تلك الدول المتجاورة لدولة السودان دائماً وأبداً تحرص على أراضيها وعلى حقوقها وعلى ملكياتها المشروعة بشدة ،، وتقاتل من أجلها حتى النخاع ،، ثم هي تلك الدول التي تطمع في المزيد والمزيد من تلك الأراضي والمناطق السودانية ،، وعند الجد والمحك نجد أن تلك الدول تقاتل وتستميت بشراسة شديدة من أجل أراضيها وحقوقها ،، فهي لا تفرط في حقوقها ولا تفرط إطلاقاً في ( شبر واحد ) من أراضيها ،، ولكن حين يتعلق الأمر بأراضي وممتلكات وحقوق دولة السودان التي تجاورهم يميلون لتلك التحايلات العديدة الفارغة ،، ويميلون لتلك المهادنات والتسويف والمجاملات المخادعة بالألسن مستغلين طيبة الشعب السوداني ،، حيث يحتلون أجزاء من أراضي وممتلكات ومناطق دولة السودان تحت فرية التكامل والتعايش السلمي بين الدولتين ،، وحيث يحتلون أجزاء من أراضي ومناطق دولة السودان تحت فرية الاستثمار من أجل رفاهية شعوب الدولتين ،، وحيث يحتلون أجزاء من أراضي ومناطق دولة السودان تحت فرية التواجد المؤقت بحسن النوايا ثم ذلك الاحتلال الأبدي الذي يصبح أكيداً في وقت من الأوقات ،، وحيث يحتلون أجزاء من أراضي ومناطق دولة السودان تحت فرية تمهيد وتسهيل المسالك لتلك القبائل الحدودية المشتركة بين الدولتين ،، وتلك التحايلات كلها تجرى طوال السنوات داخل الأراضي السودانية ،، ولا تجري إطلاقاً في داخل أراضي تلك الدول المتجاورة الطامعة في أراضي دولة السودان !!.. ولم يحدث في التاريخ أن أبناء السودان قد تواجدوا واحتلوا أجزاء من أراضي ومناطق مصرية بحجج التحايل والتكامل والاستثمار المؤقت في يوم من الأيام ،، وكذلك لم يحدث في التاريخ أن أبناء دولة السودان قد تواجدوا واحتلوا أراضي ومناطق أثيوبية بحج التحايل والتكامل والاستثمار المؤقت في يوم من الأيام ،، وكذلك لم يحدث في التاريخ أن أبناء دولة السودان قد تواجدوا واحتلوا أجزاء من تلك الأراضي الارترية بحجج التحايل والاستثمار المؤقت ،، وكذلك لم يحدث في التاريخ أن أبناء دولة السودان قد تواجدوا واحتلوا أجزاء من تلك الأراضي التشادية بحجج التحايل والاستثمار المؤقت ،، وكذلك لم يحدث في التاريخ أن مثل ذلك الأمر قد جرى مع الجارة الشقيقة ( أفريقيا الوسطى ) .
وكافة الدلائل والتجارب في واقع الأحوال تؤكد أن أراضي وممتلكات ومناطق دولة السودان هي مباحة ومستباحة للآخرين في كل الأوقات والأزمان ،، والأسباب في ذلك تتمثل في ذلك التساهل المفرط والمعروف في أبناء السودان ،، وخاصة ذلك التساهل الغبي الذي عرف به هؤلاء القادة الذين حكموا دولة السودان منذ استقلال البلاد ،، وقد اتصف هؤلاء الرؤساء والقادة بالتهاون الشديد في تلك الأمور السيادية للبلاد ،، حيث تلك البلاهة والتساهل المفرط وقلة الحرص على أراضي وممتلكات الدولة ،، وهؤلاء القادة في تلك الدول المتجاورة لدولة السودان يعرفون جيداً تلك العيوب القاتلة والخائبة في قادة السودان في كل الأوقات ،، وهي تلك العيوب الموروثة منذ استقلال البلاد ،، حيث التهاون وقلة المبالاة وعدم الغيرة والنخوة في النفوس !!،، والمضحك والمبكي في نفس الوقت أن البعض من أبناء السودان بمنتهى البلاهة والغباء تجري عليه تلك التحايلات الماكرة .. فنجد بين أبناء السودان ذلك الشخص الغبي الذي ينخدع بتلك الفرية الفارغة ويدافع عن تلك المؤامرات الخسيسة التي تحاك ضد بلاده ،، حيث يؤمن البعض من هؤلاء الأغبياء البلهاء بتلك الخزعبلات الفارغة التي تتحدث عن التكامل بين تلك الدول والسودان ،، ويسقط عن الاحترام والتقدير ذلك السوداني الذي يجاري تلك الخزعبلات الفارغة ثم يدافع عنها بشدة ،، وهؤلاء البلهاء من أبناء السودان ينخدعون بفرية الاستثمار المؤقت بمنتهى الضحالة في التفكير ،، ولا يفكرون إطلاقاً في لحظة من اللحظات لماذا لا يكون ذلك الاستثمار ( المشترك ) المؤقت في داخل دولة من تلك الدول المتجاورة ولا يكون إلا في داخل دولة السودان ؟؟ .. والسؤال الذي يحير العقلاء من أبناء السودان هو : ( إلى متى وذلك الغباء الشديد يسري في بعض أبناء السودان ؟؟ ،، ) ،، والسؤال الآخر المحير هو : ( لماذا يحرص الآخرون في تلك الدول المتجاورة على أراضي وممتلكات بلادهم ولا يحرص أبناء السودان على أراضي وممتلكات دولة السودان ؟؟؟ ) .
وحتى إذا افترضنا جدلاً بضرورة الاستثمار المؤقت المشترك بين تلك الدول فلابد من فصل وتحديد تلك الحقوق السيادية للدول دون الإفراط في الحقوق ،، ولابد من ترسيم الحدود بالقدر الذي يؤكد الملكية الأبدية والأحقية لتلك الدول دون ذلك التسويف ودون تلك التحايلات ،، وقد كل ومل الشعب السوداني من حالات الاحتلال للأراضي السودانية تحت تلك الحجج الكثيرة الواهية ،، كما أنه قد كل ومل من فرية احتلال الأراضي السودانية تحت مبررات التكامل والاستثمارات الوهمية المؤقتة ،، واليوم الشعب السوداني يطالب هؤلاء المسئولين في الحكومة الانتقالية المؤقتة بتحرير كافة تلك الأراضي التي يحتلها الآخرون تحت أية حجة من الحجج ،، وأن تعيد تلك الأراضي والمناطق لحوزة دولة السودان ،، ولا يكفي استردادها فقط بل لابد من المحافظة عليها بطريقة مستديمة وأبدية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة