مدنيااااو: فيها شفاء للجيش والناس بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-20-2020, 03:39 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1963

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مدنيااااو: فيها شفاء للجيش والناس بقلم عبد الله علي إبراهيم

    02:39 PM December, 20 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كنت اجتاز ردهة إلى بوابات السفر بمطار سنت لويس حين سمعت صوتاً واهناً لشيخ أمريكي يقول من خلفي:"Thank you for your service". (شكراً لخدماتكم للوطن) والتفت لأرى فتية أمريكيين يمرون من عنده شاكين زيهم العسكري الأنيق. تبسم الشباب في وجه الشيخ وبادلهم الشيخ التبسم وانتهت الواقعة. ولم أبلغ صالة المغادرة حتى تناهى إلى سمعي قول مضيفة البوابة: "سنبدأ الإجلاس في الطائرة بالعسكريين من هم في زيهم الرسمي والأسر المطفلة". ولن تطلب خدمة في أمريكا بغير سؤالك إن كنت من قدامى المحاربين لتتنزل عليك فوائد ما بعد الخدمة. وهذا بعض ما يقع من احترام يبلغ حد "القداسة" لجيش مهني صفته في الدستور كونه "تحت سيطرة مدنية". ويبادل الجيش الأمريكي شعبه قداسة بقداسة. فرويت من قبل عن القائد الأمريكي الذي انتهر جنوده لدخولهم مدينة ضربتها الأعاصير لمساعدتها وهم شاهري السلاح. قال لهم: اخفضوه فأنتم في حضرة الشعب. وعلمتم من الأخبار أن أول مشاكل الرئيس المنتخب بايدن كانت لاختياره ضابطاً متقاعداً من أصول أفريقية مميزاً وزيراً للدفاع. فانتقدوه لأنه لم يخرج من سنة سلفه ترمب الذي "عسكر" الوظيفة تماماً ضارباً بعرف مدنية منصب وزير الدفاع عرض الحائط.
    ما وقعت المواجهات بين قواتنا المسلحة وفرق عسكرية رسمية أو عصبجية أثيوبية حتى انتهزتها الثورة المضادة سانحة لتوسيع الفتق الماثل بين قادة ثورة المدنية والعسكريين. وقصدها المبيت أن تنفذ من حالة "الفلول" الموحشة إلى الميدان السياسي. فقد سبق لها بعد ثورة ١٩٨٥ أن نفذت من حالة "السدنة" المهينة إلى دائرة الفعل السياسي بالتحالف مع العسكريين. وانتهزت وقتها سانحة اعتزال الحركة الشعبية للثورة ومواصلتها الحرب باحتلال مدينة الناصر. فسير الإسلاميون موكب أمان السودان (٢١ سبتمبر ١٩٨٥) الذي طلق لسانها في السياسة بعد خجلة طأطأتهم النكراء لنميري.
    تريد الثورة المضادة الإسلامية حلب الحرب الناشبة الآن لصالح ورقها. فقد لا تكترث لأداء الجيش في ساحة الوغى ولكنها تريد التمكين للعسكريين في الدولة في مواجهة الحكومة المدنية. فراحت أقلامهم تهب نيران الوطنية السودانية لتبني قواعد مدنية للعسكريين تفلتت منهم بقدر ما حاولوا اصطناعها منذ أول يوم في الثورة. فلم تتأخر الثورة المضادة من عرض حلفها على العسكريين وخدماتها إيجاباً بالطلب الصريح وإيجاباً بالنيل النجس من الحكومة المدنية بما يشبه الإدمان. بل مدوا أيديهم بالتحالف للحركات المسلحة العائدة منتهزين أيضاً ضعف قواعدها الجماهيرية.
    انشغلت الثورة المضادة بتصوير المدنية كخصم على العسكرية وقد دقت طبول الحرب. وسعت لتصوير مطلبنا للعسكرية باعتزال الحكم ورد ولاية المال لمستحقها كدس أجنبي. ولا أعرف إن كان هذا دساً أجنبياً قديماً أو "طلع جديد". كان "إلى الثكنات يا عساكر" هو الشعار الثاني الذي لهج به جيلنا تحت حكم العسكر الأول في ١٩٥٨ بعد شعار الوطنية السودانية "داون داون كولونايزيشن". وكان الإسلاميون من حداة الهتاف في ثورة أكتوبر التي أعادت العسكر للثكنات بصورة مطلقة ونسبها الإسلاميون لأنفسهم يبغون حولا. وقل الشيء نفسه في ثورة ١٩٨٥.
    ليس في مطلبنا بالمدنية طعن في منزلة العسكرية في الوطن. إنه عندنا مجرد تقرير لبديهيات: الحكم المدني قصدنا والديمقراطية السبيل. وخلافاً لما يذيع غيرنا عن المدنييياوو كشغب في وجه الجيش فالواقع أن فيها شفاء له من "بولتيكا الثكنات" التي تترحل فيها السياسة من المجتمع المدني إلي ميز الضباط. فلا أعرف من كتب بعد عن الخسائر التي لحقت بمهنية الجيش وأفراده من بولتيكا الثكنات. وجراح هذه السياسة غصة تعترض حلقي منذ ١٩٧١ بانقلابنا الشيوعي الذي ذهب بزبدة الجيل التقدمي. وكان بدء المأساة ترحيل انقلاب ٢٥ مايو للسياسة للثكنات. فصارت السياسة لدي رفاقنا بالجيش لا تنتظر قرار الحزب بل تخضع للحظة صفر الثكنات. وربما كانت لحظة الصفر تلك من وراء صمت انقلاب ١٩ يوليو عن بيانه الأول لست ساعات أو تزيد منذ وقوعه بحثاً عن كاتب من الحزب له. وهول فقدنا فيهم ما يزال يرغي في الروح.
    ضرب تورط الجيش في الحكم حاجزاً نفسياً بينه وبين السياسة المدنية. ولا أدرى إن سمع أي من فتيتنا في الجيش أبداً عجوزاً في مطار الخرطوم "يشعر" في وجوههم "Thank you for your service". لا أعتقد. على أنها الاحترام الخليق بمن حمل رأسه بين يديه لفداء الوطن.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de