من اين اتى هؤلاء محاولة للاجابة بقلم جبرالله عمر الامين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 00:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-16-2020, 05:36 PM

جبرالله عمر الامين
<aجبرالله عمر الامين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 10

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من اين اتى هؤلاء محاولة للاجابة بقلم جبرالله عمر الامين

    04:36 PM December, 16 2020

    سودانيز اون لاين
    جبرالله عمر الامين-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    يتكرر سؤال اديبنا الطيب صالح الاستنكاري "من اين جاء هؤلاء" في وسائل الاعلام ومن ع المنابر ولو اجبنا ع السؤال في حينه لما وصل البرهان وآل دقلوا وناس ظعيط ومعيط والمتربصون في الفنادق الى السلط.
    في ما يلي محاولة للاجابة
    ...............

    *امراض النفس البشرية واضطراب الهوية*

    يعتقد معظم السودانيين أنهم إذا التقوا وتحاوروا واتفقوا على ثوابت لدولتهم. وحددوا غاياتهم ورسموا دروب الوصول إليها. تكون مشاكلهم قد حُلَّت. ويرى بعضم إذا استطاعت المعارضة إزاحة حزب المؤتمر الوطني عن السلطة. وأُقِيمت إنتخابات تعددية حرة يكون الباب قد إنفتح لإقامة دولة العدل والحرية والمساواة .
    هذا وذاك وهمٌ لا ينبغي الركون إليه. فالأول تنظير على الورق يحتاج آليات لتنفيذه وضوابط تضمن توطينه على أرض الواقع. والثاني معلق بأمل تختبر صدقيته الممارسة العملية. فالذين تأتي بهم الإنتخابات يخرجون من نفس المجتمع الذي أنجب من سبقوهم إلى كراسي الحكم. وهم يحملون في جوفهم كمن سبقهم أمراض النفس البشرية، حب الذات وتقديم الخاص على العام. ويعانون من إضطراب هوية بلدهم وازدواج شخصيتهم. فما الذي يمنع انتقال هذه الامراض إلى كراسي الحكم وإلى من حولها.
    *اضطراب الهوية*
    هوية السودانيين كبلد وشعب كانت وما زالت وإزدواج شخصيتهم تشكلان لهم هاجسا وقلقا مزمنا أعجزتهم مداواته. وإذا لم يحسموا إشكالية إضطراب الهوية وإزدواج الشخصية سيكون حرثهم في البحر. فالعرق واللون والمكان والثقافة تشكل حضورا سالبا في لقاءات السودانيين وحواراتهم في الشأن العام. وفي علاقاتهم وتعاملاتهم الإجتماعية. حتى صار تقييم ما يقولونه ويثيرونه (رجالا ونساء) في مجالسهم العامة والخاصة. وما يمارسونه من سلوكيات يؤثر في فَهْمِهِ وتَقَبُّلِه أو رفضه اللون والعرق والقبيلة والجهة تليها المصلحة الخاصة ( الفرد، التنظيم، الفئة، الجهة، الآيديولجيا، الجندر). يلون كل ذلك ويصبغه ثقافتهم وتاريخهم المختلف عليه بإشارات وتلميحات سالبة قد لا تكون مقصودة في معظم الاحيان ولكنها تظل محركا خفيا في عقر الدماغ.
    فالموروث الثقافي والإجتماعي بحضوره اليومي المكثف في حياة السودانيين هو اللاعب الرئيس في عكننة هذه الخميرة. وهو المحرك لهذا الفرز العنصري للعرق واللون والشكل والقبيلة والجهة.
    لقد شغل موضوع الهوية في الثلاثين سنة الأخيرة مع تزايد حالات إزدواج الجنسية وعمليات النزوح واللجوء بغرض الإستيطان واختيار وطن بديل المعنيين بالشأن العام والباحثين في قضايا الدولة والمجتمع في معظم دول العالم. ولا يكاد يخلو بلد من طرح الموضوع بصورة أو أخرى.
    من الذين تنبهوا لهذه الإشكالية المفكر الأمريكي صمويل هنتجتون صاحب " تماس أو صراع الحضارات" الذي أثار جدلا واسعا في تسعينات القرن الماضي. ناقش هنتجتون إشكالية الهوية في بلده اميريكا وما يثار حولها من جدل في كتابه "من نحن Who Are We منتهيا الى أن الأمريكيين بحاجة لإعادة صياغة هويتهم بعد إنهيار إمبراطورية الشر (الأتحاد السوفيتي) التي كانوا متوحدين في مواجهتها ثم ضربة 11سبتمبر التي جمعتهم على صعيد واحد ودعاهم للإجابة على السؤال : هل نحن (الأمريكيون) ما زلنا نحن "Are We,“we” ".
    ومن يقرأ كتاب هنتجتون يجد لإشكالية الهوية التي تعيشها أميريكا بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي وبعد 11 سبتمبر ما يشبهها في سودان بعد تصاعد صراع الهامش والمركز وانفصال الجنوب في التاسع من يوليو2011 . فالأعراق والألوان والثقافات (المحلية) في السودان متعددة قبل وبعد إنفصال الجنوب. وهوية السودانيين مهزوزة ومضطربة. والإنتماءات والولاءات التحت وطنية متصاعدة نتيجة ازدياد الوعي بالذات.
    وكما في أميريكا يحتاج السودانيون للإجابة على سؤال الهوية هل هم شعبان: عربي وأفريقي، شعوب متعددة أم شعب واحد؟ ما الذي يجمع بينهم ويميزهم عن بقية الشعوب إذا كانوا شعبا واحدا؟ وما الذي يفرق بينهم إذا كانوا شعبين أو شعوبا متعددة ليختار كل سبيله كما فعل الجنوبيون؟ هل لديهم ثقافة عربية، ثقافتان عربية وافريقية أم ثقافات وألسن متعددة؟
    كلمة "الهوية" وردت في الإستراتيجية القومية ربع القرنية(2007ــ2031) سبع مرات وتحت أكثر من عنوان لكنها لم تخاطب جذور المشكلة واكتفت بالحديث عن "عدم طمس الهوية.. المحافظة عليها..الإحتفاظ بها.. منع المساس بها" وكأنها هوية متفق عليها.
    الذين وضعوا الإستراتيجية لم يكن لديهم في ما يبدو إحساس بوجود مشكلة هوية. فأكدوا على بقاء الحال كما هو. بل المحافظة عليه وعدم المساس به. رغم أن إشكالية الهوية ظلت حاضرة في الشعر والقصة وفي منتديات ومنابر المثقين.
    إستشهد في زعمي بهذه الدراسات والمقالات والمداخلات التي يرفعها السودانيون في المدونات ومواقع التواصل الإجتماعي في الفضاء الإفتراضي وفي منتدياتهم الثقافية والفكرية. فعندما أدخلتُ عبارة "الهوية السودانية" وعبارة "الشخصية السودانية" في محرك البحث قوقل فاجأني بورود كل واحدة منهما اكثر من مليون مرة ( 1,090,000)، (1,060,000) على التوالي في مواد رفعها سودانيون أو ذات صلة يتحدثون فيها عن هويتهم وشخصيتهم السودانية. هذا الإهتمام عبر عنه ايضا إتحاد الكتاب السودانيين فخصص مؤتمره العام السادس لموضوع الهوية تحت عنوان (نسبُنا الحضاري) دعوا فيه الى إعادة صياغة هوية البلاد بعد إنفصال الجنوب (يوليو2011) وتغير الكتلة الحيوية لجمهورية السودان. ثم انقلبت عليهم سودانيتهم فتغالطوا واحتدوا وتباينت آراؤهم وانفض مؤتمرهم وهم مختلفون حول هويتهم. واهتم المجلس الوطني (البرلمان) لأول مرة بالقضية فأعلن على لسان رئيس لجنة الشؤون الإجتماعية أنه سيعقد في شهر أبريل 2014 مؤتمرا جامعا للهوية السودانية وإدارة التنوع استجابة لدعوة رئيس الجمهورية في خطاب الوثبة الشهير. وبعد مرور أكثر من عام على ذلك الإعلان لم يعقد المؤتمر. فاختلاف النخبة المتعلمة(شعراء وادباء ومفكرين) وتباطؤ البرلمان أو تراجعه عن عقد المؤتمر يوضح مدى عمق أزمة الهوية ومدى حاجة السودانيين لمواجهتها .
    ازدواج الشخصية
    عندما أطلق *أديبنا الكبير الطيب صالح مقولته التي سارت بها الركبان : "من أين أتى(جاء) هؤلاء؟"* في بدايات حكم الإنقاذ مذهولا ومستنكرا ممارساتهم في حق المواطنين والوطن. جعل الذين تعاطوا مع تلك العبارة كعادة السودانيين الذين ينشغلون بالمظهر ويتركون الجوهر منها وسماً لنظام الإنقاذ وقياداته. ولم يخضعوها للدراسة والبحث.
    بالنسبة لي يفتح السؤال بابا واسعا لتناسل الأسئلة والإستفهامات عن الهوية والشخصية السودانية. فمقولة الطيب صالح يمكن للمتأمل والدارس للشخصية السودانية أن يعيد طرحها بإمتداد عمر الدولة السودانية المديد بإذن الله (1821ـــــ؟). وما قبله في السلطنات والممالك المنتشرة على إمتداد نهر النيل وفي بطاح كردفان ودار فور وسهوب النيل الأزرق وهضاب البحر الأحمر. لكني لغرض هذا الكتاب أستأذن القارئ بأن أحصر نفسي في الستين عاما الأخيرة بعد الإستقلال. وأعيد طرح السؤال في عدد من النوافذ.. فمثلا :
    من أين أتى الذين انضموا لجيش المحتل حملوا السلاح وقاتلوا معه وقتلوا أبناء وطنهم لبسط سلطة المستعمر ؟
    من أين أتى الذين دعوا لضم السودان لمصر والذين طالبوا بتأجيل الإستقلال وبقاء حكم المستعمرين الانجليز؟
    من أين جاء الذين ارتكبوا جريمة تغيير علم الإستقلال في المرتين الأولى والثانية فأفرغوه من مضمونه ورمزيته؟
    من أين جاء الذين دبروا الإنقلابات والمحاولات الإنقلابية العسكرية المتكررة ؟
    من أين أتى الذين أيدوها من المدنيين وانخرطوا في خدمتها /نساءً ورجالا / ؟
    من أين أتت الأنظمة المسماة بالديمقراطية الأولى والثانية والثالثة وليس لها من الديمقراطية إلا إسمها؟
    من أين جاء الجنجويد والحركات التي ترفع السلاح في وجه الدولة، يحرقون القرى والمدن، يقتلون وينهبون؟
    من أين أتى الفاسدون والمرتشون والبرلمانيون الذين يَشَرِّعون لكل نظامِ حكمٍ ما يريد؟
    من أين أتى موظفوا الخدمة المدنية الذين يصرفون وقت العمل في ما لا طائل أثناء الدوام أو يخرجون لقضاء أمورهم الخاصة ويذهبون للعزاء بعربات الحكومة أثناء العمل؟
    من أين أتت النخب السودانية المتعلمة التي تحنى هاماتها لتركب عليها الأنظمة الفاسدة. وهي ترى وتسمع وتشارك في تجاوزاتها وجرائمها ولا تقف في وجه الظلم والإستبداد وسوء استخدام السلطة ؟
    من أين جاء كل هؤلاء؟
    الإجابة بسيطة وفي منتهى السهولة.. جاءوا من رحم هذا المجتمع. من آبائه وأمهاته ومن ثقافته السائدة في مؤسساته التربوية والتعليمية. ومن عاداته وتقاليده المتوارثة في المنزل والشارع والمدرسة والمسجد. جاءت كل متواليات القهر والغبن في مقولة الطيب صالح الكثيفة من التربية والثقافة والعادات والتقاليد السودانية. وكان نتاجها هؤلاء السودانيون. أنت وأنا وأنتِ وهؤلاء وهنَّ وأولئك. ولهذا من الأفضل لنا أن نقف أمام أنفسنا لنرى شخصيتنا على حقيقتها.
    فالسودانيون الذين يدعون أنهم عرب ليسوا عربا أقحاحا كما يحاول إظهارهم العروبيون. والذين يدعون أنهم أفارقة ليسوا أفارقة خلصا كما يريد إعتسافهم دعاة الأفريقانية. أما اللون والسمات الخِلْقِيَّة والقبيلة والمكان رغم إنها ليست من صنع الإنسان ولا من أختياره حتى يُمدح أو يُذم بها إلا أن لها تصورا وفهما صار يشكل عبئا على حياة السودانيين. ينعكس في تعاملهم وعلاقاتهم الإجتماعية والعامة.
    هذه حقيقة بدهية لا تحتاج جهدا لإثباتها. ومع ذلك كلف إصرار إجدادنا وجداتنا وآبائنا وأمهاتنا وقادة الرأي وفقهاء التربية والسياسيين والإعلاميين من بعدهم على تجاهلها كلف السودانيين الثمن الذي يدفعونه اليوم فرقة وتنافرا واحترابا.
    التصنيف والفرز والتفضيل والتقديم والتأخير والإستعلاء والإزدراء كلها من فعل الثقافة التي صاغها وكرسها للأسف السوداني، المتعلم والأمي. ومارساها لفظا وسلوكا. فكلاهما له أدواته المؤثرة في الفعل التربوي والتثقيفي. والنتيجة هذا الشرخ الرأسي في المجتمع السوداني. معبرا عن نفسه ثقافيا في الغابة والصحراء وإعلاميا في عرب وزرقة وشعبيا في جلابي وأصلي وحلبي وغرباوي وعربي ونوباوي وما يلي ذلك من تقسيمات قبلية وجهوية.
    أما الشرخ الأفقي فيظهر في تمركز القبائل جغرافيا وتقاسم الأحياء في المدن عبر البلاد. حتى في أم درمان التي نسميها العاصمة الوطنية وبوتقة الإنصهار، أحياؤها القديمة مقسمة قبليا وعرقيا ولونيا. ومثلها الخرطوم بحري من حلفاية الملوك الى حلة حمد والجريفات والبراري بمسمياتها الإثنية والطائفية والأحياء الجديدة في أطراف الخرطوم وأم درمان. نقل السودانيون معهم تلك العنصريات الى بلدان الإغتراب والمهجر. وتبعتهم الحكومات فغيبت هويات مدن وأحياء باطلاق أسماء أجنبية عليها. من المنشية الى الدوحة والطائف والرياض وسوق ليبيا
    أدى أضطراب الهوية وإنفصام الشخصية(عربي/ أفريقي) وضعف الإنتماء الوطني الذي يعيشه السودانيون إلى إهدار إمكانيات وطاقات بشرية ومادية طائلة في صراع أضر بوحدتهم الداخلية. ومزق نسيجهم الإجتماعي. وعطل مسيرتهم التنموية. كما إنعكس سلبا على علاقاتهم الخارجية. طبع خطابهم الثقافي والإعلامي بالغموض والإزدواجية. وأقعدهم عن صياغة هوية موحدة لأنفسهم ولبلادهم.
    الذي يدعي أنه عربي يعرف في قرارة نفسه أنه ليس عربيا خالصا وأن فيه دما إفريقيا زاد أو نقص. والذي يزعم أنه إفريقي يعرف في قرارة نفسه أن فيه دما عربيا زاد أو نقص. فالسوداني يكذب على نفسه وعلى الآخرين عندما يدعي أنه عربي. ادرك المغتربون السودانيون من وقت مبكر أن عرب الجزيرة العربية لا يعتبرونهم عربا مثلهم. لكنهم تأدبا لا يحرجونهم بنفي عروبتهم المدعاة. والسوداني يكذب على نفسه وعلى الآخرين عندما يدعي أنه إفريقي وهو في قرارة نفسه يعلم أنه ليس إفريقيا (نقيا). والأفارقة يعلمون أنه ليس إفريقيا مثلهم لكنهم تأدبا لا يحرجونه بنفي إفريقانيته المزعومة.
    يستطيع السودانيون أن يختلفوا ويشبعوا مغالطات وجدلا حول ألوانهم وسحناتهم وإنتمائاتهم العرقية. لكنهم لا يستطيعون أن يختلفوا حول أنهم سودانيون. ولدوا وتربوا وترعرعوا على أرض السودان بحدوده الجغرافية والسياسية المعروفة. وعليها نشأ وعاش أسلافهم وفيها غبروا. لا يستطيع أحد أن ينفي أن لغة التخاطب والكتابة المشتركة بينهم هي اللغة العربية بلهجاتها وألسنتها المتنوعة. لا أحد ينفي أنهم أهل عقيدة (مسلمون ومسيحيون) ويشتركون في ثقافة وطنية وتاريخ مشترك أيا كان رأيهم فيه.
    سودانيون، أهل عقيدة، لغة التخاطب بينهم العربية، تجمعهم ثقافة واحدة بتناقضاتها وتاريخ مشترك باخطائه وسلبياته. أفلا توفر هذه القواسم الأربعة الأسس المطلوبة لتشكيل هوية وشخصية سودانية سوية فيكتمل لدينا احد اهم اركان استكمال بناء الدولة.
    (من كتابي صراع النخب المتعلمة (2016) ص 193 ــ ص 201)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de