_______________ كان يهاجمني البعض بشراسة عندما كنت اقول ان حمدوك لن يستطيع العبور بالفترة الانتقالية الي بر الأمان وتكون حجه المدافعين عن حمدوك بترديد عبارة (شكر حمدوك) ولا اعرف عن اي شي يشكر الرجل فحتي زيادة رواتب بعض موظفي الحكومة كانت وبالا على الفقراء والمساكين فقد تسببت في رفع الاسعار في السوق بشكل كبير
كنت قد منحت السيد حمدوك فترة العام للحكم عليه وكنت اكثر المدافعين عنه فالحكم علي اي تجربة سياسية في اقل من تلك الفترة فيه ظلم ولكن بعد مرور ذلك العام تبين ان السيد حمدوك لا يملك اي حل لمشاكل الشعب فهو بعيد كل البعد عن هموم الشارع من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وصعوبة الحصول السكن والمواصلات وغيرها من الاسباب التي قادت الشعب الي الخروج الي الشارع مطالب بالتغير فحمدوك ظل مغترب خارج البلاد لسنوات طويلة لذلك لا يعرف ماذا يحتاج المواطن السوداني وهنا يقع العيب علي (قحت) التي جلبت حمدوك من خارج البلاد فهل لايوجد بينهم من هو قادر علي تحمل مسؤولية ادارة البلاد و عقب تولي حمدوك لمقاليد السلطة لم يبادر الي تسجيل جولات تفقدية لانحاء عاصمة البلاد كابسط شي والعمل علي حل مشاكلها خاصة في مشكلة (الخبز) تلك الازمة التي تدخل عامها الرابع بدون حل كان يمكن لحمدوك ان يقترح مشاريع للامن الغذائي مثل انشاء مشروع لكل محلية من محليات العاصمة يشمل ذلك المشروع زراعة اكبر رقعة جغرافية بالخضر والفاكهة واقامة مزارع لتربية المواشي( ابقار +ضان) وانشاء احواض لاستزراع الاسماك ومزراع لتربية الدواجن وارجاع الجمعيات التعاونية القديمة للعمل مع دعمها بسيارات لتعمل علي نقل عاز الطهي من المستودع الي الاحياء السكنية مع توحيد الوان وشكل اسطوانات الغاز وتكوين شركة موحدة تعمل علي ترحيل وحفظ العاز في كافة أنحاء البلاد وان تعمل تلك الجمعيات التعاونية علي بيع منتجات المزراع المذكورة أعلاه بربع القيمة ويكون لكل جمعية مخبز خاص بها لتقليل الازدحام امام المخابز ولضمان نجاح. هذه الافكار فانه يتطلب ان يتوفر الدعم الحكومي لتلك المشاريع المقترحة وهنا يقفز السوال اين ذهبت الاموال والعقارات والاسهم المصادرة من عناصر النظام السابق ؟ فقد كانت فرصة طيبة لتعويض صبر هذا الشعب الذي كان يتوقع الافضل ولكن بكل اسف لم يحصد الا السراب
وحتي مسالة التطبيع مع اسرائيل لم يستفيد منها السودان فبسبب الانصياع للمتطرفين اضاع حمدوك فرصة ذهبية لا تعوض فقد كان الاجدر استثمار فترة ولاية الرئيس الامريكي دونالد ترامب في تمرير العديد من المشاريع لصالح السودان واستغلال حماس ترامب للتطبيع فقد كان شهر اكتوبر الماضي هوالانسب علي لتوقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل ولكن المماطلة والتسويف اضاعت الوقت فقد جعل حمدوك حسم التطبيع في يد المجلس التشريعي وحمدوك كان يملك كان التفويض الكامل لحسم ذلك الملف فالسودان بلد زراعي بالتالي يحتاج الي التقانة الزراعية الحديثة الاسرائيلية كان ايضاً استثمار التطبيع مع اسرائيل باقناع دولة جنوب السودان بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية بقبول مقترح الوحدة الاقتصادية فالمعروف ان انهيار اقتصاد الدولتين (شمال وجنوب السودان ) كان السبب الاساسي فيه هو النفط الذي اعتمد عليه في كلا البلدين فالسودان قبل الانفصال اهمل قطاع الزراعة ولم يكن للسودان الشمالي بدائل اقتصادية أخرى تسد عجز خروج البترول عن الميزانية العامة للدولة فكان الحل هو استثمار نفط الجنوب في تنمية مصانع ومزراع الشمال ليعود الخير علي البلدين مع انشاء شبكة طرق لربط البلدين لانسياب المنتجات الزراعية والبضائع وجلب فاكهة الجنوب للشمال( مثل المانجو والكاكاو والبن والاناناس) مقابل تصدير الشمال للجنوب ( الذرة والبصل والملح وغيرها مما لايتوفر بالجنوب ) مع توحيد العملة بين البلدين حينها سوف يرجع الدولار الي مثل ما كان العام 2005 اثنين دولار مقابل واحد جنية ولكن لم يحدث من ذلك شي
بل حتي الموتمر الاقتصادي لم يضيف جديد والمواطن يعيش في ضائقة مالية كبيرة مع اصرار حكومة حمدوك علي رفع الدعم عن كل شي حتي خيل الي الناس بان هذه حكومة مرحلة انتقامية وليست انتقالية كما جاء علي لسان السيدة وزيرة المالية عندما تعلثمت في تصريح صحفي فنطقت كلمة الانتقامية بدلا عن الانتقالية. ولكنها بسرعة حاولات تدارك الامر ولكن في ظل توفر التقنية الحديثة في التصوير يصعب اخفاء تلك العثرة فهل يا تري هي فترة انتقامية كما قالت السيدة الوزيرة ؟
ترس اخير سوال مشروع نريد تفسير في لغز اختيار حمدوك لرئاسة الوزراء خاصة وانه ذاته كان قد رفض منصب وزير المالية في العام 2018 ابان عهد المخلوع البشير ومالذي جعل قحت تختاره بالذات ؟ وهل يوجد تنسيق بين كل تلك الاحداث؟ الايام كفيلة بتوضيح ذلك
العنوان
الكاتب
Date
دي فترة انتقالية ولا انتقامية من الشعب؟ بقلم: علاء الدين محمد ابكر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة