وأخيراً أكتشـــف الشعب السوداني مكامــــن الداء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 12:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2021, 07:08 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وأخيراً أكتشـــف الشعب السوداني مكامــــن الداء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    ; بسم الله الرحمن الرحيم

    وأخيراً أكتشـــف الشعب السوداني مكامــــن الداء !!

    أعطني عقلك أيها النابغ حتى تقف على أسرار هذه الحروف ،، لأن الصراحة في القول قد أصبح جدلاً لا يفيد كثيراً في هذه الأيام ،، بل كالعادة تفتح أبواب المناكفات الفارغة بين القراء ،، وتلك الأخطاء القاتلة المتوالية التي وقعت والتي مازالت تقع في البلاد هي أخطاء جسيمة لا تغتفر ,, ورغم ذلك لا يدان المجرمون في هذا البلد العجيب ،، وهي تلك العلة الأساسية التي تربك حياة الأمة السودانية بتلك الصورة السوداء الكالحة ،، حيث انهارت مساند العدالة بطريقة مفجعة وقاتلة للغاية ،، ولسنوات عديدة قالت تلك الألسن وكتبت تلك الأقلام الكثير والكثير عن هؤلاء وهؤلاء المفسدين في البلاد ،، ولكن لا حياة لمن تنادي ،، وقد أسهبت وأسرفت تلك الألسن والأقلام في كشف العديد والعديد من تلك المفاسد وأصحاب تلك المفاسد ,, ورغم ذلك لم تتحرك تلك الجهات المسئولة في وقت من الأوقات لملاحقة ومحاسبة هؤلاء المفسدين والمهلكين في البلاد ،، وبالمختصر المفيد فإن تلك الجهود في الكتابات والأقوال لسنوات وسنوات لم تفد البلاد والشعب السوداني في معالجة قضية من تلك القضايا ،، وقد أصبحت تلك الكتابات مجرد ( تحصيل حاصل ) في أعراف تلك الجهات الرسمية والمسئولة بالبلاد ،، فهي تلك الجهات التي ظلت ومازالت لا تبالي ولا تكترث إطلاقاً بتلك الصيحات ،، والمراقب الحصيف يكتشف أن الشعب السوداني في واد ينادي ويطالب بالعدالة والإنصاف ،، كما يطالب بتحقيق تلك الحقوق المشروعة لأبناء الوطن ,, وتلك الحكومات والجهات الرسمية في واد آخر تعزف في تلك القضايا الهامشية الفارغة التي لا تؤثر إطلاقاً في حياة الإنسان السوداني ،، وكل شكاوي وصيحات الشعب السوداني تضيع هباءً وسداً وهدراً في متاهات التجاهل التام من قبل المسئولين في البلاد ،، وذلك في الماضي وفي الحاضر ،، وتلك الإشارات والحقائق في أرض الواقع تؤكد مائة في المائة بأن جهود تلك الأقلام والألسن طوال السنوات تلو السنوات لا تجد مثقال ذرة من اهتمامات هؤلاء المسئولين والجهات الرسمية بالبلاد ،، وأخيراً قد بلغت تلك الأقلام والألسن مراحل اليأس الشديد من كثرة التناول للقضايا الهامة الملحة ،، وكذلك قد بلغت مراحل اليأس الشديد من قلة الاهتمام لدى الحكومات تلو الحكومات ،، وفي الآونة الأخيرة قد خمد وسكت العديد والعديد من تلك الألسن والأقلام لعدم الجدوى وقلة الفائدة من تلك الجهود والمحاولات المبذولة ،، وقد أيقن أصحاب تلك الألسن والأقلام بأن الصيحات والأنات والآهات في هذه البلاد المنكوبة كالصيحات في ساحات المقابر وأضرحة الأموات !! .. وقد يستمع الأموات لتلك الأصوات التي تنادي وتنادي ويستجيبون ولا يستجيب هؤلاء المسئولين بالبلاد !! .. وهم هؤلاء المسئولين الذين يعادلون الأصنام والأحجار في معدلات الإحساس والشعور ،، وتجري على الشعب السوداني تلك المقولة المشهورة عن ( سعد باشا ) بدولة مصر الشقيقة في يوم من الأيام ،، حيث مقولة : ( ما فيش فائدة يا تفيده !!! ) .. فتلك الصيحات التي يبذلها الشعب السوداني في هذه الأيام العصيبة المريرة لا تجني مثقال ذرة من الفوائد من قبل حكومة البلاد .

    تلك الأحداث والمجريات التي جرت في الماضي والتي تجري في هذه الأيام بدولة السودان تؤكد بأن الشعب السوداني منذ استقلال البلاد يواجه الويلات تلو الويلات والأوجاع تلو الأوجاع منفرداً ووحيداً في غياب تلك الحكومات التي كانت دائماً وأبداً تمثل ذلك الوبال ،، والمفجع في الأمر أن هنالك جهات بعينها هي التي تسيطر على الأوضاع بالبلاد في الماضي وفي الحاضر منذ استقلال البلاد ،، فالناظر المتفحص للأحوال بالسودان يكتشف أن دولة السودان منذ لحظات الاستقلال موبوءة بظاهرتين غريبتين وعجيبتين للغاية ،، وتلك الظاهرتين تتواجد وتتوفر في معظم مناطق السودان ،، كما أنها تقع من كافة أبناء السودان دون فرز أو انحياز ،، الظاهرة الأولى تتمثل في تلك الفئات من أبناء السودان الذين يحتكرون ويسيطرون على إمكانيات ومقدرات واقتصاديات البلاد في الوسط وفي الغرب وفي الشرق وفي الشمال وفي الجنوب ،، وتلك الفئات منذ استقلال البلاد لا تتبدل إطلاقاً بتبدل الأحوال ،، ولا تتغير إطلاقاً بتغير الأوضاع ،، ولا تتراجع إطلاقاً بفعل الانتفاضات والثورات ،، بل تظل هي المسيطرة والمهيمنة على مصائر الأمة السودانية في السراء والضراء في كل الأوقات والأزمان ،، أما الظاهرة الثانية فتتمثل في تلك الفئات المغلوبة على أمرها من أفراد الشعب السوداني ،، وهي تلك الفئات التي تمثل السواد الأعظم من مكونات المجتمع السوداني ،، وتتجلى تلك الفئات في تلك الأسر والعائلات الفقيرة المتواضعة في كافة مناطق وأرجاء السودان شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ووسطاً ،، فئات مظلومة ومغلوبة على أمرها تكابد الويلات والأوجاع طوال السنوات تلو السنوات ،، ومع الأسف الشديد فإن معظم الناس في هذه البلاد بجهالة تامة يرمون تلك الاتهامات جزافاً واجتهاداً على جهات بريئة هي ليست المطلوبة عند الجد والمحك !!.. ويظنون بأن تلك الفئات البشرية التي تحتكر الساحات السودانية هي فئات جهوية سياسية بعينها دون غيرها ،، والبعض الآخر يظن أنها جهات ذات توجهات يمينية أو يسارية .. وتلك مظنة خائبة مائة في المائة ،، ولا تقترب من الحقيقة في لحظة من اللحظات ،، فتلك العناصر المسيطرة على الأحوال بالسودان هي عناصر جشعة طماعة همها الأول والأخير هو ذلك الغنى والإثراء بالحرام أو بالحلال على حساب الشعب السوداني ،، فئات من البشر لا ترى في حياتها إلا تلك المصالح الذاتية الشخصية ،، لا تهتم ولا تبالي بتلك الأنشطة السياسية إلا بالقدر الذي يحقق مصالحها الذاتية ،، كما أنها لا تبالي إطلاقاً بتلك الخزعبلات والأفكار السياسية بذلك القدر من الجدية والاهتمام ،، والبعض من جهلاء الناس يظن ويفتكر أن تلك الفئة المسيطرة على الأوضاع الاقتصادية بالبلاد هي تلك الفئات السياسية أو العسكرية التي تسعى من أجل الحكم والكراسي ،، ولكن الحقيقة غير كذلك تماماً ،، فتلك الفئات التي تسيطر على مقاليد الأحوال بالبلاد منذ الاستقلال هي فئات تعمل ليلاً ونهاراً من أجل مصالحها الشخصية ومن أجل أطماعها الذاتية ،، وعليه من المستحيل إسقاط وإفناء تلك الفئات الجشعة الطماعة بالانتفاضات والهتافات والتضحيات بالأرواح ،، فتلك الفئات تعادل مجموعات من الذئاب البشرية الضالة التي تنهش في أجساد الأمة السودانية ،، ولا تفيد معها تلك الغضبات الشعبية والثورات في لحظة من اللحظات ،، وقد جاء الوقت على الشعب السوداني ليدرك تلك الحقيقة المفجعة ،، وأن يفكر بجدية تامة في محاربة تلك الجماعات الجشعة قبل محاربة تلك العناصر السياسية المتهمة في كل الأوقات منذ استقلال البلاد ،، وقد أتضح جلياً للشعب السوداني أن أسباب فشل تلك الانتفاضات والثورات في الماضي تتمثل في خطأ الأهداف والجهات المرصودة ولا تتمثل في تلك السبل والممارسات ،، وأخير اكتشف الشعب السوداني أن هنالك طرف ثالث هو ذلك الوبال الوخيم في مسار البلاد منذ استقلال البلاد ,, وليست تلك الجهات السياسية ( البلهاء ) كما كان يظن الشعب السوداني عند الانتفاضات في الماضي ،

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 01-22-2021, 08:35 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 01-22-2021, 08:45 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de