النزاع الاثيوبي ولعبة المصالح الدولية بقلم:عبدالله مرسال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 08:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-03-2020, 05:18 PM

عبدالله مرسال
<aعبدالله مرسال
تاريخ التسجيل: 12-03-2014
مجموع المشاركات: 16

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النزاع الاثيوبي ولعبة المصالح الدولية بقلم:عبدالله مرسال

    04:18 PM December, 03 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله مرسال-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر





    02/12/2020

    ظلت الدولة الاثيوبية ومنذ عقود تعيش في إستقرار سياسي نسبي مقارنة بجيرانها إلّا من بعض إلاضطرابات العرقية التي تنشا بين الفينة والاخري واخرها تلك الإحتجاجات التي أتت برئيس الوزراء الحالي أُبي أحمد إلي سٌدة الحكم في عملية تداول سلمي للسلطة بينه وسلفه في تجربة ديمقراطية سلمية يندر حدوثه في القارة السمراء .في نوفمبر الماضي نشا نزاع عسكري بين الحكومة الفدرالية الاثيوبية وجبهة تحريرشعب التقراي التي حكمت اثيوبيا عقود مضت وإنتهت بها الحال الإنزواء في اقليمها بشمال اثيوبيا حيث تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي كما الحال في مناطق اخري من الدولة .الصراع نشأ عقب إتهامات متبادلة بين الطرفين، شنّ بعدها الجيش الاثيوبي حملة عسكرية ضد قادة الجبهة متهمة إياهم بتنظيم إنتخابات محلية غير شرعية فضلاً علي مهاجمة القاعدة العسكرية الفدرالية الرئيسية في الإقليم وقتل بعض الجنود وأسر آخرين كرهائن ودروع بشرية ، عقب الهجوم رفضت الحكومة المبادرات المختلفة لعملية تفاوضية مع قادة الجبهة والذين أعتبرتهم مجرمين ينبغي إعتقالهم وتقديمهم للمحاكمات ، مُواصِلةً الهجمات البرية والجوية حتي توجت بدخولهم (مكيلي) عاصمة إقليم التقراي دون خسائربشرية كبيرة كما كان متوقعاً وكما كان الحال عند بدء الهجوم ، ربما ذلك ناتج لانسحاب قوات الجبهة من الإقليم قُبيل دخول القوات الاتحادية ،هذا الامر كان عكس توقعات المراقبين والمنظمات الدولية التي توقعت إطالة أمد هذا الصراع مما ينذر بكارثة في منطقة القرن الافريقي .

    توقيت هذا النزاع كان محل تساءُل الكثيرين خاصةً عقب التوترات في هذه المنطقة نتيجة لملف سد النهضة الاثيوبي وتصريحات الرئيس الامريكي المثيرة حولها وإمكانية تفجيره من قبل المصريين وهي تصريحات أعتبرها المراقبين غير موفقة ،مُفاجئة حتي للمصريين انفسهم ، بيد أنّ البعض يتساءل ما مغزي هذه التصريحات وتوقيتها ،ما علاقتها بالسد وأطراف مفاوضاتها ،هل هي محاولات للضغط علي اثيوبيا لتقديم تنازلات في المفاوضات خاصة مسألة الفترة الزمنية لملئ السد ، الخلاف الجوهري بين المتفاوضين فضلاً علي خلافات أُخري . ما الهدف من المناورات العسكرية الجوية المشتركة بين السودان ومصر ،التي كانت في السودان ؟هل هي رسالة للاثيوبيين وإعداداً لتحقيق نبوءة ترامب أم هي رسالة للداخل السوداني المليئ بالتناقضات ،الخلافات السياسية ؟وهل رفض السودان لمنهجية التفاوض بشأن مفاوضات السد ورفض حضور الجولة الاخيرة له صلة او نوع من الضغط؟عِلماً بأنّ السودان يري ضرورة تغيير المنهجية التفاوضية السابقة والتي قد تطيل أمد التفاوض دون الوصول إلي نتائج تذكر وضرورة إعطاء دور أكبر لخبراء الإتحاد الإفريقي في التفاوض . هل رفض الاثيوبيين لكل مبادرات الوفاق بينها والمتمردين عليها نتاج رؤيتهم أطرافاً خلف هذا النزاع ؟هي تساؤلات متصلة بتوقيت بدء الصراع البيني الاثيوبي .

    بدخول الجيش الاثيوبي عاصمة إقليم التقراي خلال فترة (3) أسابيع يعني إنحسارتداعيات الحرب و المعاناة الإنسانية وهو أمرقد يريح المنظمات الإنسانية ، دول الجوار الإقليمي ،المجتمع الدولي ، إلّا أنّ تصريحات قادة الجبهة الاخيرة بمواصلة الحرب تُثير المخاوف في جهة اللجوء لحرب عصابات ، وهواسلوب لهم فيه تجارب سابقة حيث خاضوها حتي دخولهم العاصمة اديس ابابا . والمؤكد أنّ الظروف قد تغيرت عما كانت عليه ولن تكون لصالح الجبهة كما في السابق ، بيد أنّهم سيتسببون بعدم إستقرار نسبي للدولة المركزية وجيرانها خاصة السودان ،علي إعتبار أنّ الصراع علي حدودها وليس لجبهة التحرير اي منفذ لوجستي غير السودان ، وهوامر مؤكد لن تقبل به الدولة السوانية ،إلّا ان السُؤال يظل قائم! موقف السودان من هذا النزاع ؟ السودان وعبر تصريحات رسمية ،غير رسمية أكدت أنّ الصراع داخلي وقد عرض رئيس الوزراء د.عبدالله حموك مبادرة للتفاوض بين أطراف النزاع ،رفضتها الحكومة الاثيوبية كما غيرها من المبادرات ،وقد أغلقت حدودها منذ بدء النزاع ،مع السماح للاجئين الفارين من الحرب بالمرور إلي مناطق محددة ونقلهم عبر منظمات الامم المتحدة إلي مراكز إيواء مُعدّة لهم في ولاية (القضارف) الحدودية مع اثيوبيا وإقليم التقراي ،حيث بذلت السلطات السودانية جهوداً مُقدّرة رغم ظروفها الإقتصادية فيما يلي اللاجئين الفارين من الحرب وذلك بشهادة الامم المتحدة ومنظماتها العاملة .

    الان وقد سيطرت الحكومة الإتحادية علي (مكيلي) عاصمة إقليم التقراي يبرز سؤال أين قادة جبهة التحرير المتمردة ؟هناك إحتمالان علي الارجح ، الاول لجوءهم الي الجبال والكهوف داخل اثيوبيا إستعداداً لحرب عصابات كما متوقع وذلك يعني صراع داخلي لا شأن للسودان به إلّا بالقدر الذي يُمليه عليه ضميرها ،دورها في ضرورة التدخل بمبادرات لجمع الصف بين الفرقاء، فإستقرار دول الجوار من إستقرار السودان . وهو أمر لم تألو الحكومة والشعب الاثيوبي جهدا تجاه السودان خلال نزاعاته الداخلية حيث كانت العاصمة اديس أبابا مسرحا لكثير من جولات التفاوض بين فرقاء السودان،هذا بالإضافة الي أنّ الدولة الاثيوبية ادري بكيفية التعامل مع متمرديها . الإحتمال الآخر انهم فروا الي الداخل السوداني ضمن اللاجئين ربما لتنظيم انفسهم والحصول علي دعم من اي جهة لشن هجمات ضد الحكومة في اديس ابابا ،هنا مصدر الخطورة ، ولا أعتقد ان السودان يقبل باي نشاط سياسي او غيره ضد جيرانها ،الدولة السودانية مُطالبة بالإستمرار في حيادها الإيجابي من الصراع وعدم السماح باي نشاط عدائي ضد جيرانها إنطلاقا من اراضيها ،التي ينبغي الا تكون مسرحاً للعبة التجاذبات الإقليمية، الدولية إن وجدت. كما إنّها مُطالبة بإدارة مفاوضات سد النهضة وفقاً لمصالحها المائية والبيئية دون الإصطفاف مع البعض ضد الآخر ، بل يمكنه لعب دور محوري في هذا الملف كمستفيد ووسيط مقبول من الاطراف . إنّ خلق علاقات وسياسات خارجية متزنة وفقا للاحترام والمصالح المشتركة هي التي تقود السودان إلي الريادة ولعب أدوارحيوية .
























                  

12-07-2020, 06:17 AM

Saeed Mohammed Adnan
<aSaeed Mohammed Adnan
تاريخ التسجيل: 08-26-2014
مجموع المشاركات: 348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النزاع الاثيوبي ولعبة المصالح الدولية بق� (Re: عبدالله مرسال)

    أخي الأستاذ عبد الله مرسال
    هذا تحليل عقلاني جداً حول الوضع الإثيوبي، وسليم مائة بالمائة. أما مسألة السد فواضح أنه من محورية سئ الذكر الرئيس ترامب الذي يدير دفة العالم بحكم منصبه رئيساً للولايات المتحدة، وبدون فكر فلسفي من واقع العالم بعد النضوج التنويري، أن يعيد العالم لما كان عليه من قانون الغاب الذي يخلو من الالتزام الإنساني بالتعايش السلمي وفلسفة الحقوق والواجبات، والتي دلف لتطبيقها في الدول الغنية غير المؤسسة للنظام العالمي الحالي الذي يأمل أن يهده شخصياً، فشجع الحروب والتسليح والإستعمار الحديث في ذلك الجزء من العالم حيث اعتمد الدول النفطية كممول لمشروعه، ومصر كوكيل لتحريكه بحكم قوتها وعمقها السياسي، والسودان كثروة هائلة تستحق نهبها بالإستعمار، وكمصدر للرجال (المرتزقة) للياقة العسكرية التي يمتازون بها حتى تلحق تلك الدول المعنية مع أمريكا فرصة للإستعمار لأنها لم تلحق الاستعمار الماضي، لتنهب وتقوى كبقية الدول الأوروبية.
    لهذا ترامب يحاول دفع مصر لإثارة حرب بضرب سد النهضة (كما قام بوش بتحريض صدام بضرب الكويت)، ليدمر الجميع فيدمر الجميع وتنتعش أمريكا.
    إن مصر تمون التقراي بالسلاح وكنت قد نشرت مقالاُ فيه أن طائرتين محملتين بالسلاح هبطت في الصومال في طريقها للتقراي وأمسكت بها الصومال.
    والكيزان طبعاً داخلين بالعرض تحريش لأنه لو سد النهضة ضُرب، فهو يوفر الفوضى الخلاقة لأمل رجوعهم.
    حمدوك ثابت جداً ويدير موقفاً صعباً لأنه رهين استيعاب السودانيين لتلك المؤامرات وثباتهم في مواجهتها بدعمه وتفويت الفرصة على الآخرين. السد استوفي كل شروط المعاقدة وما يجري الآن هو مناورات سياسية بغرض خلط الأوراق وتعتيم الواقع. أثيوبيا كانت دوماً مساندة للسودان وأمينة في حقه، فالمغامرة ليست فقط الدخول في حرب سيئة النتائج، وإنما فقدان أكثر جار يمكن أن يدعم السودان ضد أطماع جيرانه الواضحة.
                  

12-07-2020, 07:33 PM

Abdalla Mursal
<aAbdalla Mursal
تاريخ التسجيل: 02-18-2016
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النزاع الاثيوبي ولعبة المصالح الدولية بق� (Re: Saeed Mohammed Adnan)

    الأخ الفاضل.
    في الواقع اوجزت واوفت. ونتفق معك فيما ذهبت إليه من تحليل، وهو الواقع حالا. نأمل فقط من دولتنا ان لا تنجرخلف اية تحالفات او اصطفافات تضعف من موقفهاوموضعها، خاصة في ظل الظروف والوضع الحالي، والتي يمكن وصفه بالهشاشة السياسية.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de