السودان الدولة الوحيدة في هذه الكرة الارضية المواطن يقتل بسبب ومن دون سبب وتمضي الامر كما لو لم يكن شيئا يذكر والسودانيون يبررون الموت لمجرد الاختلاف في اوجه النظر سياسيا يكفي لموت الملايين ولمجرد اختلاف او الصراع في امر يحتاج فقط لجلسة المحكمة يكفي لموت مئات والشاهد ان حكومات الشمال تقتل في اهل الجنوب لا يوجد ضابط في الجيش ولا الصحفي او سياسي قال ان قتل العراة هذا لا يجوز لان الانسان العاري من المفترض ان يحارب. ومع ذلك يستمر القتل .وكل حكومة تخلق مبررا يختلف من الاخري لتستمر في القتل منها من حاربت للعروبة ومنها من حاربت للاسلام ومنها من من حاربت للوحدة ومنها من حاربت لكلها والحكومة الواحدة احيانا تغير سبب الحرب كما قال جعفر نميري بعد اعلان قوانين سبتمبر قال لا جنديا يموت بعد هذا بل يستشهد . وحتي هذا اليوم لا احد من السودانين يستطيع معرفة السبب الحقيقي لقتل اكثر من اربعة مليون جنوبي وعدد كبير من الجنود من الشمال. واستمرت الحكومات الديموقراطية بالرغم من طول المدة لا يوجد انتقادا لسلوك الحكومات بل دعم في القتل صراحة وضمنا وعلنا . قتل في عنبر جودة نحو 320 شخص ومضي الامر كما لو لم يكن شيئا. وفي عام 1976 قتل عدد كبير من السودانيون بسبب انهم قادوا محاولة ضد حكومة مايو وكان عدد الذين قتلوا تجاوزت عشرات اضعاف الجنود الذين شاركوا في الانقلاب وكان اغلبهم ابرياء فقط ان قدرهم كان الانتماء الي غرب السودان من دون المحاكمات ودفنوا في مقابر جماعية في الحزام الاخضر . واتهم فليب عباس غبوش بالانقلاب وقتلت حكومة جزولي دفع الله عدد كبير من ابناء النوبة بتهمة الضلوع في الانقلاب من دون محاكمات والتي حدثت في عهد حكومة الثورة مع ذلك لا يوجد شخصا واحدا قال لا هذا لا يجوز . وفي دارفور في الفترة (١٩٨٦ ١٩٨٩) استهدف الجيش جماعات من قبيلة معينة وقلت عددا كبيرا من الابرياء وبل المئات وتم دفن بعضهم احياء بمشاركة بعض القبائل المحلية لقبر الطموحات السياسية والتجارية لهذه القبيلة.في عهد حكومة المهدي وقتئذ حدثت عدة مجازر بعض الضحايا اخذوهم من داخل المساجد. وهم ائمة ومؤذنين يؤدون صلاة الجمعة بتهمة النهب المسلحة والتي اتضحت فيما بعد انه كان نشاطا للحكومة نفسها لتبرير القتل مع ان القتل حدث في زمن حكومة ديموقراطية لم يتكرم شخصا واحدا لانتقاد موقف الحكومة . اما فترة الانقاذ حدث فالخرج (..........) وتواصلت عمليات القتل هنا وهناك ابتداءا من جريمة الرمضان امام القيادة وضحايا في الشرق واخرين في الغرب وفي جنوب كردفان . وفي تقديري ما كان من الممكن يحدث هذه الجرائم لو تم مواجه القتلة باي نوع من الانتقاد او الملاحقة حتي لو بعد تخلي القتلة عن السلطة فامثال ابوالقاسم محمد ابراهيم نائب نميري قتل مئات الابرياء وتوزر في الحكومات التالية بدلا من قتله ومئات من المجرمين سجلوا انفسهم في كشوفات المشاهير مثل عباس مدني ويورثون شهرتهم الدموية لابنائهم. ولكن هناك حقيقة واحدة يجهلها الكثير ان السكوت علي القتل بلا حدود ولدت ظاهرة استرخاص روح الانسان بسبب منح التفويض او اذن لاستباحة ارواح البشر وقته لم تكن روحا لها قيمة في السودان وان الذين سكتوا علئ قتل الاخرين ينتظرون دورهم في المقصلة لان في النهاية قيمة روح واحدة ، الاختلاف فقط في القاتل. بدا القتل في توريت وتكرر من قولو بجبل مرة ومن تسني في ارتيريا والان قد وصل الخرطوم في بوابة القيادة العامة . ونتمني ان يكون هذا نهايته ولكن كل المؤشرات تدل بان هناك مازال في الامر بقية . ولا احد يلوم احد اذا جاء دوره مخطئ من يعتقد بان هناك من يبكي علئ القتل في السودان طالما هو بعيد منه. وهذه هي مصيبة السودان ولسان حال الضحايا تقول من سكت علي قتلي ليس هناك ما يربطني.،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست