بين عوض الجاز والصحفيين بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2021, 12:42 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1963

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين عوض الجاز والصحفيين بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    11:42 AM January, 28 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    خشيت أن يظن زملائي الصحفيون بي الظنون وأنا اشدد النكير علي مهنيتهم في تناول خبر الثورة فيصرفونني كمحب للثورة لا يريد لها أن يخدشها قلم. ومن عرفني عن كثب خلال تجربتي في كتابة العمود الراتب في دولة الإنقاذ عرف أنني مبتلى بحالة معروفة ب الميتاصحافة. والميتا هي أن يكتب االمشتغل بفن عن فنه. فالمتاشعر هو كتابة الشاعر عن حال الشعر. وهي حالة توصف بالشفافية لأنها أشبه بالنقد الذاتي. ففيها يقتحم الكاتب عالم مهنته بالنظر يقلب ثمينها وغثها على مرأى من القراء.
    كانت المتاصحافة من أكثر ما كتبت خلال عهد الإنقاذ. كانت لي مآخذ كثيرة على الصحافة في حرفيتها مع أنني شديد الحفاوة بصدورها من أساسه. فلم تكن نية الإنقاذ الإذن بالصحافة المستقلة فأممتها لتصدر السودان الحديث والإنقاذ الوطني. فخاب المسعى وشدد الصحفيون ملاك الصحف خاصة في وجوب أن تسمح الدولة بالإصدار المتعدد للصحف. فلو لم تحقق الصحف تحت الإنقاذ سوى محض صدورها فقد فازت لتمسكها بحق التعبير خارج صندوق الدولة بغض النظر.
    وأنقل كلمة هنا من ٢٠١٠ أخذت فيها على أداء الصحافة مآخذ على ضوء مؤتمر صحفي عقدة وزير المالية عوض الجاز اشتكى فيه مما سماه "النقد الاطاحي" الذى يسم كتابات الصحفيين. وكنت شكوت من نفس هذا النقد يراق من أقلام صحفيين سوسته فيهم قديمة. فإلى المقال القديم

    لم يخف الدكتور عوض الجاز، وزير المالية، خيبة أمله من تحول لقائه أمس الأول بالصحفيين، من التفاكر حول مواجهة ميزانية 2010 إلى مؤتمر صحفي عادي: سؤال وجواب. كان يريد للصحفيين ان يستقلوا بالنظر في موجهات الميزانية يقومونها لقرائهم كسياسات اقتصادية في حد ذاتها. وكان هذا ممكناً بالطبع. مثلاً علقت أنا في الاجتماع على موجهات الميزانية في مجال الكهرباء بتحجيم التوليد الحراري والاعتماد أكثر على كهرباء السدود. وكنت قرأت منذ أيام أن وجهة العالم هي العكس تماماً. فقد جَرّت السدود على المتأثرين بها من السكان ويلات غير مسموح بها في عصر الحساسية العالمية لحقوق الإنسان. فالخطأ هنا في إتخاذ الحكومة كهرباء السدود موجهاً بغض النظر عن اقتصادها.
    لم يكن ممكناً بالطبع ألا يتحول لقاء الوزير بالصحفيين إلى مؤتمر صحفي على غير رغبة الوزير. فموجهات الميزانية تأتي في سياق عشرين سنة من حكم الإنقاذ. وتستدعي بهذا ذاكرة سلبية تجاه أداء الإنقاذ المالي والسياسي بوجه عام. فتوقع الوزير أن يصوب الصحفيون نقاشهم للموجهات الجديدة للتنوير والتبليغ ربما كان غير واقعي. قال الوزير، بعد أن وجه له بعضنا أسئلة من نوع المؤتمر الصحفي، لا تعودوا بنا إلى قديمنا. فقال الأستاذ محجوب عروة: "من نسى قديمه تاه". وربما قصد أن شكل المؤتمر الصحفي (الذي هو طعن بالأسئلة) هو كل ما تعودناه من الإنقاذ.
    دعا الجاز إلى شراكة مع الصحفيين في إدارة سفينة المال العام في هذا المنعطف الصعب عالمياً ومحلياً. فعالمياً الوضع معروف. أما محلياً فقد أثقلت مستحقات قسمة الثروة على الموارد المالية. وهي شراكة نأمل أن تصون المال العام من التلف (وهي شاغل الصحافة أحسنت أم أساءت)، وتنميه بزيادة الانتاج كا يطلب الوزير. ولتقوم الشراكة على القسط وجب أن نتفاتح حول ما يكتنف علاقة الصحافة والحكومة من سوالب.
    شكى الوزير مما سماه ب "الإطاحية" في كتابة الصحافة عن أداء الدولة. ويريد بذلك أنها تكتب وكأن قيامة الحكومة أو الوزارة قامت. فلا تجد في ما تقرأ كلمة طيبة توزن القصة الصحفية كما ينبغي. فالصحف تغالي في الأنباء الصارخة طلباً للتوزيع. فمثلاً جاء في الصحف أن 3000 منزلاً قد انهارت ببلدة ربك بينما ربك أصغر من ذلك بكثير. ولا تراعي الصحف أنها من ضمن ما يراجعه المستثمر الأجنبي قبل دخوله السوق السوداني. وقد أضرت بعض أنبائها بالمستثمر السوداني. فما تناقلته بغير وجه حق عن حمى الوادي المتصدع انتهى بمصدري اللحوم في السجن. وقال إن الصحافة تقرأ قراءة ضارة بين السطور. فقد نشرت غير صادقة عن خلاف بين المالية وبنك السودان. وهذا ما لم يحدث. واضاف "حتى لو اتشاكلنا ما تصلحونا على الحق."
    يعرف القراء أنني ناقد مواظب لأداء صحافتنا. وأجد في متاعب الوزير معها صدى من نقدي لها. فلنسمع من الصحافة. فلها متاعب مهنية بوسع الوزير حل أكثرها. فقد اشتكت أبداً من الغلو في جمركة مدخلات الانتاج. كما تستنكف البنوك تمويل استثمارات الصحف. فقد كنت قريباً من مشروع لتمويل مطبعة لصحف عديدة جيدة أرهقها سعر الطباعة. ومات المشروع. كما تشكو الصحف من التحيز في الإعلان والاشتراك الحكوميين. وحادثة إضراب مراسلي الصحف بمدني القائمة ضد هذا التحيز واردة. كما تشكل الرقابة القبلية إساءة جمة للمهنية الصحفية. وسمعت رئيس تحرير يرد على من وبخه بصفته تلك على إهماله لواقعة ما :"ولكن أنا رئيس تحرير."
    لابد أن نزجي الشكر للوزير الذي أراد الخير له ولنا وللوطن بشراكة في الهم العام لا مهرب منها.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de