يمكن ان نجد بعض المبررات لقادة ورؤساء القارة الأفريقية بالتشبث بالحكم وعدم مفارقة كرسي الحكم الا بعد الموت او عن طريق الاغتيالات ا واضعف الايمان قيام الشعب بثورة تكون مسنودة بالعسكر الذين سرعان ما يعيدون انتاج من قاموا به مجهود ومساعدة الشعب بالاطاحة بالنظام الديكتاتوري ويفرضون واقع جديد بحجة حماية مصالح البلاد بمثل ما حدث قبل اشهر في جمهوية مالي في غرب وسط افريقيا وعلي نول تلك الاسطوانة المشروخة تسير هذه الايام كرة القدم الأفريقية في ذات السياق فبعد سنوات زاهرة في تداول راقي لمنصب رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم الذي تأسس الاتحاد عام 1957 وكانت فكرة أطلقها (زولنا ) وفخرنا السوداني الدكتور عبد الحليم محمد وشارك في تأسيسه أربع دول هي (مصر - السودان - أثيوبيا - جنوب أفريقيا)، وقد مر علي رئاسة الاتحاد الافريقي للكرة القدم العديد من الرؤساء فكانت الفترة 1957 الي العام 1958 من نصيب المصري عبد العزيز سالم ومن العام 1958 الي العام 1968 نالها المصري محمد عبد العزيز مصطفي الفوز بالرئاسة ومن العام 1968 الي العام 1972 نالها السوداني دكتور عبد الحليم محمد عليه الرحمة بالفوزبالرئاسة ومن العام1972الي1987 حازها إلاثيوبي يدنكاتشيو تسيما ليكون علي رئاسة الاتحاد ومن العام 1987 - 1988 يعود الراحل السوداني دكتور عبد الحليم محمد مرة اخري لرئاسة الاتحاد ومن العام1988 الي 2017 حاز الكاميرون عيسى حياتو علي منصب رئيس الاتحاد وفي العام2017 - إلى الآن نالها المدغشقري أحمد أحمد ولكن مع وجود اضطرابات داخل الكاف، واتهام المحققين الفرنسيين لأحمد أحمد بالتورط في فساد مالي أرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم الأمينة العامة فاطمة سامورا من زيورخ لإدارة المنظمة التي تتخذ من القاهرة مقرا لها. .بات في حكم الموكد علي الجمعية العمومية للاتحاد الافريقي البحث عن وجه جديد لتولي رئاسة الاتحاد الرياضي. للعبة الاكثر شعبية في القارة السمرة والتي قامت بجهود كبيرة لاجل ربط الشعوب الافريقية ببعضها البعض من خلال التنافس الرياضي الشريف فكانت اكثر اشراق من نظيرتها منظمة الوحدة الافريقية السياسية التي لم تستطيع ان تجمع الدول الافريقي في طاولة واحدة عكس الاتحاد الرياضي الافريقي القاري الذي يضم كافة الدول التي تقع داخل قارة أفريقيا فالمغرب منذ العام 1980 في حالة مقاطعة لاعمال منظمة الوحدة الافريقية التي تحولت إلى مسمي الاتحاد الافريقي السياسي وتعود اسباب انسحاب المملكة المغربية من المنظمة السياسية الافريقة بسبب اعتراف الاخيرة بالجمهورية الصحراوية وهي ارض متنازع عليها مابين المغرب وجبهة البوليساريو التي تقاتل منذ سبعينات القرن الماضي لاجل اقامة دولة في تلك الارض التي كانت. تحت السيادة الاسبانية. والتي انسحبت منها بدون ترتيب في العام. 1975 لتدخل بعدها المغرب. عبر ما عرف بمسيرة. المسيرة الخضراء تحت قيادة. ملكها الراحل. الحسن ولكن استمرت. المغرب في الاتحاد الرياضي ولم تنسحب منه حافظ الاتحاد الافريقي لكرة القدم علي قدر كبير من الاستقلالية في اتخاذ القرارات ونادر ما تبني مواقف سياسية الا تلك التي تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان فكان ان تم طرد جمهوية جنوب أفريقيا من الاتحاد الافريقي لكرة القدم منذ فترة الخمسينات بسبب انتهاجها لسياسة الابرتهايد او ما عرف بالفصل العنصري وثانيا مقاطعة مونديال كاس العالم في العام 1966 بسبب الظلم الذي كان يقع افريقيا فقد فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم علي الفريق الوحيد الممثل للقارة الافريقية ( المغرب) خوض لقاء ضد احد فرق المتخبات الاوروبية وعدم اعتماد التاهل المباشر وذلك التصرف الغريب من الاتحاد الدولي ساهم في هضم حقوق افريقيا لذلك كانت المقاطعة هي انجع علاج ليرضخ بعدها الاتحاد الدولي لكرة القدم لمطالب الاتحاد الرياضي الافريقي ليمنح القارة السمرة مقعد بالتاهل المباشر الي المونديال بداء من مونديال المكسيك في العام1970 بتاهل المغرب ومونديال المانيا الغربية في العام1974 تاهل زائير( حاليا الكونغو الديموقراطية ) ومونديال العام 1978 - بتاهل تونس ليشهد العام 1982 في مونديال. اسبانيا السماح لقارة افريقيا بالتمثيل بمنتخبين بدلا عن منتخب واحد فكانت بطاقات الصعود من نصيب منتخبات الجزائر و الكاميرون ونفس الشي انطبق علي مونديال المكسيك سنة1986 بصعود منتخبات الجزائر والمغرب ليشهد مونديال ايطاليا 1990 تميز كروي بديع للكرة الافريقية بمشاركة منتخبات مصر والكاميرون حينما استطاع رفاق اسد الكاميرون العجوز روجي ميلا من تقديم عروض ساحرة كان ابرزها هزيمتهم لمنتخب فرقة الارجنتين المدججين بالنجوم العالميين علي رأسهم الراحل الاسطورة دييغو ماردونا الحائز علي كاس العالم في اخر مونديال قبل تلك البطولة فقد استطاع منتخب الكاميرون من التغلب عليهم في المبارة الافتاحية لكاس العالم 1990 مما اجبر الاتحاد الافريقي علي رفع نسبة مقاعد القارة السمرة الي ثلاثة فرق فكان كاس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1994 فقد كانت اختبار حقيقي لفرق القارة الأفريقية والمتتخبات كانت هي الكاميرون ونيجيريا والمغرب تمثيل للقارة قدم حينها منتخب النسور الخضراء لوحة فنية رائعة بالتغلب علي اعتي المنتخبات المشاركة فكان ان تم رفع حصة القارة الافريقية مرة ثالثة الي عدد خمسة منتخبات في مونديال فرنسا سنة 1998 بمنتخبات الكاميرون والمغرب نيجيريا وجنوب أفريقيا وتونس واستمرت تلك النسبة حتي اخر مونديال نظم في روسيا العام 2018 والقارة الافريقية تستحق اكثر من ذلك فهي التي ترفد كبار الفرق المشاركة في اوربا واسيا. بافضل نجوم كرة القدم فكان ذلك ينعكس عند تنظيم بطولة كاس افريقيا للمنتخبات خاصة عندما يتم استدعاء المحترفين الافارقة للعب لمنتخبات فكان يشكل ذلك المونديال الافريقي يحدث فارق كبير لدي تلك الفرق الاوربية وتتأثر نتائجها الفنية لذلك حاولت كثير اجبار الاتحاد الافريقي بتنظيم البطولة الافريقية في الصيف منتصف العام بدلاً عن بداية العام والذي يصادف قمة التنافس الاوربي علي البطولات المحلية والدولية بعد كل ذلك السرد عن الكرة الافريقية اريد ان اسلط الضوء علي موضوع اثار حفيظة البعض وهو خبر مقترح عودة الكاميروني السيد عيسى حياتو مرة أخرى الي رئاسة الاتحاد الافريقي لكرة القدم بعد فضيحة المدغشقري السيد احمد احمد الرئيس الحالي الموقوف علي ذمة التحقيق في قضايا فساد نعم السيد عيسي حياتو قدم الكثير للكرة الافريقية ولم يبخل عليها فكان مدافع عن حقوقها وسد منيع امام محاولات الفرق الرياضية الاوربية لتحويل تنظيم بطولة كاس افريقيا الي الصيف بدلا الشتاء وغيرها من الموامرات التي كانت تحاك ضد الكرة الافريقية وفوق كل ذلك. يتمتع السيد عيسي حياتو بسمعة طيبة ونظافة اليد عن المال العام في وقت سقط فيه كبار قادة الرياضة وكرة القدم تحديداً في شبهات الفساد فلم ترحم. حتي رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السيويسري جوزيف سيب بلاتر والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوربي لكرة القدم و القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم واخر المطاف المدغشقري احمد حمد الموقوف علي ذمة التحقيق ولكن يبقي السوال لماذا لا تتاح الفرصة لجيل جديد من الشباب لقيادة الاتحاد الرياضي الافريقي ان الكرة الافريقية تحتاج الي المزيد من التطور لمواكبة العصر وذلك بالطبع مرتبط بايقاع الحياة اليومية للمواطن الافريقي الذي يعاني من ظلم وقهر انظمة سياسية فاسدة لم تقدم له الا الحروب والنزاعات والفساد وتظل كرة القدم هي البلسم الشافي لجراح الانسان الافريقي واتمني ان لا يتأثر الاتحاد الافريقي. لكرة القدم بآفات وامراض السياسة الافريقي التي ترفض تطبيق الديمقراطية ويتثبث حكامها بالسلطة حتي اخر رمق من العمر وان تتاح الفرصة لجيل الشباب لقيادة الكرة الافريقية نحو تحقيق الأهداف المرجوة منها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست