصحاب تلك النفوس الحاقدة الكريهة البغيضة !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست