|
|
 نبيل أديب يتجه أخيراً للقصر للتحقيق مع العسكر بَعْد فتاويه المستفزة للثوار بقلم:عبدالعزيز وداعة ال
|
01:05 PM December, 22 2020 سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر
برغم اعتراف المجلس العسكري بفض الاعتصام و مِنْ ثم المجزرة البشعة التى تجاوز شهدائها الخمسمائة بقول ناطقه العسكري (حدَسَ ما حَدَس) و ما قاله ياسر العطا احد اعضاء المجلس العسكري على الملأ حول فض الاعتصام, الى جانب العدد الهائل مِن مقاطع الفيديوهات التى تكشف القتلة, إلاَّ أنَّ نبيل اديب كان كثير الاقوال و الظهور في وسائل الاعلام و التواصل متحدثا في غير ما أُوْكِل به, و مُكَرِّساً فتاويه لصالح اعداء الثورة و صدَق فيه ما قاله عنه الصحفي عمار محمد آدم حينما واجهه بمناصرته للسفاح صلاح قوش و الدفاع عنه في عهد النظام البائد و لم يستطع نبيل نفْى نُصْرَته لصلاح قوش. و ما مِنْ شك انّ الذين اختاروا نبيل اديب رئيساً للجنة التحقيق في مجزرة فض الاعتصام اجرموا-و ليس أخطأوا- في حق الشعب و دماء ابنائه الذين اغتيلوا غدْرا و هُم نيام صائمين في أواخِر شهر رمضان المعظم, و يمر العامان على الثورة و لا شيء عن ارواح شهداء مجزرة فض الاعتصام امام القيادة العامة للجيش. و السودان ذاخر بالقانونيين الوطنيين الصادقين مع ضمائرهم و ثورة شعبهم ممن لم تتلطخ سمعتهم بالتورط بالعمل لصالح النظام البائد.
و نبيل اديب اخيراً يذهب برفقته بعض وكلاء النيابة للقصر الجمهوري بَعْد انقضاء نحو عامَيْن علَى المجزرة البشعة و الاعتراف الشهير(و حدس ما حدس), و الاعتراف سيّد الأدلة, و ليت إعْلام فيصل محمد صوَّره لنا و هو داخل للقصر لِنَرَى ارتباكه و خوفه مِنْ العسكر الذين تكرّموا له سلفاً بالاعتراف. و يذهب لهم في مكاتبهم الوثيرة في القصر!! و الرئيس اليهودي و زوجته تستدعيهما المحكمة الاسرائيلية عدة مرات و يذهبان لها في تهمة استلام تبرع لحملته الانتخابية فهي تهمة جسيمة خطيرة عند اليهود بينما تجار الدين فلول النظام البائد نهبوا المليارات من الخزينة العامة , و الآن في اقفاص المحاكم رافعي رؤوسهم دون خوف من خالق أو حياء من مخلوق , و انتخاباتهم كلها تزوير و(خجّ) . و لجنة نبيل اديب ليس لها جرأة تطلب للتحقيق في مكاتبها مُعترِفٌ بالجريمة. و اتصور لدرجة اليقين ان نتنياهو لو علِمَ ان مَن يحاوره لأجل التطبيع معه متهم بالتورط في اغتيال شخص واحدٍ لا مجزرة أمام قيادتهم العامة طالتْ مئات الشباب لَمَا فكَّر مجرد التفكير في لقائه. و قد جاء في اخبار الاثنين21 /12/2020 بعنوان( بدء التحقيق مع المكون العسكري بالمجلس السيادي في قضية فض اعتصام القيادة): أنَّ اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق في فض الاعتصام برئاسة نبيل اديب شرعت في التحقيق مع اعضاء المكون العسكري في مجلس السيادة الانتقالي, و وصل القصر الجمهوري اليوم رئيس لجنة التحقيق نبيل اديب برفقة العميد حقوقي عصمت عبدالله و وكلاء النيابة صهيب عبداللطيف و محمد زين الماحي, و تم التحقيق مع عضو مجلس السيادة الفريق ركن ياسر العطا لمدة ساعتين)
و نبيل اديب الكثير الاقوال و الظهور في وسائل الاعلام و التواصل كلما قرأنا بداية خبر فيه اسمه نستبشر خيرا و نظن انَّ الرجل سيقول قولا فصلاً مُبَشّراً بنتائج التحقيق في مجزرة فض الاعتصام الموكلة اليه في واحد من اهم و اخطر قضايا الثورة, لكن الرجل يحبطنا و يستفزنا بأقاويل و فتاوي ضد كل ما يريده الشارع أو مع كل ما يرفضه الشارع. و آخِر ما قاله الرجل بأنَّ مجلس شركاء الفترة الانتقالية لا يتعارض مع نصوص الوثيقة الدستورية. و أورد دكتور احمد حسن قولاً لنبيل اديب بأنّ ثورة ديسمبر هي ليست ثورة و إنما حركة احتجاجات عريضة ساهم انحياز المؤسسة العسكرية لها في نجاح التغيير.
و كان نبيل اديب قد أثار الشارع و استفزه – و قد ترك أيضاً مهامه- و قال في لجنة ازالة التمكين و محاربة الفساد و استرداد الاموال ما لم يقله عتاة فلول النظام البائد , و لعله لا يعرف بأنَّ مِنْ ضمن اعضاء لجنة ازالة التمكين الاستاذ وجدي صالح مستشار قانوني ضليع يقوم بالمهمة المكلَف بها ضمن رفاقه على افضل وجه, و سيسطّر التاريخ له مجداً بينما ذات التاريخ سيسجل خزياً و عاراً لكل مَن خان الثورة و شهدائها مصحوبا بلعنات الشارع و أمهات الشهداء. و نبيل أديب لعله نَسِى انه مُكَلَّفٌ بالتحقيق في مجزرة فض الاعتصام, لا بوقاً ضد الثورة. و ما كان لِفْردٍ مثله أنْ يُفسِد قضية للملايين, و إنْ كان لا يريد التحدث في ما كُلِف به, فعليه احترام الشعب و لزْم الصمت .
و مجزرة فض الاعتصام هي تنفيذ لتوجيهات سابقة للرئيس المخلوع عمر البشير, و بعد الاطاحة به اعترفتْ لجنة أمْنه ممثلة في المجلس العسكري بالتخطيط و التوجيه بالتنفيذ, و هو اعتراف كافٍ لاقتيادهم مكبلين بالأغلال الى الزنازين ريثما يُساقوا الى المقاصل . و قد شاركتْ قواتهم بمختلف مسمياتها بنحو15 ألف عنصر بعتادها و اسلحتها في المجزرة البشعة هذه كما أبان ذلك الكم الهائل مِن الفيديوهات و الاقوال. و ليس مِن الحكمة لرجل مُسِنٍ أنْ يقف مستفزا للملايين خاصة للذين كانوا يظنون فيه خيرا . و إنْ شاء الله العدالة آتية و القِصاص سيتحقق و إنْ مَكَر الماكرون و أطالوا الأمد: (..وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ , إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا) الاسراء33. و : (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ) الشوري41. صدق الله العظيم
|
|
  
|
|
|
|
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست