الاصطفاف الذى اصبح حتميا .. يحدث امام اعيننا ..! بقلم :عبدالمنعم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 09:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-13-2021, 02:16 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاصطفاف الذى اصبح حتميا .. يحدث امام اعيننا ..! بقلم :عبدالمنعم عثمان

    01:16 PM January, 13 2021

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    كنت فى شك طوال الفترة منذ الثورة وحتى الاحداث الاخيرة المتتالية فى سرعة مذهلة من مواقف حمدوك وحكومته ، خصوصا فى مجال السياسات الأقتصادية ، التى هى مجال تخصصه والتى تعتبر الصفة الأولى فى سيرته الذاتية ، بما جعل سفينة الانقاذ تستنجد به وهى توشك على الغرق ، ثم أصبح رفضه للدعوة الانقاذية بشكل مباشر او بدفع من خطة شيطانية ، كما تقول بعض الاطراف حاليا ، هو تذكرته لأستلام المركز التنفيذى الأول بعد نجاح الثورة . كان شكى يدور فى دائرتين : الأولى ، التى اشرت اليها فى بعض مقالاتى المبكرة ، وهى ان لدى حمدوك خطة لعبور الفترة الأنتقالية بأقل الخسائر ، ولذلك كان موقفه المهادن للمكون العسكرى ولكنه فى نفس الوقت يحاول الحفاظ على ثوابت الثورة بقدر الأمكان . وقد حدثت بعض الأمور التى أشارت الى امكانية صحة هذا الأفتراض ، وذلك من مثل طلب تعديل تعاون الأمم المتحدة من السودان من الفصل السابع الى الفصل السادس أو موقفه المعلن من قضية التطبيع مع اسرائيل كجزء من شروط ازالة اسم السودان من لائحة الدول الراعية للأرهاب ، غير ان الأحداث اللاحقة قد جعلت هذا الافتراض هباء منثورا . فقد تم التراجع عن قوله بأن أمر التطبيع ليس من اختصاصات الحكومة الأنتقالية ، بل ووصل الأمر الان الى تشاور المكون العسكرى حول تسمية السفير السودانى الى اسرائيل ، بينما لم نسمع عن مجرد احتجاج من التنفيذى الأول حتى على الناحية الشكلية من ان هذا ليس من اختصاص المجلس السيادى ورئيسه العسكرى !والمواقف من هذا النوع التى يمكن اجمالها فى تنازل كامل عن صلاحيات مجلس الوزراء للمكون العسكرى تكاد لاتحصى ! منها على سبيل المثال لا الحصر ، السلام وتركه بالكامل تحت تصرف المكون العسكرى ، ويكفى هنا ان الوفود الى المحادثات كانت ولازالت تتم برئاسة العسكر ، وحتى الحالة التى تم فيها اعادة الحلو الى المفاوضات ، اصر العسكر على قيادة التفاوض معه برغم موقف الحلو الرافض على اساس مقبول ، وتم لهم ماارادوا ! وهناك قضية اللجنة الأقتصادية العليا التى تنازل فيها الدكتور حمدوك لنائب رئيس المجلس ، الذى استمر، هو ورئيسه، على تحميل الفشل فى مجال الأقتصاد للمكون المحلى دون احتجاج ، للكرامة على الأقل ، من الرئيس حمدوك . ثم موضوع مجلس الشركاء ، الذى تم الأحتجاج، فى الوهلة الأولى ، على مهامه التى قيل انها تسلب مجلس الوزراء والسيادة مهامهما ، اضافة الى ما جاء على لسان د.حمدوك من عدم تمثيل النساء والشباب فيه . ثم لمزيد من اثارة الغبار حول القضية الرئيسة من تكوينه اضيفت قضية هل يكون الدكتور مناوبا للرئيس ام عضوا ، وكأن هذا الأمر سيغير شيئا من مهام المجلس التى بقيت كما عهى فى نهاية الامر ، برغم الزعم المستمر بأنه مجلس وساطة بين مكونات السلطة فى حالة الأختلاف " لم وعلاما ؟! " وختاما للأمثلة كان آخرها موضوع المناهج ! ولعل فى هذه الأمثلة غير الحصرية مايبرهن على الأفتراض الثانى ، الذى لايحتاج الى المزيد من الأدلة ، الا وهو ان الدكتور قد انحاز ، او هو بالأحرى منحاز منذ البداية ، ليس لجماعة "المرحوم" الهبوط الناعم ، وانما للجماعة الأقليمية الساعية لعسكرة الوضع تماما وهو ما حدث بالفعل ، وبصورة حاولت استغفال جماهير الثورة بجميع الوسائل التى كان يستخدمها النظام البائد بدون وعى من مستخدميها بأن زمان هذا الأستغفال قد ولى دون لرجعة .
    كنت فى عدد من مقالاتى قد أشرت الى حتمية انقسام قحت على اسس موضوعية ، ذلك لأن وحدتها تمت بهدف اسقاط النظام وقد كان هدف جميع المعارضين وان اختلفت الوسائل ، ولكن لم يكن من الممكن ان تتفق جميع اطراف قحت على مابعد اسقاط النظام ، ذلك لأنه لابد من ظهور اختلافات اساسية فى الأهداف عند تلك المرحلة بسبب الأختلافات الأجتماعية وألاقتصادية ، بل والفردية لبعض القيادات . وانتهيت الى انه لابد من انقسام واصطفاف جديد ينبنى على اهداف كل مجموعة لما بعد السقوط . وقلت وقتها ، وكنت مازلت على الأفتراض الأول في مايخص د. حمدوك وحكومته ، انهم ربما يمثلون رمانة الميزان ، التى يشكل انحيازها لأى من المجموعتين ، فرصة كسب السباق . ولكن يبدو ان بريق السلطة والكرسى يعمى البصيرة . فبرغم خروج الملايين المؤيدة لحكومة حمدوك وتقديم ماظلت تطالب به الثورة دون انقطاع أو ملل ، وبرغم الوعود " البوقيقى " بتحقيق المطالب ، بل ووضع جداول زمنية لتحقيقها ، فقد ظل يحدث العكس تماما ، وكانت عاشرة الأثافى ،اذا جاز التعبير ، فى الاستجابة السريعة لطلب الثورة المضادة بجميع تشكيلاتها ،بتجميد المناهج.،وقد كان أقل نتائجها المتوقعة والمبهجة بالتأكيد لمن قدموها ، هى استقالة القراى ووزير التربية . فهل يحتاج الأمر الى أكثر من هذا ، وهو موجود ، للتدليل على ان الدكتور وحكومته قد انحازوا بالفعل الى الطرف الذى انتهت مهمته بالنسبة للثورة فى اسقاط النظام ، وهو الآن يسعى بجهد وتناسق لاستعادة امتيازات النظام البائد ؟!
    ولكن هيهات هيهات ! فالاصطفاف الذى بدأ بخروج الحزب الشيوعى والبعث السودانى وعدد من الأحزاب والتنظيمات المدنية يكسب كل يوم زخما جديدا . فمن ناحية اثبتت الأحداث ان البقاء فى قحت المسماة الحاضنة السياسية للحكومة ، وهى لاتنى تشتكى من عدم معرفتها بالقرارات الكبيرة التى تتخذها وزيرة المالية المكلفة بكل صلف ودون مشورة أحد ، وكأنها تستفز بها جماهير الشعب المنهكة من زيادة الاسعار كل ساعة مع الوقوف فى الصفوف لنيل مايبقى الحياة من تلك السلع ، للخروج الى الشوارع أو انها تنفذ ماتم الأتفاق عليه من صندوق النقد من سياسات لمدة عام يتم بعدها تقييم ماتم ومن ثم تنفيذ الوعود بالقروض واعادة النظر فى الديون . وفوق ذلك هناك موقف جماهير الثورة الواعية ، التى منحت حمدوك وحكومته وقحته الفرصة تلو الخري دون جدوى ، والآن وهى ترى بوضوح المواقف من الجميع ومع الضغوط المعيشية التى تعدت حدود الطاقة دون ان يكون هناك ضوء فى آخر النفق ، الذى يسعى الطرف الآخر الى مزيد من اظلامه بغرض خلق الفوضى ليطلب منهم تسلم السلطة بالكامل ، فانها تستعد بتنظيم الصفوف والضغط على الطرف الاخر فى نقاط ضعفه الكثيرة من امثال عدم الجدية فى ايجاد حلول متاحة لقضايا المعيشة وتضييق هامش الحريات ..الخ . والعجيب فى امر المصطفين ضد اهداف الثورة ، انهم لايرون بعض مكاسبها التى يمكن الاستفادة منها حتى لتحقيق اهدافهم . ومن ذلك مثلا الضغوط التى مارستها وتمارسها بعض مؤسسات السلطة الأمريكية ضد تحكم العسكر او التى تمارسها منظمات حقوق الأنسان الدولية فى أمور فض الاعتصام او ماتمارسه المليشيات من ادوار الدولة فى الأعتقال والتحقيق مع الأفراد وتعذيبهم لدرجة القتل ..الخ
    ويبقى بعد ذلك انتظار موقف حركات الكفاح المسلح بعد ان حازت ماترغب فيه من سلطة واقتسام ثروة ، هل ستنجح فى تحقيق ماوعدت به جماهير الثورة من تغيير فى السياسات الأساسية يؤدى الى حلحلة المشاكل الضاغطة ولو بشكل مؤقت ، ام ستنكشف عن خطط لاتبتعد كثيرا عن حكومتنا وحاضنتها ؟ وفى هذا لابد من الاشارة الى ان مواقف الحركات ليست متجانسة تماما ويبدو ذلك مثلا من الاختلاف البين فى تقييم موقف حمدوك من قضية المناهج والرؤية القتصادية فى العتماد على الداخل او انتظار دعم الخارج وغيرها من قضايا رئيسة . ولذلك فانى اتوقع انحياز بعض هذه الحركات ، ولو بعد حين ، الى صف الثورة ، وهنا لابد من الاشارة الى ضرورة المرونة فى النظر والتعاون مع هذه الحركات من طرف قيادات الأصطفاف الحتمى . واخيرا فان ثورة الوعى منتصرة فى نهاية المطاف وعلى الذين لايزالون على الرصيف فى انتظار انجلاء المعركة ، عليهم اتخاذ الموقف الصحيح الذى يعجل بذلك الأنتصار ويقلل من الخسائر .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de