منذ سقوط نظام المخلوع البشير والبلاد تعيش فراغ دستوري بغياب البرلمان الذي يتناول هموم وقضايا الشعب السوداني و بدون شك ان المجلس التشريعي يعتبر جهاز رقابة قوي علي مؤسسات الدولة وفي حال غيابه فان البلاد تترنح تحت تأثير التسلط والاستبداد والاذاعة الرياضية 104 استطعت ان تلعب دور ذلك البرلمان الغائب وذلك من خلال فقرة الفترة الصباحية التي تتناول فيها الاوضاع الراهنة في البلاد وقد نجحت نجاح منقطع النظير وهي تستضيف شخصيات لها القدرة على تحليل الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي وتسليط الأضواء علي العديد من ازمات البلاد باسلوب علمي ولكن تلاحظ وجود بعض الاخفاقات في طريقة اداء بعض من المذيعين خلال تلك الفترة الصباحية فالمذيع هنا يمثل دور رئيس البرلمان بالتالي يقع عليه واجب ان يكون مدافعاً عن قضايا الشعب وعكس معاناتهم ومن خلال الاستماع الي للفترة الصباحية بالاذاعة الرياضية ليوم الخميس الثامن والعشرين من يناير طرح مذيع بالاذاعة الرياضية( لا اعرف اسمه) سوال عن المظاهرات التي تنتظم البلاد هذه الايام حيث قال ان معظم المتظاهرين في تلك الاعمال الاحتجاجية هم من فئة الاطفال والشباب صغار السن واضاف هل هولاء يمثلون الشعب ؟ والاجابة تاتي من شخصي الضعيف علي سوال مذيع الرياضية 104 اقول له ان الاجراءات الاقتصادية الاخيرة لحكومة الفترة الانتقالية برفعها الدعم عن المحروقات ومضاعفة اسعار الكهرباء وغيرها من الاجراءات الاقتصادية قد تسببت بشكل مباشر في خنق الاسر الفقيرة اقتصايا اضافة الي المعاناة التي الكانت موجودة اصلا قبل وبعد سقوط نظام الجنرال المخلوع عمر البشير فقد استغل التجار الجشعين من اصحاب الضمائر الميتة الفوضي برفع الاسعار بشكل مبالغ فيه وحكومة حمدوك بدلا من كبح جماح هولاء التجار بحزم من الاجراءات الحكومية بضبط اسعار البيع والشراء وخلق سوق انتاج موازي بتبني مشاريع امن غذائي لكل محلية من محليات البلاد واستغلال المزراع المصادرة من الكيزان عبر لجنة ازالة التمكين لتخصص لزراعة الخضار والفواكه ولتربية المواشي ( ابقار وضان) وانشاء مزراع لتربية الدواجن واحواض لاستزراع الاسماك وغيرها من المشاريع التي لو و وجدت الاهتمام لكان حال الشعب اليوم في احسن حال ولكن السيد حمدوك بدل من كبح جماح التجار اختار سحق طبقة الفقراء لذلك شي طبيعي ويحق لهم الخروج الي الشوارع للتظاهر ولفت نظر العالم بان هناك فئة تعاني وان مايحدث لها من تجويع يعد نوع من انواع الابادة الجماعية التي ترفضها الامم المتحدة وكافة القوانين الانسانية و عندما بدات اعمال الاحتجاجات الشعبية ضد نظام البشير في ديسمبر في العام 2018 كان اعلام النظام السابق يصفها بانها مجرد اعمال شغب وتخريب يقودها اطفال وحاول اعلام المخلوع البشير اتهام جهات سياسية باستغلال هولاء الاطفال بالتظاهر انابة عنهم وهي ذاتها اليوم نفس الطريقة الذي يتعامل بها اعلام الفترة الانتقالية مع اعمال الاحتجاجات الحالية رغم المحاولات الخجولة من بعضهم بان حق التظاهر السلمي مكفول للجميع بموجب الوثيقة الدستورية فنجد ان التظاهر قبل سنتين علي الاوضاع المعيشة الصعبة ضد نظام البشير تسببت بشكل مباشر في جعل نظامه يترنح وعندما شعر المترددون من ابناء الشعب باقتراب نجاح الثورة وانهيار النظام سارعوا بالمشاركة فيها في لحظاتها الأخيرة بل ونصب بعضهم انفسهم قادة لها وهو ذات الشي سوف يحدث في حال نجاح هذه التظاهرات في اسقاط نظام حكومة (حمدوك وقحت) فالشعب خاصة طبقة الفقراء تعاني من سياسة حمدوك الاقتصادية وان مايحدث يعتبر انقلاب علي الشعارات التي كانت ترفع ابان ثورة ديسمبر فقد اشتمل برنامج تجمع المهنين الذي قاد الثورة في بدايتها علي برامج سياسية واقتصادية واجتماعية تعالج ازمات البلاد وتلك الشعارات المطروحة في ذلك الوقت هي دفعت بنا الي حشد الحشود وتبشير الناس بان القادم اجمل ولكن انقلب كل شي وتنكر رفاق الامس للقضايا المطروحة والثورة باتت مسروقة من جهات لم تعيش معاناة شعبنا طوال السنوات الماضية لذلك شي طبيعي ان تتجاهل اصوات الجياع والمرضي وذوي الاعاقة والارامل والايتام والمشاكل التي تقع امام المخابز لدرجة وقوع جرائم قتل وغيرها من المآسي المحزنه لن تجد شخص يدافع عن سياسة حكومة السيد حمدوك الاقتصادية الا اصحاب المصلحة امثال فئة التجار او من اصحاب الاموال الطائلة اواصحاب الرواتب والأجور العالية او طبقة المغتربين البعدين عن الواقع المعاش ولكن فئة الفقراء والمساكين الذين صنعوا ثورة ديسمبر فلا احد يهتم بهم وبدون شك ان ذلك التجاهل لمطالب الشعب تمثل صدمة كبيرة للشعب فالكيزان بالرغم من سياسات القمع التي كانوا يمارسونها الا ان الاسعار كانت في عهدهم تكاد تكون منضبطة ونادر ما قامت حكومتهم بحزم اقتصادية ضد المواطنين بهذا الشكل هي كلمة حق ويجب قولها بان هذه الحكومة الانتقالية بسياساتها الاقتصادية الحالية اذا لم تتراجع عنها فانها تعتبر اسوء حكومة مرت على تاريخ السودان منذ قيام محمد علي باشا باحتلاله في العام 1821 تعتبر الاذاعة الرياضية هي راس رمح التغير وذلك بقبولها الانحياز إلى قضايا الوطن واتمني بان لا تكون شعب كل نظام ياتي لحكم السودان لذلك ينبغي عليها الاستمرار بالانحياز دائما لهذا الشعب تسقط الحكومات والانظمة ويبقي اسم السودان وشعبه خالدين علي مدي الحقب والدهور قبل سنوات كانت الاذاعة الرياضية تقود مبادرات جليلة لخدمة قضايا البلاد منها مبادرة اليوم المفتوح لدعم منطقة ابو كرشولا واتمني ان ترجع تلك المبادرات الجميلة مرة أخرى علي سبيل المثال لماذا لا تكون هناك مبادرة مماثلة لدعم جهود القوات المسلحة في صد عدوان العصابات المسلحة الإثيوبية علي منطقة الفشقة وكذلك اعادة فقرة استضافة رؤساء اندية القمة( مريخ. هلال ) علي الهواء فقد كانت من اجمل اللقاءات التي تبث على الهواء وتحظي بالمتابعه والاذاعة الرياضية ظلت تتفاعل مع قضايا الفقراء عبر برنامج مفاتيح الجنة ذلك البرنامج الذي ساهم بشكل كبير في علاج الكثير من الحالات الانسانية فكانت الاذاعة الرياضية ولا تزال مصدر امان وصدق للخبر واتمني ان يمتد دور الاذاعة الرياضية في معالجة ورتق النسيج الاجتماعي للبلاد من خلال تقديم مسلسلات درامية تعالج الخلل الموجود في المجتمع السوداني في مسالة قبول الآخر والتعايش السلمي لاجل وطن يسع الجميع باعتبار انها الاذاعة الاكثر استماع علي مستوي البلاد ان فقرة التفاعل مع الجمهور في الفترة الصباحية علي موجات الاذاعةالرياضية اف ام 104 يحتاج الي مراجعة و اختيار مذيعين منحازين لقضايا الشعب لا للبحث عن مبررات للحكومة في سياستها في رفع الاسعار ومن هنا ارسل التحية الي الاستاذ الاعلامي المصادم المنحاز إلى هموم الغبش (عبد الباري العجيل ) فقد عرفه الشعب السوداني منذ ان كان باذاعة السلام فهو رجل يحمل الحب لهذا الوطن كان يطوف بنا عبر موجات راديو اذاعة السلام علي كل ربوع السودان ولو كان الامر بيدي لمنحت الاستاذ عبد الباري العجيل اذاعة خاصة به فهو يدير الفقرة الصباحية بالاذاعة الرياضية بامتياز ومهنية عالية وبكل سلاسة وتحنان ويضمد جراح كل متصل علي الاذاعة الرياضية يريد اخراج مافي جوفه من احزان بالتعبير عن تردي الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها شعبنا الذي خرج في ثورة ديسمبر لاجل واقع افضل ليجد نفسه مع حكومة غريبة كان ما تريد الانتقام من هذا الشعب وذلك بانتهاجها سياسة اقتصادية قاسية لم تحدث حتي في عهد المخلوع البشير وكذلك يجب تسجيل صوت اعجاب وتقدير بالاستاذة المبدعه ( هبة الحبر) نجمة الاذاعة الرياضية علي مستوي البلاد فهي تملك كفاءة عالية في التقديم والوصف حتي يخيل إلي المستمع بانه امام شاشة تلفاز وليس راديو ماشاءالله واقول علي طريقة الرياضة في تسجيلات كرة القدم ان هذا الثنائي (عبد الباري العجيل وهبة الحبر ) اذا لم تسارع ادارة الاذاعة الرياضية الي اعادة قيدهم فان المحطات الإذاعية والتلفزيونية الاخري لن تتردد في التعاقد معهم هذا علي سبيل التقدير والاحترام تحياتي الي ربان سفينة الاذاعة الرياضية الدكتور الفنان يوسف السماني الذي يقف خلف كل ذلك الابداع ونطرح عليه سوال لماذا لا تكون للاذاعة الرياضية نسخة علي القنوات الفضائية صورة وصوت حتي تكتمل اللوحة الجمالية فهناك العديد من القنوات والاذاعات قد سرقت العديد افكار الاذاعة الرياضية بالتالي يحق للإذاعة الرياضية استرداد كامل حقوقها وذلك بالظهور علي المحيط الفضائي وانشاء قناة فضائية ولدي احساس قوي بان الاذاعة الرياضية سوف تنقل للشعب السوداني فعاليات كاس العالم المقام بدولة قطر 2022 علي البث المباشر الارضي وذلك في حال تحولها الي محطة تلفزيونية بجانب البث الاذاعي اذا لم اكن احسب نفسي من ضمن اسرة الرياضية 104 ما كان لي التحدث و لفت سمع سيادتكم الي تلك الملاحظات خاصة بخصوص فقرة الصباح التي تبث علي الرياضية 104 وبكل صراحة تحتاج الي ادارة حكيمة للحوار مع المستمعين بكل اللوان طيفهم بصدر مفتوح فالاذاعة الرياضية قد صارت الان بمثابة برلمان لهذا الشعب الاغبش المهمش ومزيد من التقدم والازدهار لطاقم عمل اسرة الاذاعة الرياضية 104
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست