اليوم العالمي لذوى الإعاقة يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام و يعتبر من الأيام ذات الخاصية الإنسانية و كان من المفترض أن يحتفى به هذه السنة بقاعة الصداقة بحضور دكتور عبدالله حمدوك الرئيس الأعلى للمجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة إلا ان الالتزام بالتدابيرالصحية لمكافحة و مجابهة الموجة الثانية لكورونا حال دون ذلك .
و فى مقالى السابق تحت عنوان "الأيدز فى السودان ما له و ما عليه " كنت قد أشرت إلى ان أحد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التى اعتمدتها الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بالإجماع فى عام 2015 إنهاء الأيدز بحلول عام 2030، كذلك الالتزام بإعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من أهداف الأمم المتحدة المجدولة و التى يجب تحقيقها ضمن جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 من أجل حقوق الإنسان والتنمية المستدامة وإحلال السلام والأمن.
و من التحديات التى تواجه تحقيق تلك الأهداف فى المجتمع السودانى نشر ثقافة التوعية و لفت انتباه الأفراد بقضايا الإعاقة و أهمية ادماج ذوى الإعاقة و الاحتياجات الخاصة فى المجتمع و تهيئة البيئة المناسبة لهم و ضمان حقوقهم و مراعاة تلبية متطلباتهم الخاصة و كما سبق وذكرت فى مقالى السابق ان مرضى الأيدز يتأثرون بصورة اكبر من غيرهم من جائحة كورونا كذلك ذوى الإعاقة و الاحتياجات الخاصة هم الأكثر تأثرًا من غيرهم على الصعيد الصحى والاجتماعي والاقتصادي بسبب جائحة "كوفيد-19" العالمية و غيرها من الأزمات التى تتركهم خلف الركب ، و حتى تتمكن هذه الشرائح الحساسة من المجتمع من تحدى الإعاقة لابد من تضافر جهود المجتمع متمثلة فى الحكومة والشعب و المنظمات الدولية و الانسانية و المجتمع المدنى من أجل ضمان العيش الكريم و البيئة المناسبة توفير الصحة و التعليم المناسب وفرص التدريب و العمل و المناشط الرياضية و الفنية و الأدبية و الثقافية و قد شهد العالم بصفة عامة و السودان بصفة خاصة كوكبة منالمبدعين من ذوى الإعاقة فى شتى المجالات الفن و الأدب و الثقافة ...الخ
و من اهم التحديات أيضًا ابتكار أساليب و آليات جديدة للمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة لقضية ذوى الإعاقة و الاحتياجات الخاصة لحث المجتمع للتفاعل مع هذا النوع من القضايا الانسانية ،و يحضرنى فى هذا الشأن البرنامج التلفزيوني التفاعلى الشهير الصلات الطيبة الذى ابدع فى ابتكار فكرته و تقديمه المذيع الإنسان المبدع الراحل المقيم محجوب عبد الحفيظ صاحب القلب العطوف الحنون و الإحساس المرهف الذى اهتم بفئة الأشخاص ذوي الإعاقة و عمل على ان تقضى حوائجهم ويحقق بعضاً من رغباتهم البسيطة، حيث احدث سابقه إنسانية و فنية لم تتكرر فى تلفزيون السودان فى عهده الذهبى و ليس اليوم و ساهم فى معالجة احد اهم قضايا المجتمع الانسانية عن طريق الاعلام المرئى بأسلوبه العبقرى تمكن من وضع بصمته الانسانية بهذا العطاء المتميز نسال الله له الرحمة والمغفرة وان يجزيه الله عن هذا العمل الإنساني كل خير و يرفع به درجاته فى عليين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبير سويكت
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست