حـرب البـرهان ... لـماذا الآن؟ بقلم: م. ناجــي محمد نورانــي الضريـر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 12:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2021, 04:24 AM

ناجي نوراني الضرير
<aناجي نوراني الضرير
تاريخ التسجيل: 01-16-2021
مجموع المشاركات: 1

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حـرب البـرهان ... لـماذا الآن؟ بقلم: م. ناجــي محمد نورانــي الضريـر

    03:24 AM January, 15 2021

    سودانيز اون لاين
    ناجي نوراني الضرير- كنــدا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أحاولُ في هذا المقالِ الإجابة على سؤال العنوان وصولاً إلى إتخاذِ موقف من الحرب الدائرة في حدودنا الشرقية مبنياً على فهمِ لأسبابها.

    صورة البرهان الشهيرة _والتي أُلتقطت أثناء أول سفر له كرئيس لمجلس السيادة _ والتي ظهر فيها مُــبـتـســما وهو يُؤدي التحية العسكرية لمُحتل أرضِهِ السيسي تَـدل على مدى غيرته على أرض السودان. ففيها يتطلـع مُعجبـاً إلى مثلهِ الأعلى.. العسكـري الذي أصبح حاكماً لمصر بعد نكوص ثورتها إلى حـكم عسكـري. وتشي بحقيقته كطـامـعٍ بالسُـلطـة وتؤكد أن الوطنية ليست دافع البرهان لإشعال الحرب الحالية، فمن يؤدي تحية الــولاء للمُـحتـل لا يُـقـاتـل لإزالة الاحتـلال.

    فما الذي دفع البرهان..الأن للتحرك العسكري في الفشقة؟ فالأراضي السودانية كانت مُحتلة مُنذ اليومِ الأول لتوليه رئاسة الفترة الإنتقالية. إن لم  تكن الوطنية.. فما الدافع الحقيقي؟ ولماذا تحرك البرهان لتحرير بقعة من الأرض (الفشقة ) وترك أخرى ( حلايب وشلاتين )؟
    فهل ما تحتله مصر من أرض أقل سودانية مما تعتدي عليه الميلشيات الأثيوبية؟


    الأسـباب الحقـيـقـة للحـرب:

    حرب البرهان على الحدود مع اثيوبيا ما هي إلا سعي لإكتسـاب مزيـد من السلطـة و بحث عن قبـول شعبـي له. فأسباب الحرب وتوقيتها يُبحث عنها ليس في أرض المعركة، بل في الخرطوم حيث يجلسُ العسكريون ومستشاريهم وأمامهم خريطة الصراع بينهم وبين المدنيين. وقد خسروا عدة جولات ( فنجاح المدنيين في رفع العقوبات و قانون سلام السودان الذي أقره الكونجرس يُحجم من سيطرة الجيش الإقتصادية والسياسية وبالتالي سيُضعف مطامع العسكريين في السلطة. والضربة الموجعة بخسارة ترامب و مَجِيءُ بايدن الذي سيكون حليفاً للمدنيين ضد البرهان ومؤذناً بإضعاف محور الشر الذي يدعمه، بعد أن كاد الحلف النتن الترامبي البرهاني أن ويُوفر للعسكريين غطاءاً دولياً ) كُل ذلك يدفع العسكريين للبحث عن مخرج بإفتعال حرب خارجية تُـخرس أصوات المدنية بِدوي الأسلحة وتلفت النظر عن شركات الجيش. والتاريخ حافل بالأمثلة على اللجوءِ للحرب كمخرج من صراع سياسي.

    وبنظرة سريعة نُـدلل على سعي البرهان والعسكريين للتمدد والانفراد بالسلطة باستعراض مناوراتهم العلنية السياسية والعسكرية:

    جريمة فض الإعتصام.
    بيان البرهان المُتنصل من الإتفاق بعد فض الإعتصام.
    حشد الإدارات الأهلية بأرض المعارض ببري لتشكيل حاضنة سياسية للعسكريين.
    لقاء البرهان السري بنتنياهو والتطبيع، لتسويق نفسه أمريكياً من خلال السمسار الإسرائيلي.
    خطاب البرهان الداعي للتفويض في وادي سيدنا اغسطس 2019 ( يُذكر بما فعل السيسي ) 
    إصدار البرهان لائحة مجلس الشركاء بصلاحيات موسعة غير التي أُتفق عليها.
    أخيراً الحرب على الحدود الشرقية.

    ولن تكون الحرب بالتأكيد أخر مناورات العسكريين لإمالة ميزان القوى لصالحهم. فعلينـا كمدنيين وقوى ساعية لدولة مدنية التوقف والتفكير في أسباب ومآلات الحرب قبل الإندفاع لتأييدها. بدلاً أن نُساق مُخدرين بطبول الحرب وعَجاجِها إلى دولة عسكرية مهرنا إنتصارنا عليها بالجهد والدماء في ثورة عظيمة. ومن مآلات الحرب السيئة ظهور نوع من القبول الشعبي للبرهان والعسكريين ظلوا مفتقدينه على الدوام مما يخلط الأوراق ويشكل خطراً على مدنية الدولة.



    الحرب والفترة الانتقالية:

    السلام هو الشعار الثاني لثورتنا المجيدة، وبينما نسعى لتحقيقه داخليا لا مبرر لفتح جبهات حرب خارجية لم تُبذل جهود سلمية لتجنبها. فالمليشيات الأثيوبية المعتدية لا تدعي تبعية الأرض لهم كما يفعل المصريين. فطريق إيقاف الإعتداء يبدأ من المفاوضات وليس بالإسراع لحرب قبل إستـنفاذ الطرق الدبلوماسية والسياسية.
    وهل الدولة السودانية الأن وهي تمر بمصاعب الفترة الانتقالية تتحمل التكاليف الإقتصادية والسياسية لحرب؟ وكيف يستقيم أن نُطالب الدول الدائنة بإعفاء ديونها وتقديم المساعدات الإقتصادية والإستثمار ونحن نصرف الأموال على حرب لم نبذل الجهود السلمية لتلافيها. و نُـبـدد الأموال الشحيحة بدلاً أن نوجهها للإفاء بإستحقاقات السلام والتنمية ومحاربة الفقر.

    
البرهان بين العجز الداخلي والحرب الخارجية:
    يظهر فشل البرهان داخلياً: فمن عجز عن حماية حــدود قيادته فـقُــتل الشبــاب أمام ناظريــه _ إن لم يكن بأوامــر منه _ فهو بالتأكيد أعجــز عن حماية حدود الســودان البعيدة. لكن البرهان العاجز داخليا نراهُ وبغرضِ توسيع سلطاتهِ قادراً على الدخولِ في حرب تجعلُ صوتَ المعركة فوق أي صوت يطالبُ بتحجيم الدور السياسي والإقتصادي للجيش. 
    و بينما كانت الصراعـات القبـلية الداخـلية الدمـوية تفـتك بالشرق والغرب خلال الفترة السابقة وتُـمزق نسيج الوطن لم نجده يُـسارع بإرسال قوات للفصل بين المتقاتلين. بل تُركت تلك الصراعات تـتـفـاقم والدماء تسيـل لأنها كانت تُـحسب فشلاً للمدنـيـين بينما الحرب الحالية تزيد من سطوة العسكر في الدولة فيُسارع البرهان إليها. 


    الدولة المدنية وتغول العسكر

    خطر تغول العسكيين على السلطة قائم في الدول النامية ولكنه بالتأكيد في السودان يُـشكل واحداً من أخطر ما تواجهه الثورة السودانية، وهو صراع سيستمر لفترة طويلة، فحتى الدول الراسخة الديمقراطية عانت من تطلع العسكريين للسلطة فعام 1886 في فرنسا قام وزير الحرب وبسبب الحرب الوشيكة بالضغط على الحكومة المدنية حتى سقطت وكان هناك تهديد بالإستيلاء على السلطة، ومؤخرا عام 2017 علق قائد القوات المسلحة الفرنسية الجنرال بيير دو فيلييه حول خفض ميزانية الجيش بقولهِ " بأنه لن يسمح للحكومة بأن «تعبث» معه" فرد ماكرون بقوله «إذا وقع خلاف بين رئيس أركان ‍الجيش والرئيس..يذهب رئيس الأركان» وقد كان فاستقال قائد الأركان. فتطلع العسكريين للسلطة يجب التصدي له بشكل واعي و دائم وإلا تحول من أماني إلى واقع مرير.


    الخاتمة:

    من كل ما سبق أخلصُ لهدف المقال وهو خلق رأي عام ضد حرب البرهان، و الدعوة لحل سياسي دبلوماسي للمشاكل الحدودية. والتأكيدُ على أهمية مشاركة المدنيين في الدولة من مجلس الوزراء و شركاء السلام في قرار الحرب. فقرار بهذا الحجم والأثر لا ينبغي أن يستأثر به العسكريون، فكما قال جورج كليمنصو رئيس وزراء فرنسا الذي قادها للإنتصار - ضمن الحلفاء - في الحرب العالمية الأولى " الحرب أخطر من أن تُترك للجنرالات" خصوصاً إذا كانت حرب العسكر وليست حرب الوطن.

      #سودانيون_ضد_الحرب
    حرية_#سلام_عدالة
    #السودان_ضد_حرب_البرهان


    م. ناجــي محمد نورانــي الضريـر
    كنــدا يناير 2021
    [email protected]

    السيطرة المدنية على القوات المسلحة.. كيف «روّضت» أوروبا جيوشها؟
    https://www.sasapost.com/eu-civil-military-relations/https://www.sasapost.com/eu-civil-military-relations/























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de