مدينة الجنينة ومجانية الدم بقلم:محمد الربيع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-30-2021, 05:37 PM

محمد الربيع
<aمحمد الربيع
تاريخ التسجيل: 06-23-2019
مجموع المشاركات: 105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مدينة الجنينة ومجانية الدم بقلم:محمد الربيع

    04:37 PM January, 30 2021

    سودانيز اون لاين
    محمد الربيع-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كم رمت قسمات الحسن صاحبها - وأتعبت قصبات السبق حاويها
    وزهرة الروض لولا حسنِ رونقها - لما إستطالت عليها كف جانيها
    ،، حافظ إبراهيم ،،،
    ✍️ مدينة الجنينة لها من إسمها نصيبٌ فهي بحق دُرة المدائن بغرب السودان، فقد أكسبها موقعها الفريد والإستراتيجي وجمال الطبيعة التي تحيط بها من كل جانب، ماءٌ وظلٌ ووديانٌ وأشجارُ تحيط بها إحاطة السِوار بالمعصمِ مثل وادييّ أزوم وكَجَا العملاقين والأشجار الباسقة مثل الجمّيز والحرار والخضرة علي جانبي الواديين والجداول والخيران الصغيرة ما يضفي جمالاً باهراً ومنظراً أخاذاً تخلب ألباب الزائرين ! كما إن موقعها الإستراتيجي الهام الذي يجعلها قريباً من دول تشاد غرباً وأفريقيا الوسطي جنوباً وليبيا في الشمال الغربي يجعل منها مركزاً تجارياً قارياً وسوقاً إقليمياً نابضاً بالحياة وعالم البيزنيس والتجارة عبر الحدود !!
    وللجمال وجه آخر حيث تعيش في هذه المدينة الوادعة الساحرة كل قبائل دارفور ومعظم قبائل السودان تعايشوا وتزاوجوا وإنصهروا ونشأت بينهم علاقات وصلات ضاربة جذورها في عمق الزمن وسابحةً في بحر التاريخ العريق لمملكة المساليت تحت قيادة السلطان التاريخي الفذ تاج الدين إسماعيل "أبو أندوكة"

    🔥 وبما أن لكل جمال حساد وأعداء منذ الأزل! فمدينة الجنينة ليست أستثناء ،،، فقد دفعت ثمناً باهظاً لجمالها وأبتًلِيَت بالعواذل ،، وصاح البوم في روابيها وتكالبت عليها الذئاب والهادمون كثيرْ في نواحيها!!! فقد كانت هدفاً قديماً لقوي الإستعمار في أفريقيا بقيادة فرنسا التي هزمت الدول والممالك في أفريقيا حتي مملكة "ودّاي" قبل أن تنهزم شرّ هزيمة علي يد مملكة المساليت في معركة "كرندينق" والتي تعني شجر الجميز بلغة المساليت! ثم أيضاً معركة "درّوتي"

    ☀️بالعودة إلي الأحداث الأخيرة والهجوم الدامي علي المدنيين في معسكر "كرندينق" حيث كانت ضحاياه المئات ما بين قتيلٍ وجريح وخلف عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ كبار السن !! لقد كشفت بجلاء غياب الدولة وخاصة الجيش والقوات النظامية (شرطة وأمن) ،، إما بالإهمال المتعمد أو التواطؤ أو توفير الدعم للمهاجمين!! إذ لا يستقيم عقلاً ومنطقاً أن تكون هناك قوات نظامية مكتملة العدة والعتاد بدءاً من الحامية العسكرية وإستخباراتها ثم جهاز الامن والمخابرات العامة وأخيراً وزارة الداخلية متمثلة في رئاسة شرطة ولاية غرب دارفور هذا وبجانبهم قوات الدعم السريع ،، ثم يفشلون جميعاً في حماية المدنيين ولم تتحرك اي قوة لردع المهاجمين وتوفير الحماية لأولئك العزّل لتُرتَكب واحدة من أسوأ المجازر بحق أبرياء في وطنهم وتحت عيون الدولة وسمعها! إذن هناك عدت أسئلة تفرض نفسها:—
    لماذا هذا الغياب التام لأجهزة الدولة وقواتها النظامية بمختلف مسمياتها وأجهزة مخابراتها؟
    ما الفائدة من وجود حامية عسكرية في المدينة وما هو دور الأجهزة المخابراتية إذا لم يكن الغرض هو توفير الحماية والامان للمدنيين، فما الغرض والهدف من وجودها هناك؟
    وإذا صحت معلومة أنهم رفضوا الإنصياع لقرار الوالي بالتدخل، فمِن مَن تأتيهم الأوامر؟
    كثيراً ما سمعنا من قادة المجلس العسكري ومتحدثيهم بأنهم صمام أمان للوطن والمواطن ولولاهم لأصبح السودان مثل سوريا والصومال ثم أكتشفنا كذبهم وقد فشلوا في حماية المواطن في الخرطوم وبورتسودان وكسلا والقضارف وفتّا برنو وقريضة وأخيراً وليس آخراً مجزرة الجنينة التي سال فيها الدم مدراراً تحت سمع وبصر أجهزة الدولة "الإفتراضية"
    إذن أن الدولة هي المتآمرة والمحرضة أن لم تكن المنفذة لهذه المجازر والدماء المجانية بحق مواطنيها وإلا فعليها واجباً قانونياً وأخلاقياً ووطنياً لتوضح للشعب غياب مسئوليتها في الأحداث المؤسفة الأخيرة ! ومن هو المقصّر حتي يتم محاسبته ومحاكمته!

    ✍️من العبارات الماثورة لرائد الحقوق المدنية "مارتن لوثر كنج" : إن أسوأ مكان في جهنم محجوز لهؤلاء الذين يقفون علي الحياء أثناء المعارك الأخلاقية العظيمة" عليه فأننا نؤكد بأن ما حدث في الجنينة او غيرها من المناطق تعتبر من المعارك الأخلاقية العظيمة ولا مجال فيها للحياد أو المحايدين وخاصة عندما يكون المحايد هو "دولة"!!! هنا يبدو أن الأمر مشاركة جريمة كاملة الأركان ومكتملة الأدلة والبيّنات مما يستوجب المحاكمة الميدانية العاجلة لمرتكبيها مهما تكن مواقعهم في هرم السلطة والمسئولية لأنها خيانة عظمي للقسم والدستور وشرف المهنة وغدرْ للوطن والمواطن وتدنيس للوطنية !! هذا هو قول الحق الواضح والذي فيه تمترون، وسوف تحاكمكم محاكم التاريخ فإنتظروا وإنّا معكم منتظرون،























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de