الخرطوم تغرق في الأجندة الدولية بقلم:د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-30-2021, 04:28 PM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخرطوم تغرق في الأجندة الدولية بقلم:د. ياسر محجوب الحسين

    03:28 PM January, 30 2021

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة





    من الناحية النظرية ولا أقول الطوباوية، كان مخطط لأن يؤسس تغيير النظام في الخرطوم في ابريل 2019، أو ما عرف بثورة ديسمبر، لنموذج دولة سودانية جديدة تتجاوز إشكاليات وأزمات الماضي. غير أنه عوضا عن تأسيس قدرات الدولة الوطنية، فقد كشفت تلك الثورة عن هشاشة أسس الدولة ومؤسساتها بل وجدت الصراعات المجتمعية الكامنة في بنية الدولة بيئة ملائمة لتنفجر وتتأزم، الأمر الذي كرّس لفرضية أن السودان يبدو دولة من حيث الشكل لكن مضمون الدولة الحديثة القوية لا علاقة له بذلك الشكل الذي عرفت البلاد منذ استقلالها عن بريطانيا في 1956.
    بل إن التضييق على النظام السابق عبر الخنق الاقتصادي عبر العقوبات الأمريكية الاقتصادية والسياسية لأكثر من عقدين من الزمان أثار الاحتجاجات الشعبية وهو أمر كان مقصودا لذاته للتمهيد لإزالة الدولة السودانية حتى من حيث الشكل، فالشكل يمثل بذرة لدولة عصرية قوية تقف عقبة كأداة في وجه الخطط الدولية الرامية للتمكين للدولة الإسرائيلية.
    وقد تمت المرحلة الأولى بنجاح بفصل جنوب البلاد في 2011. وقد سبقت الاشارة إلى ما اعترفت به المسؤولة الأمريكية السابقة سوزان رايس في كتابها (Tough love) الصادر حديثا بأنها وآخرين وراء انفصال جنوب السودان وفرض العقوبات الأمريكية ووضع البلاد في قائمة الدول الراعية للإرهاب. أما السفير البريطاني في الخرطوم الذي انتهت مدة عمله مؤخرا، ربما بانتهاء مهمته ضمن خطط تفكيك الدولة السودانية، اعترف بشكل سافر بقوله: "كان علينا العمل على تغيير حكم البشير، رغم أن التدخل الدبلوماسي في شؤون الدول، غير محبذ وغير مرحب به، لكنني فخور بما أقدمت عليه من أجل هذا التغيير. وقد أخذت زمام المبادرة، لأن هذا التغيير، يتوافق ليس مع مصالحنا فقط، وإنما مع قيمنا في بريطانيا، لذا اتخذنا الخطوة اللازمة في إبريل من أجل الانتقال السياسي ودعم الاعتصام". فأي سفور هذا وأي جرأة تلك التي امتلكها ذلك السفير؟.
    وما أن أنجز السفير البريطاني ما عليه؛ جاءت جحافل الأمم المتحدة ضمن بعثة سميت اختصارا بـ"يونيتامس" والتي هرعت بطلب غريب من رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الموظف الأممي السابق، ومن المقرر أن يصل الخرطوم الأسبوع المقبل رئيس البعثة تحت غطاء مهمة دعم المرحلة الانتقالية تحت طائلة الفصل السادس. البعثة التي تكونت من 269 موظفاً مدنياً، سيكون لها بالإضافة لمقرها بالعاصمة الخرطوم، نحو أكثر من 7 مكاتب إقليمية تغطي معظم أنحاء البلاد المترامية الأطراف. وما من شك في أن البعثة ستؤزم وتعقّد الإشكالات السودانية لكنها وضعت لنفسها أهدافا براقة منها مساعدة الحكومة السودانية في الانتقال الديمقراطي، والمساهمة في بناء السلام، واعداد الدستور الدائم، وإجراء التعداد السكاني، والإشراف على إجراء انتخابات حرة نزيهة بنهاية الفترة الانتقالية. ولو أن هذه البعثة أنجزت واحدا من هذه الأهداف ولو بنسبة 50% لكانت إحدى علامات قيام الساعة.
