في حب الأثيوبيين بقلم :د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2021, 03:19 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2506

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في حب الأثيوبيين بقلم :د.أمل الكردفاني

    02:19 PM January, 16 2021

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    إنني لم أجد من شعوب الأرض شعباً يعاني من الانفصامات الذاتية كهذا الشعب، فأولئك الذين يتباكون على أثيوبيا ويدعون لعدم الحرب لبشاعة الحرب، لم يتباكوا على الحرب في دارفور ولا الجنوب، وهم ينادون بحل احتلال ارض (غير متنازع عليها) حلا سلمياً، وهم انفسهم يدعون للحرب من اجل حلايب (المتنازع عليها) بالحرب. فما الفرق، كل الفرق، هو أنهم يقيسون المسائل في حياتهم كلها بلون البشرة. فلو كان المصريون سمراً لدعوا إلى السلم، ولو كان الأثيوبيون بيضاً لدعوا إلى الحرب، والأغرب من هذا أنهم حينما تضيق بهم الأرض بما رحبت، لن يهاجروا لأثيوبيا بل إلى مصر. وهذه مشكلة الإنسان السوداني، فهو يعيش داخل تناقضات معاييره العاطفية المتوهمة. آلاف يصلون خلف الشيخ محمد عبد الكريم لأنه يقلد السعوديين في قراءته وبكائه، ولو جاءهم سعودي وبكى لما صلوا خلفه بل لعنوه، لأن السعودي أبيض البشرة ومحمد عبد الكريم أسمر البشرة..هذا مضحك جداً ولكنه حقيقي حتى لو أنكروه نكران أبناء يعقوب لقتل يوسف.
    ما لك انت واثيوبيا التي تتباكى عليها كما لم تتباكى على دارفور ولا النوبة الذين قتلتهم بدم بارد.
    الأغرب في الأمر، أن المتشددين من الطلاب السودانيين ذهبوا لداعش البعيدة في آسيا وتركوا بوكو حرام على بعد بضعة كيلومترات في نيجيريا..وعلى العكس من ذلك انتفض الشعب كلو ضد احتلال الجنوبيين لهجليج ولكنه يدعوا للتفاوض فيما يتعلق بالفشقة التي كانت محتلة. رغم ان الجنوبيين في النهاية هم سودانيون في الأصل ولا علاقة للأثيوبيين بالسودان. لكنني متأكد من أن السوداني يقبل أن يمنح الاثيوبي جنسية السودان ولن يقبل بمنحها للجنوبيين وهذا ما حدث بالفعل. بل وسيقولون أن الانفصال افضل ما حصل. على العكس من ذلك، هاج الشعب ضد السوريين ومنحهم جنسيات سودانية رغم أن السوريين دخلوا إلى السودان ومعهم ملايين الدولارات، وبسببهم ارتفعت اسعار الشقق والمحال التجارية لأنهم يدفعون بالدولار، لكن الشعب نفسه لن يجد غضاضة في منح الاثيوبي الذي ينافس المواطن في سواقة الركشة ويأخذ أجره ويرسله لأهله في اثيوبيا.
    الشعب السوداني شعب عنصري ومتهافت جداً، متهافت لأنه حتى عنصريته مضطربة وغير مفهومة. تتأسس على العاطفة، ففي الوقت الذي يرفض فيه الشماليون أي وجود للحلب في السودان، هم انفسهم من يدفعون الملايين للزواج بحلبيات، وهم أنفسهم من يبحثون دوما عن اللون الفاتح ويهربون من اللون الغامق، ولا يسمون السواد بالسواد بل يسمونه بالخضرة، وعند التجميل (الخضرة الرايقة) أو السمرة وفي أسوأ الاوصاف (الزرقة)، وحين يصفوا احدهم ببشاعة الشكل يقولون (أزرااااق). اقسم بالله ان هذا جنون لا مراء ولا شك فيه.
    هذا شعب مجنون..فالإنسان الذي لا يعرف حتى ماذا يدور بدواخله وبواطن قلبه هو إنسان فاقد للبوصلة.
    كنت اتحدث مع احد عرب دارفور، وكان يشتم الزرقة ويقول بأنهم أصيلون في دارفور، وأن الزرقة يريدون إخراجهم من دارفور لولا أن الحكومة منحتهم السلاح للدفاع عن انفسهم لتمت ابادتهم، وعندما نتحدث عن الحكومة يشتمها ويقول بأن الشماليين يعتبرونهن عبيداً، وأنها وزعت السلاح لتطبيق مبدأ فرق تسد.
    وحتى الآن لم افهم هل هو ضحية للزرقة أم ضحية للشماليين أم ضحية للأثنين؟
    نفس العروبيين في الشمال يقفون ضد العرب ضد الوجود السوري، وهم انفسهم من يدبجون مقالات طويلة عريضة في حب إسرائيل والأسر اليهودية الحبيبة التي كانت في السودان. وذات الشيوعي تجده من أكبر تجار العملة أو رأسمالي، أو حتى لا يتوانى عن اللبع من مال الدولة، وذات الإسلامي هو الذي يصلي ويلبع أيضاً من المال العام.
    هذا شعب مخبول حقيقة..
    على العكس من ذلك؛ ستجدهم جميعا يحبون أغنية الطيب عبد الله المسماة (يافتاتي) لأن الفتاة المصرية احتقرت شاعرها الأسود.
    أم الجنون ياخ..
    ما لهذا الشعب لا يكاد يفقه قولاً؟
    لماذا تتباكى على اثيوبيا أكثر حتى من السودان الذي لم تحرك ساكناً عندما دعا حمدوك مجلس الأمن لإرسال محتلين له..أيهما أولى بالنسبة لك؟
    بل هناك أشخاص وقفوا ضد سد النهضة فقط نكاية بالمصريين حتى لو كان مضراً بالسودان، ومن وقف مع سد النهضة ضد الأثيوبيين فقد وقف معه نكاية بالحكومة..فهم لا ينظرون أبداً للسودان كوطن او كدولة تستحق أن تحمي أمنها القومي..كل شيء بالعاطفة ويا ليتها كانت عاطفة متزنة، يا ليتها كانت عنصرية واعية، ولكنها خضم من المشاعر المتناقضة والمتضاربة والشعور بالتوهان الشديد.
    حدد موقفك من الحياة بوضوح..حتى عنصريتك حددها بوضوح وأعمل وفق ذلك التحديد.. على الأقل لتفهم نفسك.. أوضح لنا ماذا تريد؟ لكي نعرف كيف نحلل واقعنا على الأرض. لكي نعرف متى ستقبل خوض معاركك ومتى لن تقبل..ارسم خطوطك الحمراء لنعرف في ماذا يجوز للشعب ان يتحدث ومتى عليه أن يتوقف عن الحديث؟ هل تريد ان يصبح السودان ولاية أثيولية ام امريكية ام إسرائيلية أم أنت دولة مستقلة تنظر لها على هذا الأساس وتدافع عنها على هذا المستوى كدولة مستقلة ذات سيادة يجب أن تحمي ارضها سواء ضد الأثيوبيين ام المصريين ام حتى شعب كوكب أورانوس؟
    لكن لا تكن هكذا..متخبطاً كمن يتخبطه الشيطان من المس..
    شيء مقزز..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de