    رئيس البعثة الألماني فولكر بيرتس سبق له العمل مستشاراً لمبعوث الأمين العام للأمم المتّحدة لسوريا خلال الفترة 2015- 2018، ولعل نتائج عمله في سوريا المدمرة واضحة للعيان. وفوكر متخصص في تنظيم الثورات وترتيب الأحداث لتغيير الأوضاع والمسؤولين في المنطقة وصناعة الفوضى وفقا للأجندة الدولية الشريرة.
    وفي سياق متزامن وعبر التطبيع تمضي إسرائيل بالتنسيق مع وسيط إقليمي في مخطط تفكيك وتقسيم البلاد بالتركيز على خطة فصل إقليم دارفور وشرق السودان والسيطرة على البحر الأحمر. ولعل التشكيك في عروبة السودان حملة تتأبطها الصهيونية العالمية التي تصف القومية العربية بأنها أمر زائف وادعاء وأنه لا يوجد شيء مشترك يجمع الشعوب العربية، وتتبنى عدد من حركات دارفور المسلحة هذه الرؤية. ولعل تبخر الهوية العربية الجامعة يورث دويلات عرقية ومذهبية. ويراد للتطبيع ومؤسساته وأذرعه أن تقوم بدور التشكيك في أهمية مؤسسة الجامعة العربية والمطالبة بمغادرتها، فالجامعة العربية بكل ضعفها وسوءاتها تمثل الرابطة المؤسسية التي مازالت تؤسس للنظام الاقليمي العربي والقومية العربية.
    اليوم ترقص الأحزاب السياسية والحركات المسلحة على أشلاء الوطن وهي تتنازع الوزارات والمناصب الدستورية في اطار محاصصة تسبق اقرار الحكومة الجديدة التي استدعى تشكيلها اتفاقية السلام مع الحركات المسلحة لتكسر احتكار تحالف قوى الحرية والتعيير لحكومة عبدالله حمدوك الانتقالية. ولعل دخول الحركات المسلحة المعترك السياسي الداخلي بجحافل ملشياتها دون التوافق على عقد اجتماعي سياسي يلتزم به الجميع سوى اتفاق سلام هش، يشكل خطرا كبيرا على شكل الدولة السودانية الوطنية. فلم تكن تلك الحركات تعارض نظام البشير السابق معارضة مسلحة فحسب وإنما كانت تعارض الدولة السودانية بتركيبتها التي ورثتها منذ الاستقلال. وعلى حد قول أحد القياديين بتلك الحركات أن سلاحهم لم يرفع فقط ضد نظام البشير، وإنما رفع ضد ما وصفه بالأفكار المركزية والبرامج التي تحملها الكثير من الأحزاب المنضوية تحت تحالف الحرية والتغيير، والتي يرى أنها نسخة من النظام السابق.
    لقد ظلت هذه الحركات تقاتل الحكومة المركزية في الخرطوم بشراسة لنحو 16 عاما. بيد أنه في ذات الوقت أن حالة التشظي والانقسام العنيف بين صفوف هذه الحركات يعطي مؤشرا قويا على غياب الرؤية السياسية المتماسكة المفضية لتحقيق أهداف ثورتهم أو انتفاضتهم ضد السلطة المركزية. كما لا يبدو واضحا إذا ما كانت هذه الحركات تقوم بثورة مسلحة أم غير ذلك. فالتيار الثوري عادة يحمل أفكارا تؤمن بالثورة المسلحة كخيار ضد الاستعمار. وحتى ما يعرف بالكفاح التحرري، فإنه نشاط مقاوم في المناطق التي تخضع للاستعمار، ويتخذ أشكالا مختلفة إما سياسية أو عسكرية أو كليهما، معبرة عن رفض الاستعمار. أما المقاومة فهي رد فعل سياسي أو عسكري يعبر عن رفض التدخل الأجنبي (الاستعمار). فكل هذه الأشكال تتحدث عن الاستعمار بينما لا تنطبق صفة الاستعمار بالضرورة على الحكومة في الخرطوم التي كانت تقاتلها الحركات المسلحة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de